يا حبيبتى يا مصر يا مصر

من زمان وإحنا دايما نسمع الأغاني الوطنية بتاعتنا
اللي دايما تحسسك إن معاك جنسية مخلياك على راسك ريشة وسط الأمم
وإنك لو رحت أي بلد تقدر تتفشخر على أي حد من البلاد التانية.. إنت مصري يابني مش واخد بالك ولا إيه؟
ده حتى مصر دي أمك ونيلها جوة دمك وفي نفس الوقت مصر أم الدنيا.. يعني إنت والدنيا إخوات لزم

بس لو إنت مركز شوية.. هتلاقي إن في شوية اختلافات بين الأغاني الوطنية زمان والأغاني الوطنية دلوقتي.. وهتلاقيها معبرة عن حالة المجتمع في الوقت ده

هديك مثال..
زمان كنت تعرف الأغنية الوطنية من الإيقاع اللي معمول مارش عسكري
دُم تَك دُم تَك دُم تَك دُم تَك دُم تَك دُم تَك
كان كفاية الإيقاع بس عشان تحس إنك هتلم هدومك وتطلع على الجبهة عشان تحارب

دلوقتي بقى.. الإيقاعات بقت آخر شخلعة
دم دم تتتك دم تتتك تك دم دم تتتك دم تتتك تك
تسمعها من هنا وتبقى عايز تقوم ترقص

طيب أديك مثال تاني ..
زمان كان الناس كلها تقريبا ما تعرفش حاجة عن الحجاب (كان مجرد جزء من اللبس البلدي للناس البلدي لا مؤاخذة)
عشان كده كان عبد الحليم حافظ بيقول "وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرهاااا"

دلوقتي تلات أرباع بنات البلد لابسين حجاب (هو طبعا نصهم لابسين حجاب زي قلته .. بس آهم لابسين)
فكان لازم تلاقي حمادة هلال بيقول "ومصر لابسالنا الطرحة"

المهم ما أطولش عليكوا..
رغم الاختلافات دي لكن كل الأغاني دي اتفقت في حاجتين..
الأولانية : الفشخرة والقنعرة والنفخة الكدابة على خلق الله
والتانية : الكلام .. مجرد كلام بيتقال .. لكن ساعة الفعل.. محدش له دعوة

ونكمل بعد الفاصل...
__________________