الإعدام للكموني صاحب مذبحة نجع حمادي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإعدام للكموني صاحب مذبحة نجع حمادي
بعد عام كامل من ارتكاب مذبحة نجع حمادي عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في يناير العام الماضي التي راح ضحيتها7 أشخاص منهم6 من الأقباط وشرطي مسلم,
أسرة أحد ضحايا الكمونى ينعون شهيدهم
كان أمس يوم الحساب لمن قتلوا وروعوا أمن الأبرياء وأمان المجتمع المصري مسلميه ومسيحييه وافقت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار محمد فهمي عبدالموجود, وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام الحسيني ومعوض محمد محمود علي إحالة أوراق المتهم الرئيسي حمام الكموني إلي فضيلة المفتي تمهيدا للنطق بإعدامه, والحكم علي شريكيه الآخرين بجلسة20 فبراير المقبل, وذلك بعد تداول القضية علي مدي14 جلسة متعاقبة طالبت خلالها النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين, بينما طالب الدفاع ببراءتهم.
وكانت أرجاء قاعة محكمة استئناف قنا قد اهتزت أمس بعد صدور الحكم, في حين استقبل الكموني الحكم بثبات أعصاب ولم ينطق بكلمة واحدة, ووجه أهالي ضحايا نجع حمادي الشكر للقضاء المصري علي حكمه, واقتصاصه من الجناة.
وأكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها عقب النطق بالحكم أن الحكم يعطي درسا لكل من تسول له نفسه لفعل شيء ضد المجتمع أو تهديد أمنه وسلامه.
ووصف كيرلس الجكم بالمريح مؤكدا أن عدالة القضاء تضرب بيد من حديد علي أيدي المجرمين والخارجين عن القانون.
وقال: الحمد لله لم نكن نريد أكثر من ذلك, ووصف الحكم بأنه مرض لجميع المصريين أقباطا ومسلمين, لأن القضية هزت الرأي العام.
وكانت الكنائس والمطرانيات قد استقبلت الحكم بحالة من الارتياح الشديد.
ووصف عدد من الاخوة الأقباط الحكم بأنه عادل وينهي حالة الإدانة من عدمها بعد ما تأكدت لهيئة المحكمة أن المتهم الرئيسي حمام الكموني ارتكب جريمته بالفعل, ولم تنجح محاولات الدفاع في تبرئته من دماء7 قتلي مصريين بينهم شرطي مسلم, و9 مصابين.
وطالب كمال ناشد والد أبانوب إحدي ضحايا الحادث بأن يطفيء القضاء المصري نيران الصدور المتبقية بالنسبة لباقي المتهمين وهما هنداوي وقرشي.
وكانت إجراءات أمنية مشددة أمس قد فرضت علي ميادين وشارع المحكمة وأجري طوق أمني مكثف وفرضت الحواجز الإلكترونية بمداخل ومخارج المحكمة.
وأشرف اللواءان طه الزاهد مساعد وزير الداخلية للمنطقة الجنوبية, وعادل مهنا مدير أمن قنا علي إجراءات تأمين المحكمة.
كما منعت الأجهزة الأمنية دخول كاميرات التصوير وفقا لقرار المجلس الأعلي للقضاء.
وكان العشرات من مندوبي وسائل الإعلام العربية والعالمية قد اصطفوا أمس لدخول قاعة المحكمة بشرط عدم حوزتهم كاميرات تصوير.
وكانت محكمة أمن الدولة العليا طواريء برئاسة المستشار محمد فهمي عبدالموجود وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام الحسيني ومعوض محمد محمود عقدت جلستها أمس وسط وجود أمني مكثف, وأشرف العميد أحمد حجازي رئيس المباحث والعقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث بقنا علي عملية اخلاء قاعة المحكمة بعدما كانت قد شهدت عقد13 جلسة لقضايا سبقت عقد جلسة نجع حمادي وكان رئيس المحكمة محمد فهمي عبدالموجود قد تأكد في بداية الجلسة من مثول المتهمين الثلاثة داخل قفص الاتهام ثم أصدر حكمه بإحالة أوراق المتهم الرئيسي في القضية لفضيلة المفتي للإطلاع علي رأيه واستمرار حبس شريكيه لجلسة20 فبراير للنطق بالحكم.
