يوميات بابا عمر و ماما سارة
5 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
هههههههههههههههه
و الله العظيم مش بايدي
النت فاصل من اول رمضان
انا بالعافية عرفت ارد من جهاز تاني
و ان شاء الله لما اروح هنزلك كل الي انتي عايزاه
انا اسف و الله ان شاء الله انهرده قبل بكرة
بس المهم تفضلي متابعة زي مانتي
و ان شاء الله كله هيبقى تمام
و الله العظيم مش بايدي
النت فاصل من اول رمضان
انا بالعافية عرفت ارد من جهاز تاني
و ان شاء الله لما اروح هنزلك كل الي انتي عايزاه
انا اسف و الله ان شاء الله انهرده قبل بكرة
بس المهم تفضلي متابعة زي مانتي
و ان شاء الله كله هيبقى تمام
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
يعنى انت فاضى تدخل على المنتدى و مش فاضى تتصل بيا ؟؟؟؟؟ ماشى يا سى عمرو
OmAr MeKaWy- فعااااااال
- عدد المساهمات : 155
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 14/07/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
فوريو كتب:هههههههههههههههه
و الله العظيم مش بايدي
النت فاصل من اول رمضان
انا بالعافية عرفت ارد من جهاز تاني
و ان شاء الله لما اروح هنزلك كل الي انتي عايزاه
انا اسف و الله ان شاء الله انهرده قبل بكرة
بس المهم تفضلي متابعة زي مانتي
و ان شاء الله كله هيبقى تمام
اوكى ولايهمك ياعمرو وانامتابعه ع طول متقلقش انت
براحتك خالص
وايل متكون فاضي ابقي نزلهم واناهقراهم
ولو بتزاكر ولاحاجه زى صحابك متشغلش بالك ومتنزلش حاجه
الالماتخلص علي خير ان شاء الله عشان الامتحانات بتاعتكو قربت
وربنايوفقكو يارب ويسهلهاعليكو
[/color]
roma- Super Professional
- عدد المساهمات : 5631
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الحادية عشرة
(البحر من خلفى وحماتى من أمامى )!!!!!!!! عمر فجر القنبلة فى وشى وسابنى اواجه المشكلة لوحدى !! يعنى كان ح يحصل ايه لوكلم والدته ووصاها على شوية ؟ خلاص الدنيا ح تولع ؟ طيب أعمل ايه يارب ؟ انا بجد تعبانة ومش عارفة ارتاح ولا دقيقة لا من حماتى ولا من يحيى .....بيطلب كل دقيقة طلب لما خلاص جننى .....باحس انه فاضى وبيتسلى .....فاضى وبيتسلى ؟! فاضى .............. ايه ده ؟ معقووووووول ؟!!
معقول يا سى يحيى انت اللى ح تحل لى الحدوتة العويصة دى ؟ قمت من مكانى وأحضرت له مكعبات أحضرها له والدى وأبعدتها عنه حتى يكبر ويستطيع اللعب بها ...وأول ما رآها هجم عليها يبعثرها من مكانها وجلست معه أريه كيف يركبها ....وماهى الا دقائق حتى استغرق باللعب بها وان لم يستطع تركيبها ولكنه أخذ يلعب بها ويكتشفها والأهم انه بعد عنى ولم يطلب أى طلبات أخرى !!
طيب ما هى حماتى نفس الحكاية بالظبط ........حياتها فارغة جدا وخاصة بعد موت والد عمر ....وأنا من أقوم بكل الأعمال المنزلية ولا أحاول أن أتعبها فى شىء ......فلا يبقى لها الا الفراغ واللعب مع يحيى والتفرغ التام لانتقادى !!! طيب ما انا لو رحت ضيفة عند أى أسرة وكنت لا أفعل أى شىء طوال 24 ساعة الطبيعى جدا انى سأتفرغ لمراقبتهم لبسوا ايه ؟ عملوا ايه ؟ .....خلاص يبقى الحل الوحيد انى أشغلها طول اليوم .....خلاص ح أجيب لحماتى مكعبات !!!!!!!
انا كمان من ناحيتى لازم أقلل احساسى انها غازية لبيتى وانى خلاص مش عارفة ارتاح طول ما هى موجودة ........بصراحة فى وجودها مريحانى من يحيى فى أوقات كتير وخصوصا وانا بأشتغل الصبح على الكومبيوتر .......وكمان فى حاجة مهمة ان فى وجودها عمر مش بيتخانق معايا خالص حتى لو لقى البيت بيتحرق !! ودى حاجة جمييييييييلة جداااااااا
انا ح أحاول أحسسها انى بأحبها علشان هى كمان تحاول تحبنى .......مش كفاية انها ادتنى عمر حبيبى علشان استحملها ؟ ومش بس استحملها لا أحاول احبها ؟
بصراحة سارة عندها حق فى شكوتها من ماما ...بس كان لازم أوقف الموضوع بحزم علشان ما يكبرش ويتحول لخناقة وانا حاولت قبل ما هى تشتكى ومن غير ما تعرف انى ألفت نظر ماما انها تخف شوية على سارة ....بس طبعا من بعيد لبعيد علشان ماأزعلهاش ...زى اللى بيوصف لواحد ازاى يروح اسكندرية عن طريق أسوان !!! والله انا نفسى أرضى الطرفين بس مش عارفة ازاى ؟ لا ورد فعل ماما كان غريب جدا !! نظرت لى نظرة طوييييييييييلة وسابتنى ومشيت !!!
وبدأت خطوات الخطة الجهنمية اللولبية فى شغل فراغ حماتى وكمان تهدئة نفسيتها الثائرة داااائما !!
أول حاجة انى دعوتها اننا نصلى جماعة انا وهى كل الفروض بعد ما كانت تصلى وحدها ....فى الأول اعترضت كالمعتاد بحجة انها لا تقدر على الوقوف الطويل فأحضرت لها كرسى صغير تصلى عليه ...وبدأت أوقظها لصلاة الفجر بعد أن كنت أتركها تنام .....وسبحان الله بعد عدة أيام من صلاتنا معا أنا وهى لانت معاملتها لى بعض الشىء .....وجعلنا لنا وردا يوميا من القرآن .....كيف يجمعنا الله خمس مرات يوميا ويفرقنا الشيطان ؟
وتشجعت انى طلبت منها أن نذهب أنا وهى يوميا درس لتعليم التجويد فى المسجد المجاور بعد صلاة العصر....وكنت أتوقع كلمتين فى العظم ورفض دون أسباب !! ولكن لدهشتى وجدتها وافقت بسهولة ووجدها فرصة لتعلم شىء جديد والخروج أيضا ..... وسبحان الله وجدتها عندما تقربت لله أكثر وشغلت وقتها أكثر .....أحبتنى قليلا !!
وتغيرت معاملتها لى فى أشياء كثيرة .....بل وبعد عدة أسابيع من انتظامنا فى درس التجويد يوميا ....وجدتها تدعو لى لأول مرة فى حياتها!!!!!!!
ولأول مرة أكتشفت الجانب الطيب فيها الذى كان مختبىء وراء عصبيتها وانتقادها لكل الناس .....وتحسنت علاقتى بها كثيرا .......لن أقول انها أصبحت مثل علاقة الام بابنتها ولكن على الأقل الجانب العدائى بيننا قل كثيرا وأصبحت أفتح لها قلبى وأحكى لهاعن عملى بعد أن كان كل كلامنا عبارة عن قذاف نارية !!!!
بل وتهورت مرة واشتكيت لها من عصبية عمر فى موقف معين وظلمه لى .........حقيقة لم تقف ضد حبيب قلبها بالطبع كما كنت أطمع!! ولكن على الأقل لم تهاجمنى زى زمان بأنى متجوزة سيد الناس كلها !! ولكنها طيبت خاطرى بكلمتين وهذا يكفينى !!!
والله لو علمت كل امرأةعلى الأرض انهاعندما ترضى أهل زوجها وبالأخص والديه أن حبها فى قلبه سيتضاعف لانتهت كل مشاكل الكون !! كل وقوف سارة بجوارى وحنانها معى وعشرتها الطيبة وحبها لى كوم .....ورعايتها لأمى واهتمامها بها ومحاولة تغييرها واتقاءها الله فيها كوووووووووووووم تانى !!
حب سارة فى قلبى تضاعف واحترامى لهاأصبح لايوصف .......لابد أن أكافىءهذا الملاك الصابر ....نزلت اشتريت لها حلقا صغيرا ماسيا على شكل قلبين صغيرين .....وجريييييييييت على حبيبتى .........
وجدتها فى انتظارى جميلة كالمعتاد وحدها دون ماما ويحيى باشا .........
-وحشتينى يا حبيبتى .... ماما فين ويحيى ؟
-وانت كمان وحشتنى يا حبيبى ....طنط ياسيدى عرفتها على الحاجة فوزية اللى فى الدور الخامس من كام يوم .....انت عارف هى كمان وحيدة بعد جواز ولادها ....واتصاحبوا على طول وبقت طنط بتاخد يحيى وبتطلع لها كل يوم تشرب معاها فنجان قهوة ويفتكروا أيام ما كان الرغيف ب 3 مليم !!
-قصدك ان ماما عجوزة صح ؟ ياماااااااااااااااما ااااااااااا !!!
-فوضعت يدى على فمه قبل ان يفضحنى : بس ياعم انا ما صدقت انها ترضى عنى شوية عاوز توقع بنا ليه ؟
-فضحك وهو يقول :لا والله ده انا مش عارف أشكرك ازاى على معاملتك لماما بجد احترامى وحبى ليكى زاد ....انا جبت لك هدية يارب تعجبك .........
-ففتحت العلبة ورأيت الحلق الرائع ولم أصدق انه ماس الا عندما أقسم لى عمر ولم أعرف كيف أشكره ................
ومن زماااااااااااااااااااان سكتت شهرزاد عن الكلام المبااااااااح ...........
(البحر من خلفى وحماتى من أمامى )!!!!!!!! عمر فجر القنبلة فى وشى وسابنى اواجه المشكلة لوحدى !! يعنى كان ح يحصل ايه لوكلم والدته ووصاها على شوية ؟ خلاص الدنيا ح تولع ؟ طيب أعمل ايه يارب ؟ انا بجد تعبانة ومش عارفة ارتاح ولا دقيقة لا من حماتى ولا من يحيى .....بيطلب كل دقيقة طلب لما خلاص جننى .....باحس انه فاضى وبيتسلى .....فاضى وبيتسلى ؟! فاضى .............. ايه ده ؟ معقووووووول ؟!!
معقول يا سى يحيى انت اللى ح تحل لى الحدوتة العويصة دى ؟ قمت من مكانى وأحضرت له مكعبات أحضرها له والدى وأبعدتها عنه حتى يكبر ويستطيع اللعب بها ...وأول ما رآها هجم عليها يبعثرها من مكانها وجلست معه أريه كيف يركبها ....وماهى الا دقائق حتى استغرق باللعب بها وان لم يستطع تركيبها ولكنه أخذ يلعب بها ويكتشفها والأهم انه بعد عنى ولم يطلب أى طلبات أخرى !!
طيب ما هى حماتى نفس الحكاية بالظبط ........حياتها فارغة جدا وخاصة بعد موت والد عمر ....وأنا من أقوم بكل الأعمال المنزلية ولا أحاول أن أتعبها فى شىء ......فلا يبقى لها الا الفراغ واللعب مع يحيى والتفرغ التام لانتقادى !!! طيب ما انا لو رحت ضيفة عند أى أسرة وكنت لا أفعل أى شىء طوال 24 ساعة الطبيعى جدا انى سأتفرغ لمراقبتهم لبسوا ايه ؟ عملوا ايه ؟ .....خلاص يبقى الحل الوحيد انى أشغلها طول اليوم .....خلاص ح أجيب لحماتى مكعبات !!!!!!!
انا كمان من ناحيتى لازم أقلل احساسى انها غازية لبيتى وانى خلاص مش عارفة ارتاح طول ما هى موجودة ........بصراحة فى وجودها مريحانى من يحيى فى أوقات كتير وخصوصا وانا بأشتغل الصبح على الكومبيوتر .......وكمان فى حاجة مهمة ان فى وجودها عمر مش بيتخانق معايا خالص حتى لو لقى البيت بيتحرق !! ودى حاجة جمييييييييلة جداااااااا
انا ح أحاول أحسسها انى بأحبها علشان هى كمان تحاول تحبنى .......مش كفاية انها ادتنى عمر حبيبى علشان استحملها ؟ ومش بس استحملها لا أحاول احبها ؟
بصراحة سارة عندها حق فى شكوتها من ماما ...بس كان لازم أوقف الموضوع بحزم علشان ما يكبرش ويتحول لخناقة وانا حاولت قبل ما هى تشتكى ومن غير ما تعرف انى ألفت نظر ماما انها تخف شوية على سارة ....بس طبعا من بعيد لبعيد علشان ماأزعلهاش ...زى اللى بيوصف لواحد ازاى يروح اسكندرية عن طريق أسوان !!! والله انا نفسى أرضى الطرفين بس مش عارفة ازاى ؟ لا ورد فعل ماما كان غريب جدا !! نظرت لى نظرة طوييييييييييلة وسابتنى ومشيت !!!
