إلى من احتار فى أمر مقاطعة أعداء الإسلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى من احتار فى أمر مقاطعة أعداء الإسلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد ......
يقول الله تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) وقال تعالى في وصف المؤمنين ( .. أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ويقول تعالى في مجاهدة الكفار ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية . ويقول تعالى ( ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ..) الآية .
إن كل عصر وزمان له أسلحته الجهادية والحربية المستخدمة ضد الأعداء ، وقد استخدم المسلمون أسلحة جهادية متنوعة في ذلك ضد أعدائهم بقصد هزيمتهم وإضعافهم ، قال الشوكاني : وقد أمر الله بقتل المشركين ولم يعيّن لنا الصفة التي يكون عليها ولا أخذ علينا ألا نفعل إلا كذا دون كذا . اهـ ( السيل الجرار 4/534 ) ، وهذا يوافق عموم قوله تعالى ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية .
ومن الأساليب الجهادية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصار الاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية ، ومن الأمثلة على أسلوب حصار النبي عليه الصلاة والسلام الاقتصادي مايلي :
1- طلائع حركة الجهاد الأولى وذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم والغزوات الأولى التي قادها صلى الله عليه وسلم كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا ، وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا .
2- قصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة .
3- قصة حصار الطائف بعد فتح مكة وأصل قصتهم ذكرها البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد وذكرها ابن سعد في الطبقات 2/158 ، قال :
فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطع أعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا ، قال ابن القيم في فوائد ذلك : وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيضهم وهو أنكى فيهم .
4- قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه ، وقد جاءت قصته في السير و المغازي ، ذكرها ابن إسحاق في السيرة وابن القيم في زاد المعاد والبخاري في المغازي ومسلم في الجهاد ، وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثم قدم مكة معتمرا وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا : لا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكانت اليمامة ريف مكة ) ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدت قريش ، وقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المقاطعة الاقتصادية وهي من مناقبه رضي الله عنه .
وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول صلى الله عليه وسلم لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان .
وهذا الأمر اليوم في مقدور الشعوب الإسلامية أن يجاهدوا به ، قال تعالى ( فاتقوا الله ماستطعتم ) وهو من الجهاد الشعبي النافع المثمر حينما تخلى غيرهم عن مجاهدة الكفار بأصنافهم
ولذا فإننا نحث إخواننا المسلمين إلى جهاد الأمريكان والبريطانيين واليهود واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية المضعفة لاقتصادهم .
وإذا كانت الشعوب الإسلامية ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم فليس أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم ، قال عليه الصلاة والسلام ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم ) رواه أحمد وأبو داود من حديث أنس .
يؤكد علماء الأمة أن المقاطعة الاقتصادية هي فرض العين الحاليُّ على كل مسلم ومسلمة؛ ولذك ندعو الأمتين العربية والإسلامية والضمير الإنساني الحر إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية والأمريكية في المرتبة الأولى، وكذلك مقاطعة المنتجات الأوروبية للدول التي دعمت هذا العدوان الغاشم، والذي يخلِّف وراءه الشهداء والمصابين كل دقيقة
وفي فتوى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد أن ألوان الجهاد متعددة؛ فهناك جهاد باليد، وجهاد باللسان، وجهاد بالقلب، وجهاد بالمقاطعة؛ لأن كل ذلك يُضعِف العدو الصهيوني، ويُضعِف شوكته، مضيفًا أن أية وسيلة في حدود إمكانيات الفرد أن يقاطع بها العدو الصهيوني فليفعل.
مشيرًا إلى أنه لا يجوز لمسلم بأية حال أن يكون رداءً أو عونًا لعدو دينه وعدو بلاده، سواء كان هذا العدو يهوديًّا أو وثنيًّا أو غير ذلك؛ فالمسلم يقف ضد أعدائه الذين يريدون أن ينتقصوا حقوقه، وينتهكوا حرماته بكل ما يستطيع، وأقل شيء نستطيع أداءه هي المقاطعة؛ لأن كل دينار أو كل ريال أو كل قرش أو كل روبية تذهب إلى العدو، معناه أننا أعطيناه رصاصة أو ثمن رصاصة تتحوَّل بعد ذلك إلى صدر مسلم؛ فالمال هو الذي سيشتري السلاح الذي يقتل أهاليَنا في قطاع غزة.