وأكد مصدر قانوني وقضائي أنه لايجوز النقض علي الحكم بأي حال من الاحوال لتبعية القضية لمحاكم أمن الدولة العليا طواريء والتي لايجوز النقض عليها بأي شكل من الاشكال فيما لايتم فقط سوي تقديم تظلم للحاكم العسكري.
وغاب عن جلسة أمس شقيق محامي الكموني وأسر المتهمين فيما حضر عدد من أهالي الضحايا والمصابين الذين أدمعت كلمات هيئة المحكمة أعينهم فرحة وأكدوا ان الحكم أثلج صدورهم واصفا لهيب النار الذي اشتعل داخل صدورهم علي مدار عام كامل منذ عقد الجلسات في فبراير من العام الماضي.
وكانت الجلسة الرابعة عشر لمرتكبي المذبحة هادئة بعدما نجح الأمن في السيطرة علي أجوائها بشكل كبير, ولم تستمر الجلسة سوي4 دقائق فقط لتضع كلمات العدالة كلمة النهاية حول ادانة المتهمين.
واستقبل حمام الكموني المتهم الرئيسي في الجريمة الحكم بصدمة بالغة وثبات أعصاب ولم تبدر منه أي ردود أفعال أو حالة هياج داخل القفص أو أثناء انتقاله إلي سجن قنا العمومي باستثناء استئدانه في السجود علي الارض داخل غرفة الترحيلات.
وخيم الثبات الكامل عليه داخل سجن قنا أثناء قيامه بجمع متعلقاته لإعادة ترحيله من جديد إلي سجن أسيوط.
صدمة الدفاع
أصيب دفاع المتهمين في مذبحة نجع حمادي بصدمة عقب نطق هيئة المحكمة بالحكم وشكك الدفاع في احتمالية تأثر هيئة المحكمة بحادثي الاسكندرية وسمالوط ولكنه عاد ليؤكد ان الكلمة الأولي والنهائية للقضاء.
وقال علاء أبوزيد المحامي أحد فريقي الدفاع عن المتهمين انه كان يستوجب علي هيئة المحكمة الانتقال إلي موقع الحادث, وان القضية كان بها ثغرات كثيرة وان الحكم جاء صادما للدفاع عن المتهمين.
أهالي الضحايا بعد الحكم
مابين فرحة القصاص, والذكري الأليمة تفاوت استقبال أسر ضحايا حادث نجع حمادي لحكم القضاء ففي مسكنهم المتهالك والذي لم يتبدل بعد رغم الوعود بشقه لأسرة الشهيد وأطفاله, تفجرت الدموع من أعين وفاء حسني زوجة الشهيد أيمن حامد أمين الشرطة الذي لم تفرق رصاصات الكموني بينه كمسلم وبين أصدقائه الاقباط الذي كان برفقتهم داخل تاكسي في ليلة عيد الميلاد.
وقالت وفاء اليوم تذكرت آخر يوم لزوجي الشهيد حيث كنت أعد طعام العشاء لنا سويا وقمت بايقاظ أطفالي آية ومحمد وأحمد الرضيع وبدلا من أن نقضي يوما سعيدا تلقيت أسوأ خبر في حياتي واليوم اقتصت العدالة من قاتل والد هؤلاء الأيتام مشيرة إلي أطفالها.
وسط سكون المنزل المتهالك خرجت صرخات الرضيع أحمد أيمن حامد لتهز سكون المنزل وكأنه يعلم ان اليوم اقتصت له العدالة من قاتل والده وقبل أن تغادر منزل الشهيد أيمن حامد.
ولكن تعرض زوجته للإجهاض باحد المستشفيات حال دون تنفيذه الجريمة في ذلك الوقت وأجلها إلي ليلة الاحتقال بعيد الميلاد.