وبدأت خطوات الخطة الجهنمية اللولبية فى شغل فراغ حماتى وكمان تهدئة نفسيتها الثائرة داااائما !!
أول حاجة انى دعوتها اننا نصلى جماعة انا وهى كل الفروض بعد ما كانت تصلى وحدها ....فى الأول اعترضت كالمعتاد بحجة انها لا تقدر على الوقوف الطويل فأحضرت لها كرسى صغير تصلى عليه ...وبدأت أوقظها لصلاة الفجر بعد أن كنت أتركها تنام .....وسبحان الله بعد عدة أيام من صلاتنا معا أنا وهى لانت معاملتها لى بعض الشىء .....وجعلنا لنا وردا يوميا من القرآن .....كيف يجمعنا الله خمس مرات يوميا ويفرقنا الشيطان ؟
وتشجعت انى طلبت منها أن نذهب أنا وهى يوميا درس لتعليم التجويد فى المسجد المجاور بعد صلاة العصر....وكنت أتوقع كلمتين فى العظم ورفض دون أسباب !! ولكن لدهشتى وجدتها وافقت بسهولة ووجدها فرصة لتعلم شىء جديد والخروج أيضا ..... وسبحان الله وجدتها عندما تقربت لله أكثر وشغلت وقتها أكثر .....أحبتنى قليلا !!
وتغيرت معاملتها لى فى أشياء كثيرة .....بل وبعد عدة أسابيع من انتظامنا فى درس التجويد يوميا ....وجدتها تدعو لى لأول مرة فى حياتها!!!!!!!
ولأول مرة أكتشفت الجانب الطيب فيها الذى كان مختبىء وراء عصبيتها وانتقادها لكل الناس .....وتحسنت علاقتى بها كثيرا .......لن أقول انها أصبحت مثل علاقة الام بابنتها ولكن على الأقل الجانب العدائى بيننا قل كثيرا وأصبحت أفتح لها قلبى وأحكى لهاعن عملى بعد أن كان كل كلامنا عبارة عن قذاف نارية !!!!
بل وتهورت مرة واشتكيت لها من عصبية عمر فى موقف معين وظلمه لى .........حقيقة لم تقف ضد حبيب قلبها بالطبع كما كنت أطمع!! ولكن على الأقل لم تهاجمنى زى زمان بأنى متجوزة سيد الناس كلها !! ولكنها طيبت خاطرى بكلمتين وهذا يكفينى !!!
والله لو علمت كل امرأةعلى الأرض انهاعندما ترضى أهل زوجها وبالأخص والديه أن حبها فى قلبه سيتضاعف لانتهت كل مشاكل الكون !! كل وقوف سارة بجوارى وحنانها معى وعشرتها الطيبة وحبها لى كوم .....ورعايتها لأمى واهتمامها بها ومحاولة تغييرها واتقاءها الله فيها كوووووووووووووم تانى !!
حب سارة فى قلبى تضاعف واحترامى لهاأصبح لايوصف .......لابد أن أكافىءهذا الملاك الصابر ....نزلت اشتريت لها حلقا صغيرا ماسيا على شكل قلبين صغيرين .....وجريييييييييت على حبيبتى .........
وجدتها فى انتظارى جميلة كالمعتاد وحدها دون ماما ويحيى باشا .........
-وحشتينى يا حبيبتى .... ماما فين ويحيى ؟
-وانت كمان وحشتنى يا حبيبى ....طنط ياسيدى عرفتها على الحاجة فوزية اللى فى الدور الخامس من كام يوم .....انت عارف هى كمان وحيدة بعد جواز ولادها ....واتصاحبوا على طول وبقت طنط بتاخد يحيى وبتطلع لها كل يوم تشرب معاها فنجان قهوة ويفتكروا أيام ما كان الرغيف ب 3 مليم !!
-قصدك ان ماما عجوزة صح ؟ ياماااااااااااااااما ااااااااااا !!!
-فوضعت يدى على فمه قبل ان يفضحنى : بس ياعم انا ما صدقت انها ترضى عنى شوية عاوز توقع بنا ليه ؟
-فضحك وهو يقول :لا والله ده انا مش عارف أشكرك ازاى على معاملتك لماما بجد احترامى وحبى ليكى زاد ....انا جبت لك هدية يارب تعجبك .........
-ففتحت العلبة ورأيت الحلق الرائع ولم أصدق انه ماس الا عندما أقسم لى عمر ولم أعرف كيف أشكره ................
ومن زماااااااااااااااااااان سكتت شهرزاد عن الكلام المبااااااااح ...........
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
معلشي بقى انا عارف ان انا اتاخرت بزياااادة اوووووي
بس خلاص معاكو لحد اما الدراسة تبدأ
و كل سنة و انتو طيبين
بس خلاص معاكو لحد اما الدراسة تبدأ
و كل سنة و انتو طيبين
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الثانية عشرة
الكابتن يحيى اتم سنتين من عمره المديد ........أصبح شقى جدا وملامح شخصيته ظهرت ...ورث العصبية من عمر ومنى العند طبعا !!
أصبح يقلدنا جميعا فى الكلام وينطق الكثير من الكلمات بطريقته الكوميدية ...أجملها على الاطلاق كلمة (ماما) ...يرشونى بها كى تذيب أى غضب داخلى من أى كارثة فعلها .......وما أكثر حوادثه وكوارثه التى لا تنقطع .....
وعلى رأسها معركة الطعام اليومية التى تجعلنى اتمنى ان أطعم حى شبرا بأكلمله ولا أطعمه طبقا واحدا!! يرفض الطعام بأغلب صوره ويتمنى ان يمتلأ العالم شيكولاتة وحلوى ولتذهب كل الأطعمة الى الصين .........
وعندما أتم العامين بدأنا الكارثة الحقيقية فى حياة كل أم وهى مأساة تعليمه استخدام الحمام وحده والاستغناء عن الحفاضات !! لا يمكن وصف العذاب الذى عشته لأسايبع طويلة ...أصبحت عصبية وتعبت من هذا الصراع ....لا أعرف كيف تحولت حياتى كلها الى وجبات طعام وحفاضات وصراخ ؟!
بعد ما سافرت أمى الى أختى فى السعودية لعمل عمرة وقضاء عدة أشهر معها ....خلا البيت منها بعد ما اعتدت وجودها......سبحان الله يظل الرجل طفلا يشتاق الى حضن امه مهما طال به العمر .......
العمل فى الشركة تتطور مراحله بشكل لا يوصف وتتوسع المشروعات به ..وترقيت فى منصبى تبعا لمجهودى رغم قصر المدة ....وأصبح مطلوب منى تدريب بعض المهندسين الجدد الذين يلحقوا للعمل فى الشركة وملازمتهم حتى يتقنوا العمل ....
عشت معهم لحظات التوتر الاولى والخوف من المجهول واهتزاز الثقة فى الموهبة الذى عشته قبلهم فى ايامى الاولى هنا.... منهم من يتخطى أشهر الاختبار ويثبت نجاحه ومنهم من تتعثر خطواته ويعود من حيث أتى !!
حتى جاءتنا فى يوم مهندسة شابة اسمها آية ...من أول لحظة شعر الجميع أن شخصيتها متفردة ....درست الهندسة فى الخارج رغم صغر سنها مما أعطى موهبتها ثقلا لا يستهان به ....
خطوطها حساسة وأفكارها متجددة ....ورغم هذا تتمتع بحياء المبتدئين ولا تتطاول على أحد ....جعلتنى فى أحيان كثيرة فى حيرة كيف أكون من يدربها وفى رأسها أفكار أنا شخصيا لا أعرفها من قبل !!
ولكنها كانت تنصت لأى ملاحظة منى حتى لو كانت تعرفها من قبل وتتظاهر بالتعلم مما أثار اعجاب الجميع بها لتواضعها ونبوغها فى سنها الصغير ........
الملل يحيط بى من كل جانب ..عملى على الكومبيوتر لا جديد به أبدا نفس الايميلات ونفس الكلمات ونفس الاشخاص ....حتى أكاد أن أقوم به وانا مغمضة العينين ولم يعد يستغرق من يومى سوى 3 او 4 ساعات وبقية اليوم فى نفس الروتين .....أحادث يحيى طوال اليوم حتى لا أحادث نفسى ......
عمر لاأراه سوى ساعتين فى اليوم بعد أن ترقى فى منصبه ....وبعد أن يعود لا يكون لديه رغبة فى أى كلام أو حديث ....يعود منهكا يلعب مع يحيى قليلا ويستمع لأحاديثى المكررة عن معاركى اليومية مع يحيى فى محاولة اطعامه أو ادخاله الحمام ...وطبعا ينام اول ما أبدأ كلامى !!!.........
شخصية آية تزداد تألقا كل يوم ...أصبحت محط انتباه الجميع فى أسابيع قليلة بموهبتها وشخصيتها الجذابة فى الحديث حتى ما تكاد تتحدث حتى تستحوذ على عقل محدثها من ثقافتها وادراكها للعديد من جوانب الحياة ...
حتى علمت منها انها تحضر ندوات ثقافية ومعارض تشكيلية .....وتأخذ دورات للغات فى الجامعة الامريكية .....لا أعلم من أين تأتى بالوقت لتفعل كل هذا ؟
وأكثر ما أثار اعجاب الجميع بها هو التزامها بدينها رغم دراستها بالخارج .....مما جعلنا نزداد احتراما واعجابا بها .......
عمر يحكى لى عن المهندسة الجديدة منذ أكثر من ساعة .....لم أره من قبل يتحدث عن أحد وتلمع عيونه بهذا الشكل .....كتمت غيرتى وبادلته الحديث وانا أراه يلصق بها كل الصفات الرائعة من التدين والثقافة وجاذبية الشخصية وأيضا الجمال !!
-انتى ما تتصوريش يا سارة البنت دى مميزة قد ايه ...قليل اوى لما الواحد يشوف بنت موهوبة فى الهندسة بالشكل ده ....
-ليه هو انتم مش عندكم مهندسات فى الشركة ؟
-لأ فيه طبعا ....بس أغلبهم بعيدين عن التصميم مش موهوبين زيها ....بيشتغلوا فى التنفيذ بس.......
-داريت غيظى وانا أقول له : أكيد مش بتقول انها دارسة هندسة برة ده شىء طبيعى انها تكون متميزة .....
-قال لى وعيونه تلمع : هى مميزة فى الهندسة بس يابنتى ؟ دى مثقفة بشكل كبير جدا مفيش حاجة فى الدنيا الا وعندها فكرة عنها ....سياسة فن ادب ....ما شاء الله بجد عليها....
-مممممممممممممممممم
-لم يلاحظ انى أريد غلق الموضوع وأكمل : لا وكمان متدينة بتراعى ربنا فى كل تصرفاتها .....وواضح كمان ان عيلتها م.....
-قاطعته لأغلق الموضوع قبل أن أنفجر وحاولت تصنع الابتسام وانا أحدثه : اسكت يا عمر النهاردة يحيى رمى ريموت التليفزيون من الشباك و....دخل المطبخ فتح ازازة الزيت وبهدل أرض المطبخ .....ولما جيت أجرى وراه قام..........
-تصبحى على خير ياسارة .......عندى شغل بدرى !!
الكابتن يحيى اتم سنتين من عمره المديد ........أصبح شقى جدا وملامح شخصيته ظهرت ...ورث العصبية من عمر ومنى العند طبعا !!
أصبح يقلدنا جميعا فى الكلام وينطق الكثير من الكلمات بطريقته الكوميدية ...أجملها على الاطلاق كلمة (ماما) ...يرشونى بها كى تذيب أى غضب داخلى من أى كارثة فعلها .......وما أكثر حوادثه وكوارثه التى لا تنقطع .....
وعلى رأسها معركة الطعام اليومية التى تجعلنى اتمنى ان أطعم حى شبرا بأكلمله ولا أطعمه طبقا واحدا!! يرفض الطعام بأغلب صوره ويتمنى ان يمتلأ العالم شيكولاتة وحلوى ولتذهب كل الأطعمة الى الصين .........
وعندما أتم العامين بدأنا الكارثة الحقيقية فى حياة كل أم وهى مأساة تعليمه استخدام الحمام وحده والاستغناء عن الحفاضات !! لا يمكن وصف العذاب الذى عشته لأسايبع طويلة ...أصبحت عصبية وتعبت من هذا الصراع ....لا أعرف كيف تحولت حياتى كلها الى وجبات طعام وحفاضات وصراخ ؟!
بعد ما سافرت أمى الى أختى فى السعودية لعمل عمرة وقضاء عدة أشهر معها ....خلا البيت منها بعد ما اعتدت وجودها......سبحان الله يظل الرجل طفلا يشتاق الى حضن امه مهما طال به العمر .......
العمل فى الشركة تتطور مراحله بشكل لا يوصف وتتوسع المشروعات به ..وترقيت فى منصبى تبعا لمجهودى رغم قصر المدة ....وأصبح مطلوب منى تدريب بعض المهندسين الجدد الذين يلحقوا للعمل فى الشركة وملازمتهم حتى يتقنوا العمل ....