وأكد الشيخ فيصل مولوي في فتوى له أن مقاطعة البضائع الأمريكية والبريطانية التي أطلقها علماء وقادة الحركة الإسلامية مبنية على أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تساعد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح، وهي التي تمكّنه من الاستمرار في احتلال فلسطين وتشريد 4 ملايين من أهلها في بقاع الأرض، وإذلال واستغلال من بقي منهم هناك
مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع سنويًّا أربع مليارات دولار للكيان الصهيوني كمساعدة رسمية، وهو ما يُترجَم واقعيًّا إلى رصاص ومتفجرات تُستخدَم ضد قطاع غزة، فأية دولة تقدِّم مثل هذه المساعدة، فإنِّ الواجب الشرعي يقتضي منا مقاطعة بضائعها؛ فالأولوية لا تكون بين حرام ومباح، وإنما هي بين حرام أشد وحرام أخف.
وفي الوقت الذي فشلت فيه الإرادة السياسية العربية الرسمية في وقف العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة، وبروز التفاعلات والمظاهرات الشعبية المنددة بالعدوان الصهيوني، أصبح الحديث عن المقاطعة الاقتصادية ضرورة شرعية وتضامنية مع أهالي قطاع غزة.
الجانب الاقتصادي
ويرى خبراء اقتصاديون أن إعادة الحديث عن سلاح المقاطعة في هذا التوقيت هي رسالة شديدة اللهجة من الشارع العربي إلى الكيان الصهيوني ومن يقفون وراءه من الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية؛ مفادها أن الشارع العربي والإسلامي لا يزال مستيقظًا وبيده أوراق ضغط متعددة لا تستطيع الأنظمة العربية المتخاذلة "لحد التواطؤ" أن تتحكم فيها أو تسيطر عليها.
حيث يشير عبد الحافظ الصاوي الخبير الاقتصادي إلى أن المقاطعة الاقتصادية هي تجربةٌ اجتماعيةٌ أثبتت نجاحها منذ زمن بعيد، وأن الحصار الاقتصادي وتجربة المقاطعة لا تنفصل عن الواقع السياسي.
وعدَّد الصاوي الأمثلة المؤكدة أن الإرادة السياسية هي المُحرِّك الرئيس للتفاعلات الاقتصادية العالمية، مثلما حاصرت الولايات المتحدة الأمريكية كوبا، ورفض البنك الدولي والولايات المتحدة تمويل مشروع السد العالي لإجبار مصر على قبول تنازلات سياسية، وقريبًا استخدام روسيا ورقة الغاز لإجبار أوكرانيا ودول أوربية على قبول أوضاع سياسية معينة.
وأكد الصاوي أن هناك فرصةً كبيرةً لتفعيل سلاح المقاطعة في ظل الأزمة الماليَّة العالميَّة التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الداعم الرئيس للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، موضحًا أن استخدام سلاح النفط في ذلك الوقت وفي ظل الأزمة العالمية ونقص السيولة، بالإضافة إلى إمكانية تهديد تلك الدول الغربية المتواطئة باحتمالية تحريك الأرصدة العربية من بنوكها؛ سيجبر تلك الدول على اتخاذ مواقف أكثر حيادية وإنسانية.
وانتقد الصاوي الأداء الإعلامي الرسمي الذي صوَّر المقاطعة على أنها سلاحٌ فاشلٌ يضر الاقتصاد القومي ويؤثر في الاستثمارات الأجنبية؛ وهو الأمر الذي أثبت فشله فعليًّا.
وعذرا على الإطالة
يقول الله تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) وقال تعالى في وصف المؤمنين ( .. أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ويقول تعالى في مجاهدة الكفار ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية . ويقول تعالى ( ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ..) الآية .
إن كل عصر وزمان له أسلحته الجهادية والحربية المستخدمة ضد الأعداء ، وقد استخدم المسلمون أسلحة جهادية متنوعة في ذلك ضد أعدائهم بقصد هزيمتهم وإضعافهم ، قال الشوكاني : وقد أمر الله بقتل المشركين ولم يعيّن لنا الصفة التي يكون عليها ولا أخذ علينا ألا نفعل إلا كذا دون كذا . اهـ ( السيل الجرار 4/534 ) ، وهذا يوافق عموم قوله تعالى ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية .
ومن الأساليب الجهادية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصار الاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية ، ومن الأمثلة على أسلوب حصار النبي عليه الصلاة والسلام الاقتصادي مايلي :
1- طلائع حركة الجهاد الأولى وذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم والغزوات الأولى التي قادها صلى الله عليه وسلم كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا ، وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا .
2- قصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة .
3- قصة حصار الطائف بعد فتح مكة وأصل قصتهم ذكرها البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد وذكرها ابن سعد في الطبقات 2/158 ، قال :
فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطع أعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا ، قال ابن القيم في فوائد ذلك : وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيضهم وهو أنكى فيهم .
4- قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه ، وقد جاءت قصته في السير و المغازي ، ذكرها ابن إسحاق في السيرة وابن القيم في زاد المعاد والبخاري في المغازي ومسلم في الجهاد ، وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثم قدم مكة معتمرا وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا : لا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكانت اليمامة ريف مكة ) ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدت قريش ، وقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المقاطعة الاقتصادية وهي من مناقبه رضي الله عنه .
وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول صلى الله عليه وسلم لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان .
وهذا الأمر اليوم في مقدور الشعوب الإسلامية أن يجاهدوا به ، قال تعالى ( فاتقوا الله ماستطعتم ) وهو من الجهاد الشعبي النافع المثمر حينما تخلى غيرهم عن مجاهدة الكفار بأصنافهم
ولذا فإننا نحث إخواننا المسلمين إلى جهاد الأمريكان والبريطانيين واليهود واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية المضعفة لاقتصادهم .
وإذا كانت الشعوب الإسلامية ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم فليس أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم ، قال عليه الصلاة والسلام ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم ) رواه أحمد وأبو داود من حديث أنس .
يؤكد علماء الأمة أن المقاطعة الاقتصادية هي فرض العين الحاليُّ على كل مسلم ومسلمة؛ ولذك ندعو الأمتين العربية والإسلامية والضمير الإنساني الحر إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية والأمريكية في المرتبة الأولى، وكذلك مقاطعة المنتجات الأوروبية للدول التي دعمت هذا العدوان الغاشم، والذي يخلِّف وراءه الشهداء والمصابين كل دقيقة
وفي فتوى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد أن ألوان الجهاد متعددة؛ فهناك جهاد باليد، وجهاد باللسان، وجهاد بالقلب، وجهاد بالمقاطعة؛ لأن كل ذلك يُضعِف العدو الصهيوني، ويُضعِف شوكته، مضيفًا أن أية وسيلة في حدود إمكانيات الفرد أن يقاطع بها العدو الصهيوني فليفعل.
مشيرًا إلى أنه لا يجوز لمسلم بأية حال أن يكون رداءً أو عونًا لعدو دينه وعدو بلاده، سواء كان هذا العدو يهوديًّا أو وثنيًّا أو غير ذلك؛ فالمسلم يقف ضد أعدائه الذين يريدون أن ينتقصوا حقوقه، وينتهكوا حرماته بكل ما يستطيع، وأقل شيء نستطيع أداءه هي المقاطعة؛ لأن كل دينار أو كل ريال أو كل قرش أو كل روبية تذهب إلى العدو، معناه أننا أعطيناه رصاصة أو ثمن رصاصة تتحوَّل بعد ذلك إلى صدر مسلم؛ فالمال هو الذي سيشتري السلاح الذي يقتل أهاليَنا في قطاع غزة.
وأكد الشيخ فيصل مولوي في فتوى له أن مقاطعة البضائع الأمريكية والبريطانية التي أطلقها علماء وقادة الحركة الإسلامية مبنية على أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تساعد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح، وهي التي تمكّنه من الاستمرار في احتلال فلسطين وتشريد 4 ملايين من أهلها في بقاع الأرض، وإذلال واستغلال من بقي منهم هناك
مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع سنويًّا أربع مليارات دولار للكيان الصهيوني كمساعدة رسمية، وهو ما يُترجَم واقعيًّا إلى رصاص ومتفجرات تُستخدَم ضد قطاع غزة، فأية دولة تقدِّم مثل هذه المساعدة، فإنِّ الواجب الشرعي يقتضي منا مقاطعة بضائعها؛ فالأولوية لا تكون بين حرام ومباح، وإنما هي بين حرام أشد وحرام أخف.