وكشف العميد أحمد حجازي في شهادته تفاصيل تنفيذ الجناة الجريمة من واقع التحريات وشهادة الشهود وفرار الجناة بعد تنفيذهم الجريمة الي إحدي الزراعات. ثم عملية استسلامهم للسلطات الأمنية وارشادهم عن مكان السلاح المستخدم ومكان السيارة التي كان المتهم الثالث قد قام باخفائهاوسط الزراعات بمنطقة الوقف
تقرير الطب الشرعي
جاء تقرير الطب الشرعي بشأن الاحراز وفحصها والذي اثبت ان البندقية المضبوطة وهي
عيار7.62*39سم مششخشة بعدد أربعة مششخانات يمينية الاتجاه وجهاز الإطلاق كامل وسليم ويعمل وفق الأصول الميكانيكية المتعارف عليها, فضلا عن ان إصابة المجني عليه أيمن زكريا توما ورفيق رفعت وليم بالعضد الأيسر حدثت من نفس البندقية.. كما ان المقذوف المعثور عليه بين طيات ملابس المجني عليه المتوفي أيمن حامد وكذا فوارغ الطلقات المرسلة قد تم إطلاقها من ذات البندقية وان اصابات بقية المجني عليهم المتوفين السبعة وكل من المصابين جائزة الحدوث من تلك البندقية.
كما أثبت تقرير الطب الشرعي أن إطلاق الأعيرة النارية في المواقع الثلاثة التي عاينتها النيابة جائزة الحدوث من التصوير الوارد بمذكرات النيابة وماخلفه ذلك من أدلة رفعتها النيابة والطب الشرعي من واجهات خمسة محلات
شهادة هنداوي
ربما تكون شهادة هنداوي المتهم الثالث في الجريمة أمام النيابة هي الأقوي والتي اعترف خلالها بأنه يوم الأربعاء6 يناير ليلة عيد الميلاد وفي الساعة الثامنة مساء كان يجلس علي قهوة نوفل وأنه اتصل بحمام الكموني لإنه كان بينهما حساب, وبعد ذلك أتي اليه حمام وبعد جلسة قصيرة جمعتهما ركب السيارة مع حمام حتي يقوم بتوصيله إلي موقف بهجورة وكان يرافقهما في السيارة قرشي المتهم الثاني. وقال هنداوي في اعترافاته: وواحنا ماشيين فوجئنا بحمام يطلع سلاح آلي وأخذ يضرب بعد ذلك من البندقية ثم أخذ طريق الدير ولقي تاكسي وكان راكب فيه ناس ونزل ضرب الناس اللي كانوا في التاكسي
وجاء في اعترافات هنداوي أنه كان يفكر في الهرب إلا أن الكموني هدده بالسلاح وأنه أخذ السيارة ناحية الشاورية ثم رجع عن منطقة زراعات ونزل هو وقرشي وطلب مني أن أذهب بالسيارة الي الوقوف بجوار بنزينة, وبعد ذلك اتصلت به فقال إنه موجود في منطقة زراعة قصب فذهبت إليه.
اعترافات هنداوي التفصيلية التي عدل عنها بعد ذلك حوت تفاصيل كاملة لمواقع الحادث وخط سير السيارة ومكان اخفائها.
الدوافع.. والمحرض
من واقع التحقيقات وجلسات المحاكمة وشهادة الشهود التي كانت أبرزها أقوال هنداوي في التحقيقات واعترافاته بأن الدافع الرئيسي وفقا لما هو مثبت في محضر التحريات الذي أجراه العميد أحمد حجازي رئيس المباحث الجنائية أن دافع ارتكاب الكموني الجريمة هو الانتقام لحادث شرف طفلة فرشوط. التي اعتدي عليها شاب قبطي قبل نحو شهر من ارتكابه الواقعة إضافة الي ماتضمنته أقوال هنداوي المتهم الثالث من إطلاعهم علي مشاهد جنسية لفتيات مسلمات مع أقباط, إلا أنه حتي جلسة أمس التي أصدر خلالها المستشار محمد فهمي عبد الموجود رئيس المحكمة قراره بإحالة أوراق الكموني للمفتي لم ينطق أي من المتهمنين بوجود محرض علي الجريمة.
احراز القضية
تم فحص7 أحراز رئيسية في القضية تبانت مابين مقذوفات نارية وفوارغ طلقات والبندقية الآلية مثبت بها خزنتان تحمل رقم2654MM وفوارغ طلقات عيار7.62*39 مم ضبطت7 منها داخل السيارةرقم21576 الخهاصة بحمام الكموني وعدد21 طلقة عيار7.62*39 مم مم ضبطت داخل الخزنتين بالسلاح المضبوط
ووجهت النيابة الي المتهمين الثلاثة حمام الكموني وقرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد سيد تهمة استخدام القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر وكان من شأن ذلك ايذاء الاشخاص وإلقاءالرعب بينهم بأن قتلوا عمدا مع سبق الإصرار كلا من: رفيق رفعت وأبانوب كمال وأيمن زكريا لوقا وبولا عاطف يسي وأيمن صادق هاشم وبشوي فريد لبيب ومينا حلمي سعيد بأن بيتو النية وعقدوا العزم علي قتلهم وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا مششخنا بندقية آلية واستقلوا السيارة رقم21576 ملاكي قنا قيادة المتهم الاول وتوجهوا إلي المكان الذي اتفقوا مسبقا علي وجود المجني عليهم.
كما وجهت النيابة من واقع أمر الاحالة الشروع في قتل19 آخرين وكذلك الإتلاف العمد لأموال ثابتة ومنقولة للغير تمثلت في واجهات محلات تجارية بإطلاق أعيرة نارية عليها كما وجهت للمتهم الأول تهمة احراز سلاح ناري بدون ترخيص واحراز ذخائر.
المصدر :الاهرام عدد45332 بتاريخ 17يناير 2011
أسرة أحد ضحايا الكمونى ينعون شهيدهم
كان أمس يوم الحساب لمن قتلوا وروعوا أمن الأبرياء وأمان المجتمع المصري مسلميه ومسيحييه وافقت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار محمد فهمي عبدالموجود, وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام الحسيني ومعوض محمد محمود علي إحالة أوراق المتهم الرئيسي حمام الكموني إلي فضيلة المفتي تمهيدا للنطق بإعدامه, والحكم علي شريكيه الآخرين بجلسة20 فبراير المقبل, وذلك بعد تداول القضية علي مدي14 جلسة متعاقبة طالبت خلالها النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين, بينما طالب الدفاع ببراءتهم.
وكانت أرجاء قاعة محكمة استئناف قنا قد اهتزت أمس بعد صدور الحكم, في حين استقبل الكموني الحكم بثبات أعصاب ولم ينطق بكلمة واحدة, ووجه أهالي ضحايا نجع حمادي الشكر للقضاء المصري علي حكمه, واقتصاصه من الجناة.
وأكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها عقب النطق بالحكم أن الحكم يعطي درسا لكل من تسول له نفسه لفعل شيء ضد المجتمع أو تهديد أمنه وسلامه.
ووصف كيرلس الجكم بالمريح مؤكدا أن عدالة القضاء تضرب بيد من حديد علي أيدي المجرمين والخارجين عن القانون.
وقال: الحمد لله لم نكن نريد أكثر من ذلك, ووصف الحكم بأنه مرض لجميع المصريين أقباطا ومسلمين, لأن القضية هزت الرأي العام.
وكانت الكنائس والمطرانيات قد استقبلت الحكم بحالة من الارتياح الشديد.
ووصف عدد من الاخوة الأقباط الحكم بأنه عادل وينهي حالة الإدانة من عدمها بعد ما تأكدت لهيئة المحكمة أن المتهم الرئيسي حمام الكموني ارتكب جريمته بالفعل, ولم تنجح محاولات الدفاع في تبرئته من دماء7 قتلي مصريين بينهم شرطي مسلم, و9 مصابين.
وطالب كمال ناشد والد أبانوب إحدي ضحايا الحادث بأن يطفيء القضاء المصري نيران الصدور المتبقية بالنسبة لباقي المتهمين وهما هنداوي وقرشي.