عشت معهم لحظات التوتر الاولى والخوف من المجهول واهتزاز الثقة فى الموهبة الذى عشته قبلهم فى ايامى الاولى هنا.... منهم من يتخطى أشهر الاختبار ويثبت نجاحه ومنهم من تتعثر خطواته ويعود من حيث أتى !!
حتى جاءتنا فى يوم مهندسة شابة اسمها آية ...من أول لحظة شعر الجميع أن شخصيتها متفردة ....درست الهندسة فى الخارج رغم صغر سنها مما أعطى موهبتها ثقلا لا يستهان به ....
خطوطها حساسة وأفكارها متجددة ....ورغم هذا تتمتع بحياء المبتدئين ولا تتطاول على أحد ....جعلتنى فى أحيان كثيرة فى حيرة كيف أكون من يدربها وفى رأسها أفكار أنا شخصيا لا أعرفها من قبل !!
ولكنها كانت تنصت لأى ملاحظة منى حتى لو كانت تعرفها من قبل وتتظاهر بالتعلم مما أثار اعجاب الجميع بها لتواضعها ونبوغها فى سنها الصغير ........
الملل يحيط بى من كل جانب ..عملى على الكومبيوتر لا جديد به أبدا نفس الايميلات ونفس الكلمات ونفس الاشخاص ....حتى أكاد أن أقوم به وانا مغمضة العينين ولم يعد يستغرق من يومى سوى 3 او 4 ساعات وبقية اليوم فى نفس الروتين .....أحادث يحيى طوال اليوم حتى لا أحادث نفسى ......
عمر لاأراه سوى ساعتين فى اليوم بعد أن ترقى فى منصبه ....وبعد أن يعود لا يكون لديه رغبة فى أى كلام أو حديث ....يعود منهكا يلعب مع يحيى قليلا ويستمع لأحاديثى المكررة عن معاركى اليومية مع يحيى فى محاولة اطعامه أو ادخاله الحمام ...وطبعا ينام اول ما أبدأ كلامى !!!.........
شخصية آية تزداد تألقا كل يوم ...أصبحت محط انتباه الجميع فى أسابيع قليلة بموهبتها وشخصيتها الجذابة فى الحديث حتى ما تكاد تتحدث حتى تستحوذ على عقل محدثها من ثقافتها وادراكها للعديد من جوانب الحياة ...
حتى علمت منها انها تحضر ندوات ثقافية ومعارض تشكيلية .....وتأخذ دورات للغات فى الجامعة الامريكية .....لا أعلم من أين تأتى بالوقت لتفعل كل هذا ؟
وأكثر ما أثار اعجاب الجميع بها هو التزامها بدينها رغم دراستها بالخارج .....مما جعلنا نزداد احتراما واعجابا بها .......
عمر يحكى لى عن المهندسة الجديدة منذ أكثر من ساعة .....لم أره من قبل يتحدث عن أحد وتلمع عيونه بهذا الشكل .....كتمت غيرتى وبادلته الحديث وانا أراه يلصق بها كل الصفات الرائعة من التدين والثقافة وجاذبية الشخصية وأيضا الجمال !!
-انتى ما تتصوريش يا سارة البنت دى مميزة قد ايه ...قليل اوى لما الواحد يشوف بنت موهوبة فى الهندسة بالشكل ده ....
-ليه هو انتم مش عندكم مهندسات فى الشركة ؟
-لأ فيه طبعا ....بس أغلبهم بعيدين عن التصميم مش موهوبين زيها ....بيشتغلوا فى التنفيذ بس.......
-داريت غيظى وانا أقول له : أكيد مش بتقول انها دارسة هندسة برة ده شىء طبيعى انها تكون متميزة .....
-قال لى وعيونه تلمع : هى مميزة فى الهندسة بس يابنتى ؟ دى مثقفة بشكل كبير جدا مفيش حاجة فى الدنيا الا وعندها فكرة عنها ....سياسة فن ادب ....ما شاء الله بجد عليها....
-مممممممممممممممممم
-لم يلاحظ انى أريد غلق الموضوع وأكمل : لا وكمان متدينة بتراعى ربنا فى كل تصرفاتها .....وواضح كمان ان عيلتها م.....
-قاطعته لأغلق الموضوع قبل أن أنفجر وحاولت تصنع الابتسام وانا أحدثه : اسكت يا عمر النهاردة يحيى رمى ريموت التليفزيون من الشباك و....دخل المطبخ فتح ازازة الزيت وبهدل أرض المطبخ .....ولما جيت أجرى وراه قام..........
-تصبحى على خير ياسارة .......عندى شغل بدرى !!
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الثالثة عشرة
الأيام الماضية عشت أسوأ أيام فى عمرى ....احساس لا يوصف بعدم الأمان ....عندما أرى زوجى وحبيب عمرى وكأنه ليس معى ....تائه فى عالم آخر .....أشعر به بغريزة الأنثى التى لا تخطىء .....وما يطمئنى قليلا انه متدين ولن يفعل شىء حرام .....لكن حتى المتدينين أكثر الناس زواجا على زوجاتهم !!
ولكن يبدو ان سحر هذه الفتاة أكبر من مقاومته .....وظروف وجودها معه لساعات طويلة رغما عنه يجعله يسحر بطريقة تفكيرها وجاذبيتها ....أنا أعلم زوجى جيدا لا ينجذب كثيرا لامرأة جميلة فارغة العقل ....ولكن ما أخشى عليه فعلا منه هى امرأة شديدة الذكاء والتميز .......هى فعلا القادرة على جعل حصونه تهتز .........
ولكن أين أنا ؟ ألست حبيبته كما يدعى ؟ كيف تشاركنى فى قلبه او حتى فى عقله امرأة أخرى .......هل لو رأيت أفضل رجل فى العالم سيشارك عمر فى قلبى ؟ لكن يبدو أن قلب الرجل مثل محطة القطار كل واحدة ممكن تركبه !!
انا خلاص قربت اتجنن عايش فى صراع رهيب .....طول الوقت حاسس انى بأعمل حاجة غلط ....مش عارف ايه اللى بيحصل ؟....عمرى ما اتشديت ولا أعجبت بواحدة بالشكل ده ....بجد تعبت من التفكير بأحاول انى أبعد عنها كل الطرق حتى انى حاولت انى أخلى واحد تانى يدربها مفيش فايدة اترفض طلبى .......بأحاول انى لا أنفرد معها فى مكان على الاطلاق ولا أحاول انى اكلمها فى اى شىء شخصى وكلامى معها رسمى جدا وفى حدود العمل فقط .......ولكن دون جدوى ...........
أشعر ان تفكيرى فيها لا يتوقف .فهى شخصية شديدة التميز والذكاء تجعلك لا تستطيع الا ان تملك عقلك وتفكيرك ....ولكنى أحب سارة فعلا ...ولكن عندما أقارنها بآية أجد فرقا كبيرا فى كل شىء !!
حاولت لوم نفسى بأن يحيى شغلنى عن عمر وحاولت التجديد فى شكلى وفى المنزل وكتمت غضبى وغيرتى وتجاهلت حديثه عنها وحاولت ارضاءه.......حاولت استعادة ليالى شهرزاد بلا فائدة !! عمر يضيع منى !!
حاولت التودد اليه وفتح مواضيع جديدة للحديث معه وتحاشيت الحديث عن معارك يحيى اليومية فكان يسمعنى بلا اهتمام وكأن عقله فى مكان آخر ........
حتى لو كانت هذه البنت متفوقة عنى فى كل شىء فلا يجوز حتى المقارنة بين شريك العمر وأى أحد آخر .....فالزوجة تحب الشعر الابيض الذى يغزو شعر زوجها بعد الزواج فهو دليل شاهد على عشرتهم الطويلة وأيامهم التى قضوها سويا ....هل اذا وجدت رجلا اكثر شبابا تترك زوجها لأجله ؟!!!
يارب ارفع هذه الفتنة وساعدنى وأعد الى زوجى وحبيبى !!
الشركة ستنظم حفلة بمناسبة حصولها على مناقصة عالمية ........وكل المهندسين وأسرهم سيحضرون فكرت فى الاعتذار ولكنى لم استطع ....والغريبة ان سارة وافقت على الفور وتحمست جدا للحضور معى .....ياترى شعرت بشىء ؟ لا أظن !!
ولكنى لا أريد ان تجتمع سارة وآية فى مكان واحد ..ربنا يستر !!
جاءتنى فرصة الحفلة لأرى غريمتى عن قرب ......أشعر ان الله سيأخذ لى حقى .......ولكنى عندما أراها سأحترق من الغيرة .....أخاف ان أقتلها والواد يحيى ما يلاقيش حد يربيه !!
اشتريت فستان سهرة قمة فى الاناقة وأرسلت يحيى الى ماما من قبل الحفلة بعدة ساعات كى اتجهز وأحاول ان أريح أعصابى ولا أظهر لعمر توترى ....ولأول مرة أخذت ساعات فى ارتداء ملابسى لأنى فى كل مرة لم أكن راضية عن مظهرى ....آآآه عندما يفقدك اعز الناس لك ثقتك فى نفسك !! من سيعطيها لك ؟!!
وعندما جاء موعد الحفلة و رآنى عمر بالفستان الجديد لم يغازلنى كعادته اذا ارتديت شيئا جديدا ولكن رد بسرعة ودون اهتمام (آه حلو اوى ...يالا علشان اتأخرنا !!!!)
وأخيييرا وصلنا الحفلة وكانت مقامة فى فندق أنيق والديكورات رائعة والموسيقى تريح الأعصاب والجميع فى أبهى صورهم ....لم نتبادل أنا وعمر الا كلمات قليلة طوال الطريق وكل منا غارق فى عالمه .......
وأخذت أدور ببصرى بحثا عن عدوتى اللدودة ولم أستغرق وقتا طويلا حتى عرفتها ....شابة جميلة جذابة المظهر وذات أناقة واضحة ولمسة مميزة فى مظهرها .....وكالعادة يجتمع حولها الكثير وتستأثر هى بالحديث ...وأكد لى ظنونى لمعة عيون زوجى عندما رآها وكلامه المفاجىء بعد صمت عن جمال الجو !!!!
اعقل كده ياسى عمر وما تخليش سارة تاخد بالها ....والله انا حاسس ان سارة حاسة باعجابى بآية .بس معقول ؟ دى كانت بتعاملنى كويس جدا الايام اللى فاتت ...يبقى أحسن حاجة انى اتعامل طبييييعى جدا ...يا ما شاء الله دى آية جاية بنفسها تسلم علينا .....انا بأقول أنفد بجلدى وأهرب من هنا على الهند !!........
-اهلا اهلا باشمهندس عمر ....عندك حق تخبى عننا المدام ...ما شاء الله زى القمر ..
-(انا اللى قمر برضه !! منك لله يا شيخة !!) -ورددت تحت أسنانى : الله يكرمك انتى اللى قمر يا باشمهندسة !!
-على فكرة الباشمهندس عمر كلمنا عنك انتى ويحيى كتير !!
-كمان؟!!! ما شاء الله بتكلموا فى حاجات غير الشغل؟- ورددت بكيد أنثوى ( أصل هو ما يقدرش يبعد عننا أبدا !!)
-اوباااااا دخلنا فى كيد الحريم لما أغير الموضوع أحسن ما نبات فى القصر العينى ....
وغير عمر الموضوع وأخذ يتكلم فى الرياضة والسياسة والست هانم ما شاء الله لا تكف عن الكلام لحظة فى أى موضوع ...ثقافتها وجاذبيتها لا توصف .....حتى لو سألتها عن سياسة موزمبيق الداخلية أكيد ح ترد !!.......أخذت أدعو الله كيف انتصر على هذه الفاتنة التى سحرت عقل زوجى وانا الى جواره ؟ وأخذت أتكلم معها حديثا عاديا حتى سألتها سؤال غير مجرى الاحداث تماما .........
-عمر بيقول لى انك متميزة جدا فى شغلك ياآية ..ماشاء الله ...ياترى فكرتى تستمرى فى الشغل بعد الجواز والاولاد ؟
-وكأنى ضغطت على جرح قديم فقطبت جبينها وقالت: والله الظاهر انى ح أفضل أشتغل على طول ومش ح أفكر فى الارتباط تانى !!
-وكأنى وجدت كنزا فلم أدع الخيط يفلت من يدى وقلت لها ( تانى ؟ انتى ارتبطى قبل كده ؟ معقولة ؟)
-فردت بمرارة قديمة تفاجأ لها سى عمر : ( الحقيقة انا تخطبت مرتين قبل كده وما حصلش نصيب بس الظاهر المشكلة فى أنا ..انا مش أحب أبدا سيطرة الرجل الشرقى على زوجته يمكن علشان عشت برة فترة لكن أول ما كانت تبدأ قائمة الاوامر والنواهى لسى السيد كنت أنهى العلاقة فورا ....فلا أتخيل أبدا الا أكون أنا صاحبة الرأى الأول والأخير فى حياتى !! علشان كده مش عاوزة أخوض تجربة الارتباط تانى !!)