وفي الوقت الذي فشلت فيه الإرادة السياسية العربية الرسمية في وقف العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة، وبروز التفاعلات والمظاهرات الشعبية المنددة بالعدوان الصهيوني، أصبح الحديث عن المقاطعة الاقتصادية ضرورة شرعية وتضامنية مع أهالي قطاع غزة.
الجانب الاقتصادي
ويرى خبراء اقتصاديون أن إعادة الحديث عن سلاح المقاطعة في هذا التوقيت هي رسالة شديدة اللهجة من الشارع العربي إلى الكيان الصهيوني ومن يقفون وراءه من الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية؛ مفادها أن الشارع العربي والإسلامي لا يزال مستيقظًا وبيده أوراق ضغط متعددة لا تستطيع الأنظمة العربية المتخاذلة "لحد التواطؤ" أن تتحكم فيها أو تسيطر عليها.
حيث يشير عبد الحافظ الصاوي الخبير الاقتصادي إلى أن المقاطعة الاقتصادية هي تجربةٌ اجتماعيةٌ أثبتت نجاحها منذ زمن بعيد، وأن الحصار الاقتصادي وتجربة المقاطعة لا تنفصل عن الواقع السياسي.
وعدَّد الصاوي الأمثلة المؤكدة أن الإرادة السياسية هي المُحرِّك الرئيس للتفاعلات الاقتصادية العالمية، مثلما حاصرت الولايات المتحدة الأمريكية كوبا، ورفض البنك الدولي والولايات المتحدة تمويل مشروع السد العالي لإجبار مصر على قبول تنازلات سياسية، وقريبًا استخدام روسيا ورقة الغاز لإجبار أوكرانيا ودول أوربية على قبول أوضاع سياسية معينة.
وأكد الصاوي أن هناك فرصةً كبيرةً لتفعيل سلاح المقاطعة في ظل الأزمة الماليَّة العالميَّة التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الداعم الرئيس للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، موضحًا أن استخدام سلاح النفط في ذلك الوقت وفي ظل الأزمة العالمية ونقص السيولة، بالإضافة إلى إمكانية تهديد تلك الدول الغربية المتواطئة باحتمالية تحريك الأرصدة العربية من بنوكها؛ سيجبر تلك الدول على اتخاذ مواقف أكثر حيادية وإنسانية.
وانتقد الصاوي الأداء الإعلامي الرسمي الذي صوَّر المقاطعة على أنها سلاحٌ فاشلٌ يضر الاقتصاد القومي ويؤثر في الاستثمارات الأجنبية؛ وهو الأمر الذي أثبت فشله فعليًّا.
وعذرا على الإطالة
mody- عضو فضي
- عدد المساهمات : 432
العمر : 33
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 07/02/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: إلى من احتار فى أمر مقاطعة أعداء الإسلام
ميرسى على الموضوع
بس ياريت حضرتك تقرا الموضوع دهhttps://senanko.own0.com/montada-f27/topic-t2199.htm
بس ياريت حضرتك تقرا الموضوع دهhttps://senanko.own0.com/montada-f27/topic-t2199.htm
Dr_Moon light- Professional
- عدد المساهمات : 3030
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 30/11/2008
دعـــــــــــــــــاء :
رد: إلى من احتار فى أمر مقاطعة أعداء الإسلام
شكرا على مرورك الطيب
mody- عضو فضي
- عدد المساهمات : 432
العمر : 33
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 07/02/2009
دعـــــــــــــــــاء :
مواضيع مماثلة
» الإسلام ماهو
» إلى أميرتى((فتاة الإسلام))
» إلى أميرتى((فتاة الإسلام))
» صور من خط شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله
» مصعب بن عمير...أول سفراء الإسلام
» إلى أميرتى((فتاة الإسلام))
» إلى أميرتى((فتاة الإسلام))
» صور من خط شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله
» مصعب بن عمير...أول سفراء الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى