إلى أميرتى((فتاة الإسلام))

أميرتى كم أحب أن أراكى عالية بين النجوم لأن ربى أحبك وبارك فيكى..أنتى الأهل بل ونعم الأهل.. أنتى السكن بل وروعة السكن..أنتى أنتى ولن أوفيكى حقك...بداية من فرط شوقى إليكى وددت أن أهمس فى أذنك ببعض خواطرى لعلك تكونى أنسا لمن حولك ...وأهمس لك بكل الود والاحترام فأقول أن الثقافة والاطلاع مثل المال ليس لهم أية فائدة إلا بحسن (الاستثمار) لذا لابد أن تترجمي ثقافتك إلى صياغة أهداف رائعة (تليق) بك..وسأتحدث فى ثلاث جوانب كى لاأطيل عليكى..
الجانب الأول(نفسك)/ قولي لنفسك يوميا: أنا (غالية) جدا وأحترم نفسي وأحبها بعمق، وأستحي من الخالق عز وجل وسأعوض نفسي عن كل خسائري وسأطرد الكسل واللامبالاة (وأزرع) النشاط والجدية (لأصنع) حاضرا (يشرفني) ..وسأتوقف عن الكلام السلبي لنفسي مثل (ادعائي) بأنني أفتقد الإرادة والحقيقية أنني أحتاج إلى (الرغبة) الصادقة لانتزاع نفسي من هذه الخسائر ومتى اقتنعت بمكاسبي الهائلة من حياتي الجديدة (فسأقفز) إليها بحماس يتزايد ولن أتراجع أبدا...ولكن أذكرك بأنك فتاة، والفتاة "أميرة" تجلس على عرش في قصر يحيطه حراس -هي أخلاقك واحترامك لنفسك وعزتك- ليحموها من أوغاد الطريق؛ ويُعرض عليها من يحلمون بشرف مقاسمتها حياتهم برضا من الله عز وعلا وتحت سمع وبصر الملكة والملك -الضوابط ومباركة الأهل- أما غير ذلك من المهاترات فلنتركها لأهلها من الرعاع أو غير الناضجين، أو من لا يميّزون بين ما يجوز وما لا يجوز.

الجانب الثانى(أسرتك)/ فإذا رزقكى الله بأسرة حنونة تفهميها وتفهمك فاحمدى ربك واشكرى نعمته وإذاكانت غير ذلك فلا تحزنى بل وبدلا من التفكير في تغيير أسرتك، غيري من نظرتك إليهم وحسني علاقتك مع كل فرد منهم على حدة، وتدرجي في ذلك، وإذا لم يتجاوبوا كما تريدين، فثابري ولا تتراجعي لأنك المستفيدة من هذا التواصل، وتذكري أن وقتك = عمرك، فهل تقبلين بإلقاء عمرك في الـ.... .

الجانب الثالث(الحب)/فالحب ليس طفلا تائها نبحث عنه حتى نجده! فالحب مسئولية وعطاء وتبادل واحترام بين الطرفين فإن لم يتوافر ذلك فسيكون الفشل حتما، فأنت لديك طاقة عاطفية وطاقة عطاء وهذا رائع ويتمناه كل حبيب من محبوبته.
الأمر التالي هو أن الحب في حد ذاته والعاطفة التي نشعر بها لا تدخل في باب الحلال والحرام، والذي يدخل في ذلك هو التصرفات التي تترتب على هذه العاطفة؛ فنحن نعرف أن هذه العاطفة لا بد أن تكون طريقا للارتباط (أي الزواج)، وأنه لا يترتب عليها أي خلوة بين الرجل والمرأة، أو مقابلات بعيدا عن أعين الناس تحت دعوى التعارف، أو مكالمات تليفونية غير مبررة، أو غيرها من التصرفات التي لا تدخل في نطاق الالتزام بالأخلاق والأعراف السائدة، فما تخفينه عن الناس وتستحين فيه هو إثم لا بد ألا تقعي فيه؛(( فالإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)).

وأختم كلامى فأقول لأميرتى وصية:اكتبي ورقة وحددي بها أهدافك ولتكن كالتالي:
أحب نفسي وأصونها عن كل ما يغضب ربي.
أتفوق في دراستي لأصنع مستقبلا رائعا.
أحسن علاقتي بأسرتي وبصديقاتي لأملأ جزءا كبيرا من الفراغ العاطفي.
أدخر أحلامي وعواطفي لمن يطرق بابي طالبا الزواج.
أعوض نفسي دينيا عن خسائري الفادحة بالاغتسال بنية التوبة وصلاة ركعتي التوبة وتكرار ذلك ما استطعت مع الإكثار من الأعمال الصالحة والاستغفار.
أستمتع بالصلاة وأواظب عليها وأركز في معاني الآيات وأخشع في الركوع والسجود و(اهنأ) يحلاوة القرب من الخالق.
أقول لنفسي كلما راودتني الرغبة في إهانة نفسي باللامبالاة وبالأخطاء الدينية والدنيوية أستطيع (زرع) الرغبة في إسعاد نفسي بالاهتمام بتصحيح كل مسارات.
واقرئي هذا الرد عدة مرات يوميا وكلما شعرت بالضعف..
(أسأل الله أن يجعل هذا العمل فى ميزان حساناتنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ماينفعنا انه ولى ذلك والقادر عليه) ((mody))