- الله الله الله قولى كمان ياست !! – ولم أستطع أن أخفى سعادتى بخيبة أمل عمر لمعرفته جانب من شخصيتها تفاجأ له كثيرا .....ولكنى تظاهرت بالحزن لأجلها وانا أقول بخبث (بس الست بتلاقى سعادة كبيرة لما بتطيع زوجها وتحس انها بتتنازل علشان ترضيه وينجح فى حياته )
-فردت بملل كأنها تحادث انسانة من القرن الماضى لا أرجوكى بلاش الكلام الغريب ده اللى باسمعه من كل البنات هنا فى مصر ....أنا شخصيتى كده ومش ح أتغير .......)
-.................
-وطبعا انهيت الكلام معها بعد وعد أكيد أننا نكون أصدقاء للأبد !! وأخبرت عمر انى أريد أن أغادر الحفلة كى لا أتأخر عن يحيى ........وكان فى حالة غريبة من عدم التوازن ومراجعة نفسه والخجل معا !!
-وفى السيارة تحدث بلهجة المذنب الذى ينتظر الامساك به وقال لى وكأنه يدارى خيبة أمله (على فكرة انتى كنتى جميلة اوى النهاردة ياسارة ..ربنا يخليكى لى !! )
-فرددت بغضب لم يره منى من قبل (ياااه لسه فاكر ؟ طيب أنا عاوزاك فى كلمتين لما نروح يا عمر !!)
الأيام الماضية عشت أسوأ أيام فى عمرى ....احساس لا يوصف بعدم الأمان ....عندما أرى زوجى وحبيب عمرى وكأنه ليس معى ....تائه فى عالم آخر .....أشعر به بغريزة الأنثى التى لا تخطىء .....وما يطمئنى قليلا انه متدين ولن يفعل شىء حرام .....لكن حتى المتدينين أكثر الناس زواجا على زوجاتهم !!
ولكن يبدو ان سحر هذه الفتاة أكبر من مقاومته .....وظروف وجودها معه لساعات طويلة رغما عنه يجعله يسحر بطريقة تفكيرها وجاذبيتها ....أنا أعلم زوجى جيدا لا ينجذب كثيرا لامرأة جميلة فارغة العقل ....ولكن ما أخشى عليه فعلا منه هى امرأة شديدة الذكاء والتميز .......هى فعلا القادرة على جعل حصونه تهتز .........
ولكن أين أنا ؟ ألست حبيبته كما يدعى ؟ كيف تشاركنى فى قلبه او حتى فى عقله امرأة أخرى .......هل لو رأيت أفضل رجل فى العالم سيشارك عمر فى قلبى ؟ لكن يبدو أن قلب الرجل مثل محطة القطار كل واحدة ممكن تركبه !!
انا خلاص قربت اتجنن عايش فى صراع رهيب .....طول الوقت حاسس انى بأعمل حاجة غلط ....مش عارف ايه اللى بيحصل ؟....عمرى ما اتشديت ولا أعجبت بواحدة بالشكل ده ....بجد تعبت من التفكير بأحاول انى أبعد عنها كل الطرق حتى انى حاولت انى أخلى واحد تانى يدربها مفيش فايدة اترفض طلبى .......بأحاول انى لا أنفرد معها فى مكان على الاطلاق ولا أحاول انى اكلمها فى اى شىء شخصى وكلامى معها رسمى جدا وفى حدود العمل فقط .......ولكن دون جدوى ...........
أشعر ان تفكيرى فيها لا يتوقف .فهى شخصية شديدة التميز والذكاء تجعلك لا تستطيع الا ان تملك عقلك وتفكيرك ....ولكنى أحب سارة فعلا ...ولكن عندما أقارنها بآية أجد فرقا كبيرا فى كل شىء !!
حاولت لوم نفسى بأن يحيى شغلنى عن عمر وحاولت التجديد فى شكلى وفى المنزل وكتمت غضبى وغيرتى وتجاهلت حديثه عنها وحاولت ارضاءه.......حاولت استعادة ليالى شهرزاد بلا فائدة !! عمر يضيع منى !!
حاولت التودد اليه وفتح مواضيع جديدة للحديث معه وتحاشيت الحديث عن معارك يحيى اليومية فكان يسمعنى بلا اهتمام وكأن عقله فى مكان آخر ........
حتى لو كانت هذه البنت متفوقة عنى فى كل شىء فلا يجوز حتى المقارنة بين شريك العمر وأى أحد آخر .....فالزوجة تحب الشعر الابيض الذى يغزو شعر زوجها بعد الزواج فهو دليل شاهد على عشرتهم الطويلة وأيامهم التى قضوها سويا ....هل اذا وجدت رجلا اكثر شبابا تترك زوجها لأجله ؟!!!
يارب ارفع هذه الفتنة وساعدنى وأعد الى زوجى وحبيبى !!
الشركة ستنظم حفلة بمناسبة حصولها على مناقصة عالمية ........وكل المهندسين وأسرهم سيحضرون فكرت فى الاعتذار ولكنى لم استطع ....والغريبة ان سارة وافقت على الفور وتحمست جدا للحضور معى .....ياترى شعرت بشىء ؟ لا أظن !!
ولكنى لا أريد ان تجتمع سارة وآية فى مكان واحد ..ربنا يستر !!
جاءتنى فرصة الحفلة لأرى غريمتى عن قرب ......أشعر ان الله سيأخذ لى حقى .......ولكنى عندما أراها سأحترق من الغيرة .....أخاف ان أقتلها والواد يحيى ما يلاقيش حد يربيه !!
اشتريت فستان سهرة قمة فى الاناقة وأرسلت يحيى الى ماما من قبل الحفلة بعدة ساعات كى اتجهز وأحاول ان أريح أعصابى ولا أظهر لعمر توترى ....ولأول مرة أخذت ساعات فى ارتداء ملابسى لأنى فى كل مرة لم أكن راضية عن مظهرى ....آآآه عندما يفقدك اعز الناس لك ثقتك فى نفسك !! من سيعطيها لك ؟!!
وعندما جاء موعد الحفلة و رآنى عمر بالفستان الجديد لم يغازلنى كعادته اذا ارتديت شيئا جديدا ولكن رد بسرعة ودون اهتمام (آه حلو اوى ...يالا علشان اتأخرنا !!!!)
وأخيييرا وصلنا الحفلة وكانت مقامة فى فندق أنيق والديكورات رائعة والموسيقى تريح الأعصاب والجميع فى أبهى صورهم ....لم نتبادل أنا وعمر الا كلمات قليلة طوال الطريق وكل منا غارق فى عالمه .......
وأخذت أدور ببصرى بحثا عن عدوتى اللدودة ولم أستغرق وقتا طويلا حتى عرفتها ....شابة جميلة جذابة المظهر وذات أناقة واضحة ولمسة مميزة فى مظهرها .....وكالعادة يجتمع حولها الكثير وتستأثر هى بالحديث ...وأكد لى ظنونى لمعة عيون زوجى عندما رآها وكلامه المفاجىء بعد صمت عن جمال الجو !!!!
اعقل كده ياسى عمر وما تخليش سارة تاخد بالها ....والله انا حاسس ان سارة حاسة باعجابى بآية .بس معقول ؟ دى كانت بتعاملنى كويس جدا الايام اللى فاتت ...يبقى أحسن حاجة انى اتعامل طبييييعى جدا ...يا ما شاء الله دى آية جاية بنفسها تسلم علينا .....انا بأقول أنفد بجلدى وأهرب من هنا على الهند !!........
-اهلا اهلا باشمهندس عمر ....عندك حق تخبى عننا المدام ...ما شاء الله زى القمر ..
-(انا اللى قمر برضه !! منك لله يا شيخة !!) -ورددت تحت أسنانى : الله يكرمك انتى اللى قمر يا باشمهندسة !!
-على فكرة الباشمهندس عمر كلمنا عنك انتى ويحيى كتير !!
-كمان؟!!! ما شاء الله بتكلموا فى حاجات غير الشغل؟- ورددت بكيد أنثوى ( أصل هو ما يقدرش يبعد عننا أبدا !!)
-اوباااااا دخلنا فى كيد الحريم لما أغير الموضوع أحسن ما نبات فى القصر العينى ....
وغير عمر الموضوع وأخذ يتكلم فى الرياضة والسياسة والست هانم ما شاء الله لا تكف عن الكلام لحظة فى أى موضوع ...ثقافتها وجاذبيتها لا توصف .....حتى لو سألتها عن سياسة موزمبيق الداخلية أكيد ح ترد !!.......أخذت أدعو الله كيف انتصر على هذه الفاتنة التى سحرت عقل زوجى وانا الى جواره ؟ وأخذت أتكلم معها حديثا عاديا حتى سألتها سؤال غير مجرى الاحداث تماما .........
-عمر بيقول لى انك متميزة جدا فى شغلك ياآية ..ماشاء الله ...ياترى فكرتى تستمرى فى الشغل بعد الجواز والاولاد ؟
-وكأنى ضغطت على جرح قديم فقطبت جبينها وقالت: والله الظاهر انى ح أفضل أشتغل على طول ومش ح أفكر فى الارتباط تانى !!
-وكأنى وجدت كنزا فلم أدع الخيط يفلت من يدى وقلت لها ( تانى ؟ انتى ارتبطى قبل كده ؟ معقولة ؟)
-فردت بمرارة قديمة تفاجأ لها سى عمر : ( الحقيقة انا تخطبت مرتين قبل كده وما حصلش نصيب بس الظاهر المشكلة فى أنا ..انا مش أحب أبدا سيطرة الرجل الشرقى على زوجته يمكن علشان عشت برة فترة لكن أول ما كانت تبدأ قائمة الاوامر والنواهى لسى السيد كنت أنهى العلاقة فورا ....فلا أتخيل أبدا الا أكون أنا صاحبة الرأى الأول والأخير فى حياتى !! علشان كده مش عاوزة أخوض تجربة الارتباط تانى !!)
- الله الله الله قولى كمان ياست !! – ولم أستطع أن أخفى سعادتى بخيبة أمل عمر لمعرفته جانب من شخصيتها تفاجأ له كثيرا .....ولكنى تظاهرت بالحزن لأجلها وانا أقول بخبث (بس الست بتلاقى سعادة كبيرة لما بتطيع زوجها وتحس انها بتتنازل علشان ترضيه وينجح فى حياته )
-فردت بملل كأنها تحادث انسانة من القرن الماضى لا أرجوكى بلاش الكلام الغريب ده اللى باسمعه من كل البنات هنا فى مصر ....أنا شخصيتى كده ومش ح أتغير .......)
-.................
-وطبعا انهيت الكلام معها بعد وعد أكيد أننا نكون أصدقاء للأبد !! وأخبرت عمر انى أريد أن أغادر الحفلة كى لا أتأخر عن يحيى ........وكان فى حالة غريبة من عدم التوازن ومراجعة نفسه والخجل معا !!
-وفى السيارة تحدث بلهجة المذنب الذى ينتظر الامساك به وقال لى وكأنه يدارى خيبة أمله (على فكرة انتى كنتى جميلة اوى النهاردة ياسارة ..ربنا يخليكى لى !! )
-فرددت بغضب لم يره منى من قبل (ياااه لسه فاكر ؟ طيب أنا عاوزاك فى كلمتين لما نروح يا عمر !!)
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الرابعة عشرة
-بدأ عمر بالكلام كى يدفعنى أن اتكلم حتى ينتهى ترقبه لما سأقول وقال ببراءة :
ايه يا سارة مالك انتى من ساعة ما سبنا الحفلة وانتى مش طبيعية !! فيه حاجة مضايقاكى ؟
-فانفجر البركان داخلى وصرخت فيه لبروده : وكمان بتسأل ؟ لا ده انت بجد عاوز تموتنى !!
-علا صوته هو الآخر لتخويفى :
فيه ايه ياسارة ؟ انتى بتزعقى كده ليه ؟ انا ما اسمحش انك تكلمينى كده !!
-فلم أهتم بالتهديد وواصلت بقوة لم أعرفها فى نفسى : شوف يا عمر ما تهددنيش انا على طول بأحترمك وأطيعك وأسمع كلامك .....لكن المرة دى انا اللى ح اتكلم وانت ح تسمعنى ...وانسى انك بتكلم مراتك الطيبة الهادية واسمعنى لحد ما اخلص كلامى خالص !!!!
-ولأول مرة المح نظرة تشبه الخوف فى عيونه من حالتى الجنونية :
وقال لى اهدى بس وبطلى زعيق فيه ايه ؟
-فحاولت تمالك أعصابى وقلت له : شوف يا عمر احنا اتجوزنا بعض يمكن من غير قصة حب لكن ربنا أكرمنا وحبينا بعض والحب ده كبر مع عشرتنا وربنا رزقنا كمان بيحيى ورزقك شغل جديد والأهم من كده ان ربنا رزقنا طاعته وجمعنا فى حبه ....صح؟
- فأجاب بملل : ايه يا سارة المقدمات دى كلها عاوزة تقولى ايه انا عاوز انام !!
-فرددت بغيظ : تنام ؟! يا عمر انا بقالى أكتر من شهرين تقريبا مش بأنام ........من أول ما اعجابك بالست آية بدأ ........
-فتحول وجهه لألوان الطيف عند القائى القنبلة :
آية .....؟ آية مين ؟
ايه يا بنتى التهريج ده انا أعجب بآية ؟
-فرديت بزهق من انكاره : بص ياعمر الست عندها ردار رهيب بتقدر تعرف احساس جوزها رايح فين ويبقى غبى اللى يتجاهل الردار ده ولا يفتكر انها مش واخدة بالها ....شوف انا من أول مرة حكيت لى عنها وانا حاسة ان فيه حاجة مش طبيعية ....لكن قلت مش معقول عمر يعمل كده .....لكن كل ما كانت تيجى سيرتها حالك كله يتقلب ... وكنت بتقارنها بى فى كل حاجة .......حاولت أصبر لكن انت كنت كل يوم بتبعد عنى وبقيت فى دنيا تانية خالص .......
-فاهتزت كلماته وحاول الانكار ولكنه لم يستطع : ياسارة انا .....
-فقاطعته : بص يا عمر أرجوك ماتكدبش اعمل أى حاجة غير انك تكدب اوعى تقع من نظرى بكدبك ......
-وكأنه طفل ضاق عليه الخناق ويريد الاعتراف بذنبه : لا مش ح أكدب ياسارة ...أنا فعلا أعجبت بيها لأنها فعلا شخصية مميزة ....لكن انا مش خاين ياسارة انتى معتبرة دى خيانة ؟!
-فصرخت : لا والله ؟ أمال دى ايه ؟! والله لو كان اعجاب عادى ما كانش فرق معايا احنا طول اليوم بنعجب بشخصيات ناس وبتفكيرهم وبثقافتهم ...لكن أول ما بندخل باب البيت بنسيبهم برة لأن العلاقة الزوجية حاجة مقدسة ما ينفعش ندخل فيها شركاء .........
-فرد بضعف لم أعهده فيه : يا بنتى انتى محسسانى انك قفشتينا فى كازينو على النيل ....أقسم لك بالله انى عمرى ما اتكلمت معاها أى كلام خاص حتى كلامى عنك وعن يحيى كان قدام كل المهندسين مش خاص ليها ....والله العظيم أنا بخاف ربنا فى كل حاجة بس بجد غصب عنى ....تواجدى معاها أوقات طويلة فى الشغل خلانى اعجب بشخصيتها وتميزها ....حاولت أبعد عن تدريبها رفضوا ....أعمل ايه انا مش حجر يا سارة .........
-تحرك عطفى عليه وأخفضت من صوتى قليلا وسألته : طيب ليه من أول ما حسيت بالاحساس ده ما قلتليش ؟
-فابتسم وقال : ايوة علشان كنت الاقى نفسى متقطع فى أكياس سودة !!
-فرددت بكرامتى المجروحة : طيب انا قصرت فى حاجة من حقوقك علشان تعجب بواحدة تانية يا عمر وكمان تقارنها بى ؟
-فرد بعناد : انتى خلاص بقى يحيى رقم واحد فى حياتك وانا رقم اتنين !!
-فهمست فى سرى – يادى الخيبة على عقل الرجالة !! – ورديت : بص بلاش الحجة الخايبة دى اللى كل واحد بيبررها لنفسه علشان يعمل حاجة فى دماغه .....لو كنت مهتمة بيحيى فدى حاجة تسعدك لأنه مش ابن جوزى الاولانى وانت بتربيه .....ده ابنك ..ولازم اول فترة فى حياتى يعتمد على فى كل حاجة .... لكن أتحداك انك تقول انى أهملتك !!
-لا ما أهملتنيش لكن فين سارة بتاعة زمان المتوهجة اللى كلها ذكاء وثقافة وجاذبية ....؟
-فأكلمت كلامه : وتسلط .....ليه نسيت تقول ده ؟ مش انت بتقارنى بآية ؟ قارن بقى الحلو والوحش ....قارن لو كانت آية هى اللى مكانى كانت وقفت جنبك لحد ما تنجح فى شغلك ؟ ولا كانت سابت شغلها علشان خاطرك ؟ ولا استوعبت والدتك وشالتها فى عينيها .......بيتهيألى لو كانت عاشت هنا شهر واحد مش بس كانت سابتك لا كانت بلغت عنك الانتربول !!
-.............................
-شوف يا عمر انا مش احسن واحدة فى الدنيا وفى عيوب كتير زى اى حد ....لكن ما ينفعش أساسا اننا نفتح باب المقارنة بشريك الحياة بأى حد تانى حتى لو كان احسن منه فى كل حاجة .......ربنا سمى الشركة دى الميثاق الغليظ يعنى زى العقدة المتينة اللى ما ينفعش ان حد تالت يدخل فيها .......لأننا لو فتحنا باب المقارنة يبقى بنفتح كل ابواب الشيطان لتدمير البيت ......الا لو كنت ناوى تتجوزتانى دى تبقى حدوتة تانية !!
-فرد بفزع : أتجوز ؟! ايه ده يا سارة انتى خلاص خلتينى خاين وبأدور على زوجة تانية ؟ انا فعلا بأحبك .........
-فرديت من بين دموعى : اللى بيحب حد يشوفه احسن واحد فى الدنيا .....حتى لوالسنين غيرته .....لو مرض ....لو شعره شاب .....لو شكله اتغير .......لأنه أصلا بيعتبر وجوده فى الدنيا مرتبط بحياته .....ما ينفعش يقارن بينه وبين اى حد لأنه أصلا مش شايف غيره ....زى انا مش شايفة اى راجل فى الدنيا غيرك .......
-فتحرك حنانه وحبه ولم يقوى على دموعى وانهيارى : انا آسف ياسارة انا بجد جرحتك غصب عنى ....آسف عمرى ما ح اعمل كده تانى أبدا ولو حتى بالتفكير .....والله الشيطان هو اللى ضخم لى عيوبك وحسنها هى فى نظرى .... انا فعلا بعدت عن ربنا شوية من انشغالى فى الشغل الفترة اللى فاتت .....لكن اوعى تشكى لحظة انى مش باحبك .....اعتبريها غلطة صغيرة من ابنك التانى ولو اتكررت ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه .......انا عمرى ما كدبت عليكى ابدا .....أرجوكى صدقينى المرة دى ومش ح تندمى ........
-فرق قلبى لكلامه وكدت اسامحه على الفور ولكنى أحببت ان أشعره بكبر خطأه حتى لا يكررها : ح احاول اصدقك لكن بجد انا محتاجة فترة أكون فيها لوحدى علشان استعيد ثقتى فيك وفى حياتنا .....ح اروح لماما كام يوم لحد ما أعصابى تهدأ .....
-فرد بحزم : لا انا مش موافق .......
-فرديت بعناد : عمر انا محتاجة الفترة دى اننا نبعد عن بعض كام يوم .....وح اقول لماما انك مسافر فى شغل ....انا بجد مش قادرة أقعد فى البيت هنا ....ما تضغطش على أعصابى أرجوك .........
-فرد بحزن : زى ما تحبى يا سارة ........لكن أرجوكى خليكى متأكدة من حاجة واحدة ان قلبى عمره ما دخله واحدة غيرك.
..............................-
-بدأ عمر بالكلام كى يدفعنى أن اتكلم حتى ينتهى ترقبه لما سأقول وقال ببراءة :
ايه يا سارة مالك انتى من ساعة ما سبنا الحفلة وانتى مش طبيعية !! فيه حاجة مضايقاكى ؟
-فانفجر البركان داخلى وصرخت فيه لبروده : وكمان بتسأل ؟ لا ده انت بجد عاوز تموتنى !!
-علا صوته هو الآخر لتخويفى :
فيه ايه ياسارة ؟ انتى بتزعقى كده ليه ؟ انا ما اسمحش انك تكلمينى كده !!
-فلم أهتم بالتهديد وواصلت بقوة لم أعرفها فى نفسى : شوف يا عمر ما تهددنيش انا على طول بأحترمك وأطيعك وأسمع كلامك .....لكن المرة دى انا اللى ح اتكلم وانت ح تسمعنى ...وانسى انك بتكلم مراتك الطيبة الهادية واسمعنى لحد ما اخلص كلامى خالص !!!!
-ولأول مرة المح نظرة تشبه الخوف فى عيونه من حالتى الجنونية :
وقال لى اهدى بس وبطلى زعيق فيه ايه ؟
-فحاولت تمالك أعصابى وقلت له : شوف يا عمر احنا اتجوزنا بعض يمكن من غير قصة حب لكن ربنا أكرمنا وحبينا بعض والحب ده كبر مع عشرتنا وربنا رزقنا كمان بيحيى ورزقك شغل جديد والأهم من كده ان ربنا رزقنا طاعته وجمعنا فى حبه ....صح؟
- فأجاب بملل : ايه يا سارة المقدمات دى كلها عاوزة تقولى ايه انا عاوز انام !!
-فرددت بغيظ : تنام ؟! يا عمر انا بقالى أكتر من شهرين تقريبا مش بأنام ........من أول ما اعجابك بالست آية بدأ ........
-فتحول وجهه لألوان الطيف عند القائى القنبلة :
آية .....؟ آية مين ؟
ايه يا بنتى التهريج ده انا أعجب بآية ؟
-فرديت بزهق من انكاره : بص ياعمر الست عندها ردار رهيب بتقدر تعرف احساس جوزها رايح فين ويبقى غبى اللى يتجاهل الردار ده ولا يفتكر انها مش واخدة بالها ....شوف انا من أول مرة حكيت لى عنها وانا حاسة ان فيه حاجة مش طبيعية ....لكن قلت مش معقول عمر يعمل كده .....لكن كل ما كانت تيجى سيرتها حالك كله يتقلب ... وكنت بتقارنها بى فى كل حاجة .......حاولت أصبر لكن انت كنت كل يوم بتبعد عنى وبقيت فى دنيا تانية خالص .......
-فاهتزت كلماته وحاول الانكار ولكنه لم يستطع : ياسارة انا .....
-فقاطعته : بص يا عمر أرجوك ماتكدبش اعمل أى حاجة غير انك تكدب اوعى تقع من نظرى بكدبك ......
-وكأنه طفل ضاق عليه الخناق ويريد الاعتراف بذنبه : لا مش ح أكدب ياسارة ...أنا فعلا أعجبت بيها لأنها فعلا شخصية مميزة ....لكن انا مش خاين ياسارة انتى معتبرة دى خيانة ؟!
-فصرخت : لا والله ؟ أمال دى ايه ؟! والله لو كان اعجاب عادى ما كانش فرق معايا احنا طول اليوم بنعجب بشخصيات ناس وبتفكيرهم وبثقافتهم ...لكن أول ما بندخل باب البيت بنسيبهم برة لأن العلاقة الزوجية حاجة مقدسة ما ينفعش ندخل فيها شركاء .........
-فرد بضعف لم أعهده فيه : يا بنتى انتى محسسانى انك قفشتينا فى كازينو على النيل ....أقسم لك بالله انى عمرى ما اتكلمت معاها أى كلام خاص حتى كلامى عنك وعن يحيى كان قدام كل المهندسين مش خاص ليها ....والله العظيم أنا بخاف ربنا فى كل حاجة بس بجد غصب عنى ....تواجدى معاها أوقات طويلة فى الشغل خلانى اعجب بشخصيتها وتميزها ....حاولت أبعد عن تدريبها رفضوا ....أعمل ايه انا مش حجر يا سارة .........
-تحرك عطفى عليه وأخفضت من صوتى قليلا وسألته : طيب ليه من أول ما حسيت بالاحساس ده ما قلتليش ؟
-فابتسم وقال : ايوة علشان كنت الاقى نفسى متقطع فى أكياس سودة !!
-فرددت بكرامتى المجروحة : طيب انا قصرت فى حاجة من حقوقك علشان تعجب بواحدة تانية يا عمر وكمان تقارنها بى ؟
-فرد بعناد : انتى خلاص بقى يحيى رقم واحد فى حياتك وانا رقم اتنين !!
-فهمست فى سرى – يادى الخيبة على عقل الرجالة !! – ورديت : بص بلاش الحجة الخايبة دى اللى كل واحد بيبررها لنفسه علشان يعمل حاجة فى دماغه .....لو كنت مهتمة بيحيى فدى حاجة تسعدك لأنه مش ابن جوزى الاولانى وانت بتربيه .....ده ابنك ..ولازم اول فترة فى حياتى يعتمد على فى كل حاجة .... لكن أتحداك انك تقول انى أهملتك !!
-لا ما أهملتنيش لكن فين سارة بتاعة زمان المتوهجة اللى كلها ذكاء وثقافة وجاذبية ....؟
-فأكلمت كلامه : وتسلط .....ليه نسيت تقول ده ؟ مش انت بتقارنى بآية ؟ قارن بقى الحلو والوحش ....قارن لو كانت آية هى اللى مكانى كانت وقفت جنبك لحد ما تنجح فى شغلك ؟ ولا كانت سابت شغلها علشان خاطرك ؟ ولا استوعبت والدتك وشالتها فى عينيها .......بيتهيألى لو كانت عاشت هنا شهر واحد مش بس كانت سابتك لا كانت بلغت عنك الانتربول !!
-.............................