وكانت إجراءات أمنية مشددة أمس قد فرضت علي ميادين وشارع المحكمة وأجري طوق أمني مكثف وفرضت الحواجز الإلكترونية بمداخل ومخارج المحكمة.
وأشرف اللواءان طه الزاهد مساعد وزير الداخلية للمنطقة الجنوبية, وعادل مهنا مدير أمن قنا علي إجراءات تأمين المحكمة.
كما منعت الأجهزة الأمنية دخول كاميرات التصوير وفقا لقرار المجلس الأعلي للقضاء.
وكان العشرات من مندوبي وسائل الإعلام العربية والعالمية قد اصطفوا أمس لدخول قاعة المحكمة بشرط عدم حوزتهم كاميرات تصوير.
وكانت محكمة أمن الدولة العليا طواريء برئاسة المستشار محمد فهمي عبدالموجود وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام الحسيني ومعوض محمد محمود عقدت جلستها أمس وسط وجود أمني مكثف, وأشرف العميد أحمد حجازي رئيس المباحث والعقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث بقنا علي عملية اخلاء قاعة المحكمة بعدما كانت قد شهدت عقد13 جلسة لقضايا سبقت عقد جلسة نجع حمادي وكان رئيس المحكمة محمد فهمي عبدالموجود قد تأكد في بداية الجلسة من مثول المتهمين الثلاثة داخل قفص الاتهام ثم أصدر حكمه بإحالة أوراق المتهم الرئيسي في القضية لفضيلة المفتي للإطلاع علي رأيه واستمرار حبس شريكيه لجلسة20 فبراير للنطق بالحكم.
وأكد مصدر قانوني وقضائي أنه لايجوز النقض علي الحكم بأي حال من الاحوال لتبعية القضية لمحاكم أمن الدولة العليا طواريء والتي لايجوز النقض عليها بأي شكل من الاشكال فيما لايتم فقط سوي تقديم تظلم للحاكم العسكري.
وغاب عن جلسة أمس شقيق محامي الكموني وأسر المتهمين فيما حضر عدد من أهالي الضحايا والمصابين الذين أدمعت كلمات هيئة المحكمة أعينهم فرحة وأكدوا ان الحكم أثلج صدورهم واصفا لهيب النار الذي اشتعل داخل صدورهم علي مدار عام كامل منذ عقد الجلسات في فبراير من العام الماضي.
وكانت الجلسة الرابعة عشر لمرتكبي المذبحة هادئة بعدما نجح الأمن في السيطرة علي أجوائها بشكل كبير, ولم تستمر الجلسة سوي4 دقائق فقط لتضع كلمات العدالة كلمة النهاية حول ادانة المتهمين.
واستقبل حمام الكموني المتهم الرئيسي في الجريمة الحكم بصدمة بالغة وثبات أعصاب ولم تبدر منه أي ردود أفعال أو حالة هياج داخل القفص أو أثناء انتقاله إلي سجن قنا العمومي باستثناء استئدانه في السجود علي الارض داخل غرفة الترحيلات.
وخيم الثبات الكامل عليه داخل سجن قنا أثناء قيامه بجمع متعلقاته لإعادة ترحيله من جديد إلي سجن أسيوط.
صدمة الدفاع
أصيب دفاع المتهمين في مذبحة نجع حمادي بصدمة عقب نطق هيئة المحكمة بالحكم وشكك الدفاع في احتمالية تأثر هيئة المحكمة بحادثي الاسكندرية وسمالوط ولكنه عاد ليؤكد ان الكلمة الأولي والنهائية للقضاء.
وقال علاء أبوزيد المحامي أحد فريقي الدفاع عن المتهمين انه كان يستوجب علي هيئة المحكمة الانتقال إلي موقع الحادث, وان القضية كان بها ثغرات كثيرة وان الحكم جاء صادما للدفاع عن المتهمين.
أهالي الضحايا بعد الحكم
مابين فرحة القصاص, والذكري الأليمة تفاوت استقبال أسر ضحايا حادث نجع حمادي لحكم القضاء ففي مسكنهم المتهالك والذي لم يتبدل بعد رغم الوعود بشقه لأسرة الشهيد وأطفاله, تفجرت الدموع من أعين وفاء حسني زوجة الشهيد أيمن حامد أمين الشرطة الذي لم تفرق رصاصات الكموني بينه كمسلم وبين أصدقائه الاقباط الذي كان برفقتهم داخل تاكسي في ليلة عيد الميلاد.
وقالت وفاء اليوم تذكرت آخر يوم لزوجي الشهيد حيث كنت أعد طعام العشاء لنا سويا وقمت بايقاظ أطفالي آية ومحمد وأحمد الرضيع وبدلا من أن نقضي يوما سعيدا تلقيت أسوأ خبر في حياتي واليوم اقتصت العدالة من قاتل والد هؤلاء الأيتام مشيرة إلي أطفالها.
وسط سكون المنزل المتهالك خرجت صرخات الرضيع أحمد أيمن حامد لتهز سكون المنزل وكأنه يعلم ان اليوم اقتصت له العدالة من قاتل والده وقبل أن تغادر منزل الشهيد أيمن حامد.
ولكن تعرض زوجته للإجهاض باحد المستشفيات حال دون تنفيذه الجريمة في ذلك الوقت وأجلها إلي ليلة الاحتقال بعيد الميلاد.
وكشف العميد أحمد حجازي في شهادته تفاصيل تنفيذ الجناة الجريمة من واقع التحريات وشهادة الشهود وفرار الجناة بعد تنفيذهم الجريمة الي إحدي الزراعات. ثم عملية استسلامهم للسلطات الأمنية وارشادهم عن مكان السلاح المستخدم ومكان السيارة التي كان المتهم الثالث قد قام باخفائهاوسط الزراعات بمنطقة الوقف
تقرير الطب الشرعي
جاء تقرير الطب الشرعي بشأن الاحراز وفحصها والذي اثبت ان البندقية المضبوطة وهي
عيار7.62*39سم مششخشة بعدد أربعة مششخانات يمينية الاتجاه وجهاز الإطلاق كامل وسليم ويعمل وفق الأصول الميكانيكية المتعارف عليها, فضلا عن ان إصابة المجني عليه أيمن زكريا توما ورفيق رفعت وليم بالعضد الأيسر حدثت من نفس البندقية.. كما ان المقذوف المعثور عليه بين طيات ملابس المجني عليه المتوفي أيمن حامد وكذا فوارغ الطلقات المرسلة قد تم إطلاقها من ذات البندقية وان اصابات بقية المجني عليهم المتوفين السبعة وكل من المصابين جائزة الحدوث من تلك البندقية.
كما أثبت تقرير الطب الشرعي أن إطلاق الأعيرة النارية في المواقع الثلاثة التي عاينتها النيابة جائزة الحدوث من التصوير الوارد بمذكرات النيابة وماخلفه ذلك من أدلة رفعتها النيابة والطب الشرعي من واجهات خمسة محلات
شهادة هنداوي
ربما تكون شهادة هنداوي المتهم الثالث في الجريمة أمام النيابة هي الأقوي والتي اعترف خلالها بأنه يوم الأربعاء6 يناير ليلة عيد الميلاد وفي الساعة الثامنة مساء كان يجلس علي قهوة نوفل وأنه اتصل بحمام الكموني لإنه كان بينهما حساب, وبعد ذلك أتي اليه حمام وبعد جلسة قصيرة جمعتهما ركب السيارة مع حمام حتي يقوم بتوصيله إلي موقف بهجورة وكان يرافقهما في السيارة قرشي المتهم الثاني. وقال هنداوي في اعترافاته: وواحنا ماشيين فوجئنا بحمام يطلع سلاح آلي وأخذ يضرب بعد ذلك من البندقية ثم أخذ طريق الدير ولقي تاكسي وكان راكب فيه ناس ونزل ضرب الناس اللي كانوا في التاكسي
وجاء في اعترافات هنداوي أنه كان يفكر في الهرب إلا أن الكموني هدده بالسلاح وأنه أخذ السيارة ناحية الشاورية ثم رجع عن منطقة زراعات ونزل هو وقرشي وطلب مني أن أذهب بالسيارة الي الوقوف بجوار بنزينة, وبعد ذلك اتصلت به فقال إنه موجود في منطقة زراعة قصب فذهبت إليه.
اعترافات هنداوي التفصيلية التي عدل عنها بعد ذلك حوت تفاصيل كاملة لمواقع الحادث وخط سير السيارة ومكان اخفائها.
الدوافع.. والمحرض
من واقع التحقيقات وجلسات المحاكمة وشهادة الشهود التي كانت أبرزها أقوال هنداوي في التحقيقات واعترافاته بأن الدافع الرئيسي وفقا لما هو مثبت في محضر التحريات الذي أجراه العميد أحمد حجازي رئيس المباحث الجنائية أن دافع ارتكاب الكموني الجريمة هو الانتقام لحادث شرف طفلة فرشوط. التي اعتدي عليها شاب قبطي قبل نحو شهر من ارتكابه الواقعة إضافة الي ماتضمنته أقوال هنداوي المتهم الثالث من إطلاعهم علي مشاهد جنسية لفتيات مسلمات مع أقباط, إلا أنه حتي جلسة أمس التي أصدر خلالها المستشار محمد فهمي عبد الموجود رئيس المحكمة قراره بإحالة أوراق الكموني للمفتي لم ينطق أي من المتهمنين بوجود محرض علي الجريمة.
احراز القضية
تم فحص7 أحراز رئيسية في القضية تبانت مابين مقذوفات نارية وفوارغ طلقات والبندقية الآلية مثبت بها خزنتان تحمل رقم2654MM وفوارغ طلقات عيار7.62*39 مم ضبطت7 منها داخل السيارةرقم21576 الخهاصة بحمام الكموني وعدد21 طلقة عيار7.62*39 مم مم ضبطت داخل الخزنتين بالسلاح المضبوط
ووجهت النيابة الي المتهمين الثلاثة حمام الكموني وقرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد سيد تهمة استخدام القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر وكان من شأن ذلك ايذاء الاشخاص وإلقاءالرعب بينهم بأن قتلوا عمدا مع سبق الإصرار كلا من: رفيق رفعت وأبانوب كمال وأيمن زكريا لوقا وبولا عاطف يسي وأيمن صادق هاشم وبشوي فريد لبيب ومينا حلمي سعيد بأن بيتو النية وعقدوا العزم علي قتلهم وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا مششخنا بندقية آلية واستقلوا السيارة رقم21576 ملاكي قنا قيادة المتهم الاول وتوجهوا إلي المكان الذي اتفقوا مسبقا علي وجود المجني عليهم.
كما وجهت النيابة من واقع أمر الاحالة الشروع في قتل19 آخرين وكذلك الإتلاف العمد لأموال ثابتة ومنقولة للغير تمثلت في واجهات محلات تجارية بإطلاق أعيرة نارية عليها كما وجهت للمتهم الأول تهمة احراز سلاح ناري بدون ترخيص واحراز ذخائر.
المصدر :الاهرام عدد45332 بتاريخ 17يناير 2011
أيه رأيكم في الحكم ؟؟
DR:SAMEER- عضو مهم
- عدد المساهمات : 213
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 23/12/2008
دعـــــــــــــــــاء :
مواضيع مماثلة
» مذبحة جديدة تهز بني مزار بـ صعيد مصر
» ياتري ميييييييييييييين صاحب الصوره دي؟؟
» لماذا طرد صاحب العمل الغفير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» صاحب الوجه المزروع يمكنه الابتسام
» هداية صاحب أكبر مواقع الأغاني
» ياتري ميييييييييييييين صاحب الصوره دي؟؟
» لماذا طرد صاحب العمل الغفير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» صاحب الوجه المزروع يمكنه الابتسام
» هداية صاحب أكبر مواقع الأغاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى