ساحرة القلوب

يا من رايت في عينيكي سحر الحياة , وعلمت من محياكي فرحة الدنيا الماضية ورغد المستقبل الآت ,
فلاح في نفسي بصيص امل من سرور , كقشعريرة تسري في الجسد النابض .

ولعل أنغامك الشادية بشهد الكلمات الرقراقة التي هذبها الذوق الرفيع ,

وأقرتها بسمتك الصافيه , لعلها سر انسدال عيني على ذلك المشهد ,

تحتضنه بين جفنيها وتحفر رسمه البديع على صفحات قلبي العاشق .

ولعل دمائي الجارية بين جانبي قد هللت فرحا برؤيتك , فراحت تضفي بصبغتها الورديه _ في حنان_ على جبهتي
الدقيقة ,

وتسارعت ضربات قلبي أحسبها ستدفعني إليكي دفعا , دفعا محببا إلى نفسي ,

ولكن يحبسني عنه حيائي الجميل .

وسرعان ما فتحت عيناي مرة أخرى أنظر _ في لهفة _ وجهها المتهلل, وشفتاها الزهريتان ,

وقد خاب ظني في الأولى , فلم ترو ظمأي , بل زادتني ظمأ على ظمأ ,

وكلما ترنم في أذناي صوتها الناعم الخفيض أسرتني في حبها كأسير مرآة الحب .

,تلك التي يقف أمامها العشاق طويلا في قافلة الزمان يتوسمون حظهم الطيب

وإن شئت فقل ينتظرون المنارة الهادية في عرض البحر المائج إذا ضل المبحرون طريقهم

, وتجمعت عليهم الألام تغتال أحلامهم .

هل آن الآوان أن أكون منهم ........................................؟؟؟؟


يبدو لي ذلك فإني قد عانيت آلام الوحدة القاتلة رفيقتي في أغب الأوقات

, ولكني سئمت رفقتها , لطالما أثقلتني بالهموم

وجلدتني بسوط اللوم الملهب ,

فلم تتح لي أبدا أن ألقى عن كاهلي بسحب الغد , حتى أتمتع بشمس اليوم ,

لذا لم أبح للجمال منذ زمن عتيق بكلمة إعجاب , تختلج في نفسي ولكنها ظلت سجينة ,

أجهضها جبن اللسان .
حقا إنها بغيضة.


الآن انا تناسيت كل هذا , وعزمت أن أخطب الجمال , صاحبة العينين العسليتين الساحرتين ,

لأصير ملكا في مملكة قهر الأهوال .