-شوف يا عمر انا مش احسن واحدة فى الدنيا وفى عيوب كتير زى اى حد ....لكن ما ينفعش أساسا اننا نفتح باب المقارنة بشريك الحياة بأى حد تانى حتى لو كان احسن منه فى كل حاجة .......ربنا سمى الشركة دى الميثاق الغليظ يعنى زى العقدة المتينة اللى ما ينفعش ان حد تالت يدخل فيها .......لأننا لو فتحنا باب المقارنة يبقى بنفتح كل ابواب الشيطان لتدمير البيت ......الا لو كنت ناوى تتجوزتانى دى تبقى حدوتة تانية !!
-فرد بفزع : أتجوز ؟! ايه ده يا سارة انتى خلاص خلتينى خاين وبأدور على زوجة تانية ؟ انا فعلا بأحبك .........
-فرديت من بين دموعى : اللى بيحب حد يشوفه احسن واحد فى الدنيا .....حتى لوالسنين غيرته .....لو مرض ....لو شعره شاب .....لو شكله اتغير .......لأنه أصلا بيعتبر وجوده فى الدنيا مرتبط بحياته .....ما ينفعش يقارن بينه وبين اى حد لأنه أصلا مش شايف غيره ....زى انا مش شايفة اى راجل فى الدنيا غيرك .......
-فتحرك حنانه وحبه ولم يقوى على دموعى وانهيارى : انا آسف ياسارة انا بجد جرحتك غصب عنى ....آسف عمرى ما ح اعمل كده تانى أبدا ولو حتى بالتفكير .....والله الشيطان هو اللى ضخم لى عيوبك وحسنها هى فى نظرى .... انا فعلا بعدت عن ربنا شوية من انشغالى فى الشغل الفترة اللى فاتت .....لكن اوعى تشكى لحظة انى مش باحبك .....اعتبريها غلطة صغيرة من ابنك التانى ولو اتكررت ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه .......انا عمرى ما كدبت عليكى ابدا .....أرجوكى صدقينى المرة دى ومش ح تندمى ........
-فرق قلبى لكلامه وكدت اسامحه على الفور ولكنى أحببت ان أشعره بكبر خطأه حتى لا يكررها : ح احاول اصدقك لكن بجد انا محتاجة فترة أكون فيها لوحدى علشان استعيد ثقتى فيك وفى حياتنا .....ح اروح لماما كام يوم لحد ما أعصابى تهدأ .....
-فرد بحزم : لا انا مش موافق .......
-فرديت بعناد : عمر انا محتاجة الفترة دى اننا نبعد عن بعض كام يوم .....وح اقول لماما انك مسافر فى شغل ....انا بجد مش قادرة أقعد فى البيت هنا ....ما تضغطش على أعصابى أرجوك .........
-فرد بحزن : زى ما تحبى يا سارة ........لكن أرجوكى خليكى متأكدة من حاجة واحدة ان قلبى عمره ما دخله واحدة غيرك.
..............................-
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
هما كل ميقولو ياهادى ف استقرارهم يجى الى يعكنن عليهم
هههههههههههههه
متابعه ان شاء الله
ف انتظار الحلاقات القادمه
هههههههههههههه
متابعه ان شاء الله
ف انتظار الحلاقات القادمه
roma- Super Professional
- عدد المساهمات : 5631
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
هيا الدنيا كده
و الاتنين دول ما فيش زيهم
و الاتنين دول ما فيش زيهم
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الخامسة عشرة
أصبحت وحدى فى المنزل بعد رحيل سارة ويحيى الى بيت والدها .....البيت كئيب موحش بدونهم سبحان الله لا نعرف قيمة الشىء الا عندما نفقده .....مثل ملابس الانسان او ساعته لا يشعر بها الا عندما يرتديها او يخلعها لكن طوال ماهى موجودة معه لا يشعر بها ......شعرت بكبر الفقد عندما رحلوا ........
سارة الحبيبة التى تملأ الدنيا بهجة وتفاؤل ....... التى تمتص كل همومى مهما كانت مرهقة .......أصبحت أدخل المنزل وكأنى داخل مقبرة .....لا حياة ولا حركة .....ولعب يحيى فى كل مكان تذكرنى بمشيته المضحكة واختباءه وراء الكراسى ظنا منى انى لا أراه وكلماته القليلة التى تساوى كنوز الدنيا ......
كيف أضعت كل هذا من أجل انسانة بالكاد أعرفها ولم أر منها الا مظهرها البراق الذى يخفى شخصية متسلطة ...وحتى لو كانت شخصيتها رائعة كيف اسمح للشيطان ان يجعلنى اخسر استقرارى من أجلها ؟ أليس الله هو من أختار لى سارة وأختارنى لها ؟ كيف أظن ان اختيارى أنا أفضل ؟! وأبدأ المقارنة السخيفة والظالمة ؟! يارب سارة تنسى كل الى حصل وترجع لى تانى ..................
بيتى وحشنى أوى .......مش عارف أنام فى اودتى القديمة اللى عشت فيها أكتر من 20 سنة ؟ سبحان الله !! طبعا ماما فرحانة جدا بوجودى ونفسها ان سفر عمر الوهمى يستمر شهور .....لكن بابا بغريزته وذكاؤه لم يصدق فكرة سفرعمر ولاحظ من نظراتى الذابلة وردودى المقتضبة على عمر فى التليفون ان هناك مشكلة ولكنه لم يسأل واكتفى بالدعاء لى ولعمر ........
وأخوتى سعداء بالطبع بوجودى انا ويحيى ويلعبون معه ويشترون له مليون شيكولاتة فى اليوم ........و لكن يبدأ الصراخ والشكوى عندما يمزق يحيى أوراقهم أو كتبهم أو يعبث بأدوية ماما أو يلقى نظارة بابا من الشباك !!
عندها أشعر بالحرج وأضربه تنفيسا عن ضيقى وحرجى وأشعر فعلا أنى غريبة......... وأنى أفسدت نظام حياتهم واحدثت فوضى فى البيت........ و عندما يصحى يحيى بالليل ويطلب طلباته العجيبة ويكون أخوتى ناييمن علشان مدارسهم أكون نفسى أقتله علشان ما يصحيش حد من صراخه وآخذه وأتسحب فى الظلام وأجلس به فى الصالة حتى يتعطف على وينام ..............
انا مش عارف الحقيقة سارة كانت بتعمل كل شغل البيت والطبيخ كل يوم ازاى ؟ الشقة فى ظرف كام يوم تحولت الى ما يشبه الاسطبل ...ولكى أصل الى ملابسى قبل الشغل بأبقى عامل زى البهلوان بعد ما كنت أصحى أجدهم مكويين ومرتبين وألبسهم زى الباشا.....
الآن أبحث عن شراباتى فلا اجد الا كل فردة لون .....وحاولت أغسل الملابس التى تحولت الى جبل وطمأنت نفسى أن الغسالة الاوتوماتيك هى اللى بتغسل ومفيش مشاكل فوضعت كل الملابس مع بعض واخترت برنامج قوى جدا وانتظرت النتيجة المبهرة ....
وطبعا كانت كارثة مدوية لم أعرف أن الملابس تفصل قبل الغسيل كى لا تبهت الالوان على بعضها وكانت النتيجة أنى خسرت عدة قمصان غالية تحولوا الى اللون الكحلى من بنطلون لعين دسسته فى وسطهم ...........ده سارة لما تيجى ح أحطها فوق دماغى .....منك لله ياآية !!!!
عمر يحاول أن يكلمنى عشرين مرة فى اليوم ...ولا أرد عليه وأكتفى أحيانا باعطاء الموبيل ليحيى كى يسمع صوت والده .......ووقتها يبدأ فى الضحك والحديث المتقطع والذى لم أفهم منه الا يحيى وهو يسأل (بابا فين ؟) حتى الطفل يفتقده بشدة .....
وأحاول أحيانا أن أرد عليه وأوهم نفسى أنى أرد فقط شفقة عليه من الاتصالات المتكررة ولكن الحقيقة انى أشتاق لسماع صوته الذى لم أحب صوتا غيره .....
ورغم هذا أرد عليه بكلمات معدودة وهو يسألنى أن أعود اليه وأعود لبيتى .....وأنا أصر على موقفى ومن داخلى أتمنى أن أعود اليه وأنسى كل ما حدث ولكنى أريده ان يشعر انه جرحنى بشدة ولا يكررها أبدا .........
لم أستطع النوم وقمت أصلى ركعتين قيام الليل وجلست أقرأ بعض القرآن وفتحت درج البوفيه الذى كنا خصصناه أنا وسارة لختم المصحف بصورة دورية وشعرت بالخجل الشديد وأنا أرى انى فى خلال شهرين لم أقرأ الا أجزاء بسيطة مقابل ما قرأته سارة....
بل وعجبت انى وجدتها كتبت على بعض الأجزاء أن أمى هى التى ختمتها !!! حتى ماما ياسارة ؟!
شعرت انى بعدت عن الله فى الفترة الماضية ولهذا كان من السهل أن يسيطر الشيطان على تفكيرى .......رغم أنى كنت أرى من هى تفوق آية جمالا وذكاء فى شركتى القديمة ولكن أبدا لم أنظر لواحدة لأنى كنت أخشى الله.........
ودعوت الله كثيرا أن يصلح من حالى ويرد لى زوجتى وابنى واستقرار بيتى .....وجلست فى جلستى هذه وقت طويل وانا لا أعرف ماذا أفعل سارة لا تقبل اعتذارى ولا ترد على مكالماتى وعندما أقول لها انى سأذهب لأحضرها بالقوة ترفض بشدة وتقول لى أنها ستخبر الجميع بمشكلتنا لو فعلت هذا .........ماذا أفعل يارب ؟
وهدانى الله الى حل بسيط لا أعرف كيف تاه عن بالى واستحالة أن ترفضه سارة بأى حال من الاحوال ولكنه سيستغرق عدة أيام فى تنفيذه .......ولكن لا يهم سأجند كل أصدقائى أن يتموه فى أقصر وقت ممكن والله المستعان ........
مرعلى تركى لبيتى حوالى اسبوعين فعلا اشتقت للعودة بجنون وما يزيدنى حيرة أن عمر لم يتصل من عدة أيام !!! ايه ده خلاص مش عاوزنى ؟ طيب أعمل ايه دلوقتى ؟ كان لازم أزعل أوى كده ؟
طلبته على الموبيل بعدما زاد قلقى أن يكون حدث له مكروه .......فلم يرد ....!!
جلست أكاد أموت من القلق ولا أعرف ماذا أفعل وفكرت أن أخبر والدى بكل شىء ليذهب له ولكنى لم أستطع وقضيت يوما طويلا هاجمتنى فيه كل الهواجس الرهيبة.حتى جاء الليل وانا أكاد أنهار حتى جاءنى صوت يحيى صارخا (بابا جه بابا جه !!!!!!!)
لم أصدق أذنى وجريت لأراه يلعب أم أن عمر جاء بالفعل ؟! ووجدته ينظر الى بشوق وكدت أجرى عليه وألقى نفسى بين ذراعيه أمام الجميع ولكنى خجلت وجلست أراقبه صامتة وأنا أراه يخبر والدى أنه عاد من السفر مباشرة علينا !! (ياكدااااب ) ويخبر ماما انه جائع جدا من طول السفر!!! ويقبل يحيى بجنون وأراه يوزع هدايا على الجميع وينظر الى باسما وكأنه يقول أتحداكى أن تكذبينى بعد الفيلم ده كله !!!!
وكل هذا وأنا صامتة لا أتكلم وقمت لأحضر الطعام مع أمى وتركته جالسا مع أبى وقلبى يكاد يطير من الفرحة لرؤيته وقرب عودتى لبيتى ....
ولم يتعمد أن ينفرد بى أو يعطينى هدية مثل الجميع ....وأخييييرا همس لى بكلمة واحدة (وحشتيييييييينى ) وأخرج من جيبه شيئا ظننته هدية ولكنى وجدته جواز سفرى !!
فتحته من دهشتى وعقدت لسانى المفاجأة وصرخت من الفرحة والدهشة العارمة ........(معقوووووووووووووول ؟!!)
أصبحت وحدى فى المنزل بعد رحيل سارة ويحيى الى بيت والدها .....البيت كئيب موحش بدونهم سبحان الله لا نعرف قيمة الشىء الا عندما نفقده .....مثل ملابس الانسان او ساعته لا يشعر بها الا عندما يرتديها او يخلعها لكن طوال ماهى موجودة معه لا يشعر بها ......شعرت بكبر الفقد عندما رحلوا ........
سارة الحبيبة التى تملأ الدنيا بهجة وتفاؤل ....... التى تمتص كل همومى مهما كانت مرهقة .......أصبحت أدخل المنزل وكأنى داخل مقبرة .....لا حياة ولا حركة .....ولعب يحيى فى كل مكان تذكرنى بمشيته المضحكة واختباءه وراء الكراسى ظنا منى انى لا أراه وكلماته القليلة التى تساوى كنوز الدنيا ......
كيف أضعت كل هذا من أجل انسانة بالكاد أعرفها ولم أر منها الا مظهرها البراق الذى يخفى شخصية متسلطة ...وحتى لو كانت شخصيتها رائعة كيف اسمح للشيطان ان يجعلنى اخسر استقرارى من أجلها ؟ أليس الله هو من أختار لى سارة وأختارنى لها ؟ كيف أظن ان اختيارى أنا أفضل ؟! وأبدأ المقارنة السخيفة والظالمة ؟! يارب سارة تنسى كل الى حصل وترجع لى تانى ..................
بيتى وحشنى أوى .......مش عارف أنام فى اودتى القديمة اللى عشت فيها أكتر من 20 سنة ؟ سبحان الله !! طبعا ماما فرحانة جدا بوجودى ونفسها ان سفر عمر الوهمى يستمر شهور .....لكن بابا بغريزته وذكاؤه لم يصدق فكرة سفرعمر ولاحظ من نظراتى الذابلة وردودى المقتضبة على عمر فى التليفون ان هناك مشكلة ولكنه لم يسأل واكتفى بالدعاء لى ولعمر ........
وأخوتى سعداء بالطبع بوجودى انا ويحيى ويلعبون معه ويشترون له مليون شيكولاتة فى اليوم ........و لكن يبدأ الصراخ والشكوى عندما يمزق يحيى أوراقهم أو كتبهم أو يعبث بأدوية ماما أو يلقى نظارة بابا من الشباك !!
عندها أشعر بالحرج وأضربه تنفيسا عن ضيقى وحرجى وأشعر فعلا أنى غريبة......... وأنى أفسدت نظام حياتهم واحدثت فوضى فى البيت........ و عندما يصحى يحيى بالليل ويطلب طلباته العجيبة ويكون أخوتى ناييمن علشان مدارسهم أكون نفسى أقتله علشان ما يصحيش حد من صراخه وآخذه وأتسحب فى الظلام وأجلس به فى الصالة حتى يتعطف على وينام ..............
انا مش عارف الحقيقة سارة كانت بتعمل كل شغل البيت والطبيخ كل يوم ازاى ؟ الشقة فى ظرف كام يوم تحولت الى ما يشبه الاسطبل ...ولكى أصل الى ملابسى قبل الشغل بأبقى عامل زى البهلوان بعد ما كنت أصحى أجدهم مكويين ومرتبين وألبسهم زى الباشا.....
الآن أبحث عن شراباتى فلا اجد الا كل فردة لون .....وحاولت أغسل الملابس التى تحولت الى جبل وطمأنت نفسى أن الغسالة الاوتوماتيك هى اللى بتغسل ومفيش مشاكل فوضعت كل الملابس مع بعض واخترت برنامج قوى جدا وانتظرت النتيجة المبهرة ....
وطبعا كانت كارثة مدوية لم أعرف أن الملابس تفصل قبل الغسيل كى لا تبهت الالوان على بعضها وكانت النتيجة أنى خسرت عدة قمصان غالية تحولوا الى اللون الكحلى من بنطلون لعين دسسته فى وسطهم ...........ده سارة لما تيجى ح أحطها فوق دماغى .....منك لله ياآية !!!!
عمر يحاول أن يكلمنى عشرين مرة فى اليوم ...ولا أرد عليه وأكتفى أحيانا باعطاء الموبيل ليحيى كى يسمع صوت والده .......ووقتها يبدأ فى الضحك والحديث المتقطع والذى لم أفهم منه الا يحيى وهو يسأل (بابا فين ؟) حتى الطفل يفتقده بشدة .....
وأحاول أحيانا أن أرد عليه وأوهم نفسى أنى أرد فقط شفقة عليه من الاتصالات المتكررة ولكن الحقيقة انى أشتاق لسماع صوته الذى لم أحب صوتا غيره .....
ورغم هذا أرد عليه بكلمات معدودة وهو يسألنى أن أعود اليه وأعود لبيتى .....وأنا أصر على موقفى ومن داخلى أتمنى أن أعود اليه وأنسى كل ما حدث ولكنى أريده ان يشعر انه جرحنى بشدة ولا يكررها أبدا .........
لم أستطع النوم وقمت أصلى ركعتين قيام الليل وجلست أقرأ بعض القرآن وفتحت درج البوفيه الذى كنا خصصناه أنا وسارة لختم المصحف بصورة دورية وشعرت بالخجل الشديد وأنا أرى انى فى خلال شهرين لم أقرأ الا أجزاء بسيطة مقابل ما قرأته سارة....
بل وعجبت انى وجدتها كتبت على بعض الأجزاء أن أمى هى التى ختمتها !!! حتى ماما ياسارة ؟!
شعرت انى بعدت عن الله فى الفترة الماضية ولهذا كان من السهل أن يسيطر الشيطان على تفكيرى .......رغم أنى كنت أرى من هى تفوق آية جمالا وذكاء فى شركتى القديمة ولكن أبدا لم أنظر لواحدة لأنى كنت أخشى الله.........
ودعوت الله كثيرا أن يصلح من حالى ويرد لى زوجتى وابنى واستقرار بيتى .....وجلست فى جلستى هذه وقت طويل وانا لا أعرف ماذا أفعل سارة لا تقبل اعتذارى ولا ترد على مكالماتى وعندما أقول لها انى سأذهب لأحضرها بالقوة ترفض بشدة وتقول لى أنها ستخبر الجميع بمشكلتنا لو فعلت هذا .........ماذا أفعل يارب ؟
وهدانى الله الى حل بسيط لا أعرف كيف تاه عن بالى واستحالة أن ترفضه سارة بأى حال من الاحوال ولكنه سيستغرق عدة أيام فى تنفيذه .......ولكن لا يهم سأجند كل أصدقائى أن يتموه فى أقصر وقت ممكن والله المستعان ........
مرعلى تركى لبيتى حوالى اسبوعين فعلا اشتقت للعودة بجنون وما يزيدنى حيرة أن عمر لم يتصل من عدة أيام !!! ايه ده خلاص مش عاوزنى ؟ طيب أعمل ايه دلوقتى ؟ كان لازم أزعل أوى كده ؟
طلبته على الموبيل بعدما زاد قلقى أن يكون حدث له مكروه .......فلم يرد ....!!
جلست أكاد أموت من القلق ولا أعرف ماذا أفعل وفكرت أن أخبر والدى بكل شىء ليذهب له ولكنى لم أستطع وقضيت يوما طويلا هاجمتنى فيه كل الهواجس الرهيبة.حتى جاء الليل وانا أكاد أنهار حتى جاءنى صوت يحيى صارخا (بابا جه بابا جه !!!!!!!)
لم أصدق أذنى وجريت لأراه يلعب أم أن عمر جاء بالفعل ؟! ووجدته ينظر الى بشوق وكدت أجرى عليه وألقى نفسى بين ذراعيه أمام الجميع ولكنى خجلت وجلست أراقبه صامتة وأنا أراه يخبر والدى أنه عاد من السفر مباشرة علينا !! (ياكدااااب ) ويخبر ماما انه جائع جدا من طول السفر!!! ويقبل يحيى بجنون وأراه يوزع هدايا على الجميع وينظر الى باسما وكأنه يقول أتحداكى أن تكذبينى بعد الفيلم ده كله !!!!
وكل هذا وأنا صامتة لا أتكلم وقمت لأحضر الطعام مع أمى وتركته جالسا مع أبى وقلبى يكاد يطير من الفرحة لرؤيته وقرب عودتى لبيتى ....
ولم يتعمد أن ينفرد بى أو يعطينى هدية مثل الجميع ....وأخييييرا همس لى بكلمة واحدة (وحشتيييييييينى ) وأخرج من جيبه شيئا ظننته هدية ولكنى وجدته جواز سفرى !!
فتحته من دهشتى وعقدت لسانى المفاجأة وصرخت من الفرحة والدهشة العارمة ........(معقوووووووووووووول ؟!!)
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
الحلقة الأخيرة
جلست على مقعدى فى الطائرة وأنا أتلو آيات قرآنية وأشعر برهبة كبيرة ولا اتوقف عن النظر الى ساعتى والى خريطة سير الطائرة واكاد استحلف الدقائق أن تمر كى أصل الى ما حلمت به منذ كنت طفلة ...لا أكاد أصدق نفسى انى بملابس الاحرام وبعد ساعات سألمس الكعبة بيدى ...أنظر الى عمر بحب الكون كله الذى أهدانى هذه الهدية التى تفوق كنوز الارض
......
لا أستطيع أن أصف فرحتى منذ رأيت تأشيرة العمرة على جواز سفرى ومن وقتها وأنا أكاد أستوقف الناس فى الشارع لأخبرهم أن الله دعانى ضيفة على بيته الكريم ....فكم من أغنياء رفض الله أن يدخلوا بيته الكريم وألهاهم فى متع الدنيا كى يحرموا من هذا الشرف الرفيع ....وكم من فقراء لا يملكون قوت يومهم دعاهم الله الى رحابه الطاهرة .....فنحن لا نذهب الى الحج او العمرة بارادتنا بل الله هو من يدعونا اليه
............
أشعر بنبضات قلبى تعلو على محركات الطائرة وهى تهبط فى مطار جدة ...أتحسس ملابس الاحرام كى أصدق فعلا انى لا أحلم ...سارة تكاد تطير من الفرحة وكل دقيقة تشكرنى على هذه الهدية والعجيب انها لم تفتح أى حوار او عتاب فى مشكلتنا بل وكأنها نسيت كل أحداث العالم وتذكرت فقط انها ذاهبة الى الله .......
هبطنا الى مطار جدة الفاخر وحدثت ماما ويحيى فى التليفون وبكيت عندما سمعت صوته ولكنى لم أستطع ان أصحبه معى من مشقة الرحلة ...أول مرة أفارقه من يوم مولده ولكنى أفارق ابنى لأذهب الى حبيبى و ملاذى وملجأى ........
ركبنا الاوتوبيس الموصل الى مكة وركبت سارة بجوارى وأخذت أنظر الى جميع الركاب وأتأمل وجوههم المشتاقة الى زيارة بيت الله وأتأمل الشيوخ منهم وأتساءل كيف سيقدر هذا الشيخ الواهن على أداء المناسك ؟ وكيف يجتمع كل هذا الحب فى قلوب كل المسلمين الى شىء لم يروه أبدا ويقضون حياتهم كلها فى شوق الى رؤية بيت الله الاعظم ......قد تجد من يجادل فى أشياء فى الدين ولكن لا يمكن أن تجد مسلما قلبه لا يتوق الى زيارة مكة والمدينة ...
ودخلنا أسوار مكة وأخذت أتأمل شوارعها الواسعة وأسواقها الكثيرة وخيرها الذى لا ينقطع وأتخيل ان مساكن الصحابة كانت فى محل الفنادق الفارهة ....وكيف كانوا يتحملون هذه الحرارة العالية التى نشكو منها الآن فى وجود المكيفات؟ كيف تحملوا العذاب فوق رمال الصحراء كى يتخلوا عن دينهم ؟ونحن لا نصبر على القيام لصلاة الفجر؟
وصلنا الفندق ووضعنا حقائبنا وتوضأنا انا وعمر ورفضت تناول اى طعام او حتى ان أستريح وهرولنا لندخل الحرم ....ومشينا فى الاسواق وانا لا أكاد أرى البائعين الاسيوين والافارقة ولا أرى بضائعهم الكثيرة ولا تحيد عينى عن اتجاه الحرم .......
.حتى أخيرا وصلنا الى ابوابه وتعالت دقات قلبى وأنا اخلع حذائى وتمس قدمى رخامه البارد دوما وأشعر ببرودته فى كل جسدى وقلبى ......أحاطنى سلام داخلى لم أعرفه من قبل وأنا أرى أبواب الحرم الكثيرة وحوائطه الجليلة وكأنى سائرة داخل حلم لا أريده ان ينتهى .....
حتى أخيرا وصلنا الى صحن الكعبة ورأيتها لاول مرة فى عمرى ....لم أصدق عينى وأحسست انى أحلم وانتفضت وكأن زلزال هزنى بقوة ونفض عن قبلى سباته وغفلته الطويلة ليخبره انه قد ولد الآن فقط ..........ولم أتمالك نفسى من الخشوع والرهبة فسجدت وبكيت بكاء لم أعرفه طوال حياتى ...............
هل أستحق أن أكون هنا يارب العالمين ؟ لقد أخطأت كثيرا وأذنبت كثيرا ويملؤنى الخجل من أن أقف ببيتك الكريم وانا لا أستحق هذا الشرف ....أرى بيتك بعينى وقد أخطأت عينى كثيرا؟ أطوف حول الكعبة بقدمى وطالما عصت قدمى ؟ ما هذه الرحمة ؟ انها لا تكون الا من رب رحيم عظيم ........
أطوف حول الكعبة ولا أشعر بالزحام ولا أشعر بافتقادى لابنى ولا أشعر بزوجى بجوارى ولو كان كنزا ملقى تحت اقدامى ما شعرت به ....عرفت الآن لماذا النظر الى الكعبة عبادة .......رؤيتى لها تغسل قلبى وروحى من دنس الذنوب وتفاهة الدنيا وصراعاتها الشرسة ...انه ليس فقط احساس ولكنه تغيير داخلى يحيطنى ويشعرنى انى اولد من جديد .......
أمسك بيد سارة كى لا تتوه منى فى الزحام وأراها وهى لا تتوقف عن البكاء من خشية الله وأشكر الله على هذه الزوجة الصالحة التى لولا فضل الله ثم وجودها بجوارى وصبرها على لم اكن احقق اى نجاح ......لا أعرف لماذا أشعر بنوع جديد من الحب تجاهها ولد هنا ....هل هو الحب فى الله جمعنى بها غير حبى لها كزوجة وام ابنى؟ اللهم اجمع قلبينا على حبك فهذا الحب لا يمكن أن يموت .......
وصلت للشوط الأخير من الطواف وانا أتصبب عرقا ودموعا .....دعوت دعوات كثيرة وبكيت بين يدى الله أكثر وتذللت بين يديه أن يبدأ حسابى من يوم دخلت بيته ....شكرت الله على نعمه التى أغرقنى بها ولم أشعر بها الا عندما سمعت دعوات المجاورين لى والتى يشكو كل منهم حاله وابتلاؤه الى الله .......
صلينا ركعتين فى مقام ابراهيم ثم طاب لنا أن نصلى أكثر وأكثر ولم نشعر بالوقت وقلوبنا ساجدة فى رحاب الله الطاهرة وحمام الحرم يطوف حولنا وكأنه سعيد بضيوف الرحمن ........
ذهبنا الى المسعى بين الصفا والمروة وبدأنا السعى ونحن نذكر الله ونبتهل فى دعاؤه ولم أعرف فى البداية المسافة التى يجب ان نهرول فيها حتى وجدناها محددة بضوئين أخضرين وهرولت مع عمر تيمنا بالسيدة هاجر حتى لفتت نظرى سيدة فاضلة ان الهرولة للرجال فقط فى هذه المسافة .........
وصلنا الى الشوط الخامس وانا لا اقوى على السير فالمسافة طويلة جدا وتعجبت كيف لامرأة ضعيفة مثل السيدة هاجر ان تهرول كل هذه المسافة 7 مرات بحثا عن ماء لوليدها ؟ ونحن الرجال لا نقوى على السير مع وجود الارض الرخامية والسقف الواقى من لفحة الشمس؟
سارة انهكت ونبح صوتها من فرط الدعاء والبكاء بين يدى الله .....وأخيرا انتهينا من السعى وأجلست سارة تستريح وتدعو على جبل الصفا وذهبت أحضر لها ماء زمزم وأصريت أن أسقيها بنفسى وشربت معها حتى ارتوينا
.....وأخذنا ندعو سويا أن يحفظ الله ابننا يحيى ويجعله من حفظة القرآن وندعو أن لا يكون هذا آخر عهدنا بالبيت وأن يأتى بنا الله فى هذه الزيارة الكريمة مرات ومرات ....
نظرت الى عمر وكأنى أراه لأول مرة فى عمرى كله ويملؤنى احساس ان قلبى ملىء من ناحيته بحب من نوع جديد .....حب فى الله .......حب أقوى وأعمق مئات المرات من حبى له كرجل أو كزوجى فهذا ممكن أن يضيع أمام أى مشكلة ....أما أن أشعر أنى أرضيه لأنى أرضى الله فيه وأحبه لأنى أحب الله فيه ..... فهذا لا يمكن أن يضيع ولا يمكن أن ينتهى ....دعوت الله أن يحفظه لى ويجمع قلبينا سويا حتى نهاية العمر فى زمرة المتحابين فى جلاله .....اللهم احفظ علينا نعمتك التى لا تمنحها الا للقليل من عبادك وعلمنا شكرها وحق رعايتها ......اللهم أدم علينا الحب فيك ومنك وبك يارب العالمين
تمت بحمد الله
إلي اللقاء في الجزء الرابع
جلست على مقعدى فى الطائرة وأنا أتلو آيات قرآنية وأشعر برهبة كبيرة ولا اتوقف عن النظر الى ساعتى والى خريطة سير الطائرة واكاد استحلف الدقائق أن تمر كى أصل الى ما حلمت به منذ كنت طفلة ...لا أكاد أصدق نفسى انى بملابس الاحرام وبعد ساعات سألمس الكعبة بيدى ...أنظر الى عمر بحب الكون كله الذى أهدانى هذه الهدية التى تفوق كنوز الارض
......
لا أستطيع أن أصف فرحتى منذ رأيت تأشيرة العمرة على جواز سفرى ومن وقتها وأنا أكاد أستوقف الناس فى الشارع لأخبرهم أن الله دعانى ضيفة على بيته الكريم ....فكم من أغنياء رفض الله أن يدخلوا بيته الكريم وألهاهم فى متع الدنيا كى يحرموا من هذا الشرف الرفيع ....وكم من فقراء لا يملكون قوت يومهم دعاهم الله الى رحابه الطاهرة .....فنحن لا نذهب الى الحج او العمرة بارادتنا بل الله هو من يدعونا اليه
............
أشعر بنبضات قلبى تعلو على محركات الطائرة وهى تهبط فى مطار جدة ...أتحسس ملابس الاحرام كى أصدق فعلا انى لا أحلم ...سارة تكاد تطير من الفرحة وكل دقيقة تشكرنى على هذه الهدية والعجيب انها لم تفتح أى حوار او عتاب فى مشكلتنا بل وكأنها نسيت كل أحداث العالم وتذكرت فقط انها ذاهبة الى الله .......
هبطنا الى مطار جدة الفاخر وحدثت ماما ويحيى فى التليفون وبكيت عندما سمعت صوته ولكنى لم أستطع ان أصحبه معى من مشقة الرحلة ...أول مرة أفارقه من يوم مولده ولكنى أفارق ابنى لأذهب الى حبيبى و ملاذى وملجأى ........
ركبنا الاوتوبيس الموصل الى مكة وركبت سارة بجوارى وأخذت أنظر الى جميع الركاب وأتأمل وجوههم المشتاقة الى زيارة بيت الله وأتأمل الشيوخ منهم وأتساءل كيف سيقدر هذا الشيخ الواهن على أداء المناسك ؟ وكيف يجتمع كل هذا الحب فى قلوب كل المسلمين الى شىء لم يروه أبدا ويقضون حياتهم كلها فى شوق الى رؤية بيت الله الاعظم ......قد تجد من يجادل فى أشياء فى الدين ولكن لا يمكن أن تجد مسلما قلبه لا يتوق الى زيارة مكة والمدينة ...
ودخلنا أسوار مكة وأخذت أتأمل شوارعها الواسعة وأسواقها الكثيرة وخيرها الذى لا ينقطع وأتخيل ان مساكن الصحابة كانت فى محل الفنادق الفارهة ....وكيف كانوا يتحملون هذه الحرارة العالية التى نشكو منها الآن فى وجود المكيفات؟ كيف تحملوا العذاب فوق رمال الصحراء كى يتخلوا عن دينهم ؟ونحن لا نصبر على القيام لصلاة الفجر؟
وصلنا الفندق ووضعنا حقائبنا وتوضأنا انا وعمر ورفضت تناول اى طعام او حتى ان أستريح وهرولنا لندخل الحرم ....ومشينا فى الاسواق وانا لا أكاد أرى البائعين الاسيوين والافارقة ولا أرى بضائعهم الكثيرة ولا تحيد عينى عن اتجاه الحرم .......
.حتى أخيرا وصلنا الى ابوابه وتعالت دقات قلبى وأنا اخلع حذائى وتمس قدمى رخامه البارد دوما وأشعر ببرودته فى كل جسدى وقلبى ......أحاطنى سلام داخلى لم أعرفه من قبل وأنا أرى أبواب الحرم الكثيرة وحوائطه الجليلة وكأنى سائرة داخل حلم لا أريده ان ينتهى .....
حتى أخيرا وصلنا الى صحن الكعبة ورأيتها لاول مرة فى عمرى ....لم أصدق عينى وأحسست انى أحلم وانتفضت وكأن زلزال هزنى بقوة ونفض عن قبلى سباته وغفلته الطويلة ليخبره انه قد ولد الآن فقط ..........ولم أتمالك نفسى من الخشوع والرهبة فسجدت وبكيت بكاء لم أعرفه طوال حياتى ...............
هل أستحق أن أكون هنا يارب العالمين ؟ لقد أخطأت كثيرا وأذنبت كثيرا ويملؤنى الخجل من أن أقف ببيتك الكريم وانا لا أستحق هذا الشرف ....أرى بيتك بعينى وقد أخطأت عينى كثيرا؟ أطوف حول الكعبة بقدمى وطالما عصت قدمى ؟ ما هذه الرحمة ؟ انها لا تكون الا من رب رحيم عظيم ........
أطوف حول الكعبة ولا أشعر بالزحام ولا أشعر بافتقادى لابنى ولا أشعر بزوجى بجوارى ولو كان كنزا ملقى تحت اقدامى ما شعرت به ....عرفت الآن لماذا النظر الى الكعبة عبادة .......رؤيتى لها تغسل قلبى وروحى من دنس الذنوب وتفاهة الدنيا وصراعاتها الشرسة ...انه ليس فقط احساس ولكنه تغيير داخلى يحيطنى ويشعرنى انى اولد من جديد .......
أمسك بيد سارة كى لا تتوه منى فى الزحام وأراها وهى لا تتوقف عن البكاء من خشية الله وأشكر الله على هذه الزوجة الصالحة التى لولا فضل الله ثم وجودها بجوارى وصبرها على لم اكن احقق اى نجاح ......لا أعرف لماذا أشعر بنوع جديد من الحب تجاهها ولد هنا ....هل هو الحب فى الله جمعنى بها غير حبى لها كزوجة وام ابنى؟ اللهم اجمع قلبينا على حبك فهذا الحب لا يمكن أن يموت .......
وصلت للشوط الأخير من الطواف وانا أتصبب عرقا ودموعا .....دعوت دعوات كثيرة وبكيت بين يدى الله أكثر وتذللت بين يديه أن يبدأ حسابى من يوم دخلت بيته ....شكرت الله على نعمه التى أغرقنى بها ولم أشعر بها الا عندما سمعت دعوات المجاورين لى والتى يشكو كل منهم حاله وابتلاؤه الى الله .......
صلينا ركعتين فى مقام ابراهيم ثم طاب لنا أن نصلى أكثر وأكثر ولم نشعر بالوقت وقلوبنا ساجدة فى رحاب الله الطاهرة وحمام الحرم يطوف حولنا وكأنه سعيد بضيوف الرحمن ........
ذهبنا الى المسعى بين الصفا والمروة وبدأنا السعى ونحن نذكر الله ونبتهل فى دعاؤه ولم أعرف فى البداية المسافة التى يجب ان نهرول فيها حتى وجدناها محددة بضوئين أخضرين وهرولت مع عمر تيمنا بالسيدة هاجر حتى لفتت نظرى سيدة فاضلة ان الهرولة للرجال فقط فى هذه المسافة .........
وصلنا الى الشوط الخامس وانا لا اقوى على السير فالمسافة طويلة جدا وتعجبت كيف لامرأة ضعيفة مثل السيدة هاجر ان تهرول كل هذه المسافة 7 مرات بحثا عن ماء لوليدها ؟ ونحن الرجال لا نقوى على السير مع وجود الارض الرخامية والسقف الواقى من لفحة الشمس؟
سارة انهكت ونبح صوتها من فرط الدعاء والبكاء بين يدى الله .....وأخيرا انتهينا من السعى وأجلست سارة تستريح وتدعو على جبل الصفا وذهبت أحضر لها ماء زمزم وأصريت أن أسقيها بنفسى وشربت معها حتى ارتوينا
.....وأخذنا ندعو سويا أن يحفظ الله ابننا يحيى ويجعله من حفظة القرآن وندعو أن لا يكون هذا آخر عهدنا بالبيت وأن يأتى بنا الله فى هذه الزيارة الكريمة مرات ومرات ....
نظرت الى عمر وكأنى أراه لأول مرة فى عمرى كله ويملؤنى احساس ان قلبى ملىء من ناحيته بحب من نوع جديد .....حب فى الله .......حب أقوى وأعمق مئات المرات من حبى له كرجل أو كزوجى فهذا ممكن أن يضيع أمام أى مشكلة ....أما أن أشعر أنى أرضيه لأنى أرضى الله فيه وأحبه لأنى أحب الله فيه ..... فهذا لا يمكن أن يضيع ولا يمكن أن ينتهى ....دعوت الله أن يحفظه لى ويجمع قلبينا سويا حتى نهاية العمر فى زمرة المتحابين فى جلاله .....اللهم احفظ علينا نعمتك التى لا تمنحها الا للقليل من عبادك وعلمنا شكرها وحق رعايتها ......اللهم أدم علينا الحب فيك ومنك وبك يارب العالمين
تمت بحمد الله
إلي اللقاء في الجزء الرابع
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
يلا قلت اخلصها قبل ما الجد يبدا
فوريو- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 347
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
دعـــــــــــــــــاء :
رد: يوميات بابا عمر و ماما سارة
جميلة اوي
Dr/Asmaa- V.I.P
- عدد المساهمات : 1911
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 30/12/2008
دعـــــــــــــــــاء :
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» بابا عمر وماما سارة
» يوميات اتنين متجوزين **عمر و سارة**
» بشرى غير سارة .......
» بابا غنوج
» عودة سارة جمال
» يوميات اتنين متجوزين **عمر و سارة**
» بشرى غير سارة .......
» بابا غنوج
» عودة سارة جمال
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى