الراشي والمرتشي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الراشي والمرتشي
السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرشوة من أكثر صور الفساد تفشيا فى المجتمعات الإنسانية المعاصرة سواء فى دول العالم الأول أو العالم الثالث
حيث لا يمر علينا يوما حتى نسمع بهذه الجريمة سواء عن طريق الاخبار السمعية او البصرية
اذ نسمع ونندهش عندما نطلع على خبر يصرح ان مسؤول كبير له شئن بدولتنا متهم بقضية رشوة
وليس هذا فحسب فربما احد منا عشا او شاهد بام اعينه كيف تتم هذه العملية المحرمة الا وهي الرشوة
االرشوة اقتحمت جميع المجالات من التعليم الى الحكومات
فكم من طالب اجتاز مراحل الامتحانات بنجاح ونحن نعلم علم اليقين ان الرسوب هو ما يستحقه
وكم من موضف على كرسيه بادارة يوقع اوراق ونحن نعلم ان هذا ليس بالمكان اللذي يناسبه
ولو شائت الاقدار وكنت محتاجا لتوقيع ورقة مهمة ، تهمك بدرجة كبيرة وتحدد مستقبلك وعرفت
ان الموضف المسؤل لن يوقعها الا اذا دفعت له رشوة او كما يسمونها هم باسلوبهم اللذي ينيمون به ضمائرهم ،هدية ماذا سوف تفعل وقتها هل تدفع ام تترك ورقتك توضع باحد ادراج اقسام الارشيف؟
ولا تنسى ما رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي).
او انك انهيت دراستك فالعلم نور والجهل عار وتخرجت وانت تدري ان اهلك ينتظرون
توضيفك بفارغ الصبر لكن توضيفك يحتاج منك الدفع لناس كي يتوسطون لك
ماذا سوف تفعل وانت تدري وتعلم علم اليقين ان الوضيفة هذه لو راحت عليك لن ترجع تاني هل تدفع كي تشتغل ام تقعد بركن غرفتك تنتظر؟
كثيرون من شبابنا وبناتنا نراهم يشتغلون في مهن صح انها مهن توفر رغيف العيش الحلال ،لكنها لا تليق بهم فكم من بياع سمك في الاسواق حاصل على شهادة دراسية
المفروض ان تجعله الان في غرفت مكتبه باحد الادارات الحكومية .
لكن عوض ان يكون عاطلا مستنيا اهله ان يصرفو عليه اتجه لهذا المجال
::: ماهي الرشوة :::
الرِشوة بكسر الراء أو ضمها ، مأخوذة من الرَشَا ، وهو الحبل الذي يُدلى في البئر ليُجلب به الماء .
و يُقصد بها في الاصطلاح : دفع مال أو منفعة لإبطال حق أو لإحقاق باطل . كما ذكر النووي في تحرير ألفاظ التنبيه .
::: حكم الرشوة :::
هي محرمة بالنص ، كما في حديث عبدالله بن عمر بن العاص - رضي الله عنه - :
(لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي ) أخرجه أبو داود و الترمذي و صححه ، كما صححه ابن حجر و جماعة من أهل الحديث . و قد استدل الإمام الذهبي و الهيثمي و غيرهما ممن ألف في الكبائر ، بهذا الحديث في تصنيف الرشوة من الكبائر ، إذا أن صاحبها ملعون كما في لفظ الحديث ، فمنكرها عظيم لا بنبغي السكوت عليه مطلقاً، من العلماء و طلبة العلم ، و إنكارهـ بشده لأنه قد عم و انتشر في المجتمع ، لأنه بابٌ للفسادِ عظيم .
قال شيخ الإسلام : إذا دخلت الرشوة من الباب ، هربت الأمانة من الهوة .
::: ما حكم دفع المال لإحقاق حق أو إبطال باطل :::
و هذه المسألة ، مما يكثر السؤال عنه ، بسبب تعسف بعض الموظفين ، و تعقيدهم ، و تعطيلهم لمصالح الناس ، فإما أن تدفع له ، أو تمكث معاملتك و يلحقك الضرر مقابل هذا ، فهنا جاء عن جمع من السلف أنهم أذنوا بذلك فقد قال عطاء ، و جابر بن زيد و الحسن : لا بأس أن يُصانع عن نفسه ، و قال جابر بن زيد : ما رأينا في زمنِ زياد أنفع لنا من الرشا . و لأنه يستنفذ ماله كما يستنفذ الرجل أسيره .قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفتاوى:ولهذا قال العلماء يجوز رشوة العامل لدفع الظلم، لا لمنع الحق، وإرشاؤه حرام فيهما، وكذلك الأسير والعبد المعتق إذا أنكر سيده عتقه له أن يفتدي نفسه بمال يبذله، ويجوز له بذله وإن لم يجز للمستولي عليه بغير حق أخذه. واستدلوا بما رواه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي الْمَسْأَلَةَ فَأُعْطِيهَا إِيَّاهُ فَيَخْرُجُ بِهَا مُتَأَبِّطُهَا ، وَمَا هِيَ لَهُمْ إِلا نَارٌ ، قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلِمَ تُعْطِيهِمْ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ يَأْبَوْنَ إِلا أَنْ يَسْأَلُونِي ، وَيَأْبَى اللَّهُ لِي الْبُخْلَ ) صححه الألباني في صحيح الترغيب .
فالحكم باختصار : جواز الرشوة للمعطي ليستردّ حقةُ ، و حرام على الآخذ لحديث : (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي )
و الله أعلم و أحكم و أجل و أكرم و صلى الله و سلم على نبينا محمد .
أخوكم /محمد
__________________
الرشوة من أكثر صور الفساد تفشيا فى المجتمعات الإنسانية المعاصرة سواء فى دول العالم الأول أو العالم الثالث
حيث لا يمر علينا يوما حتى نسمع بهذه الجريمة سواء عن طريق الاخبار السمعية او البصرية
اذ نسمع ونندهش عندما نطلع على خبر يصرح ان مسؤول كبير له شئن بدولتنا متهم بقضية رشوة
وليس هذا فحسب فربما احد منا عشا او شاهد بام اعينه كيف تتم هذه العملية المحرمة الا وهي الرشوة
االرشوة اقتحمت جميع المجالات من التعليم الى الحكومات
فكم من طالب اجتاز مراحل الامتحانات بنجاح ونحن نعلم علم اليقين ان الرسوب هو ما يستحقه
وكم من موضف على كرسيه بادارة يوقع اوراق ونحن نعلم ان هذا ليس بالمكان اللذي يناسبه
ولو شائت الاقدار وكنت محتاجا لتوقيع ورقة مهمة ، تهمك بدرجة كبيرة وتحدد مستقبلك وعرفت
ان الموضف المسؤل لن يوقعها الا اذا دفعت له رشوة او كما يسمونها هم باسلوبهم اللذي ينيمون به ضمائرهم ،هدية ماذا سوف تفعل وقتها هل تدفع ام تترك ورقتك توضع باحد ادراج اقسام الارشيف؟
ولا تنسى ما رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي).
او انك انهيت دراستك فالعلم نور والجهل عار وتخرجت وانت تدري ان اهلك ينتظرون
توضيفك بفارغ الصبر لكن توضيفك يحتاج منك الدفع لناس كي يتوسطون لك
ماذا سوف تفعل وانت تدري وتعلم علم اليقين ان الوضيفة هذه لو راحت عليك لن ترجع تاني هل تدفع كي تشتغل ام تقعد بركن غرفتك تنتظر؟
كثيرون من شبابنا وبناتنا نراهم يشتغلون في مهن صح انها مهن توفر رغيف العيش الحلال ،لكنها لا تليق بهم فكم من بياع سمك في الاسواق حاصل على شهادة دراسية
المفروض ان تجعله الان في غرفت مكتبه باحد الادارات الحكومية .
لكن عوض ان يكون عاطلا مستنيا اهله ان يصرفو عليه اتجه لهذا المجال
::: ماهي الرشوة :::
الرِشوة بكسر الراء أو ضمها ، مأخوذة من الرَشَا ، وهو الحبل الذي يُدلى في البئر ليُجلب به الماء .
و يُقصد بها في الاصطلاح : دفع مال أو منفعة لإبطال حق أو لإحقاق باطل . كما ذكر النووي في تحرير ألفاظ التنبيه .
::: حكم الرشوة :::
هي محرمة بالنص ، كما في حديث عبدالله بن عمر بن العاص - رضي الله عنه - :
(لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي ) أخرجه أبو داود و الترمذي و صححه ، كما صححه ابن حجر و جماعة من أهل الحديث . و قد استدل الإمام الذهبي و الهيثمي و غيرهما ممن ألف في الكبائر ، بهذا الحديث في تصنيف الرشوة من الكبائر ، إذا أن صاحبها ملعون كما في لفظ الحديث ، فمنكرها عظيم لا بنبغي السكوت عليه مطلقاً، من العلماء و طلبة العلم ، و إنكارهـ بشده لأنه قد عم و انتشر في المجتمع ، لأنه بابٌ للفسادِ عظيم .
قال شيخ الإسلام : إذا دخلت الرشوة من الباب ، هربت الأمانة من الهوة .
::: ما حكم دفع المال لإحقاق حق أو إبطال باطل :::
و هذه المسألة ، مما يكثر السؤال عنه ، بسبب تعسف بعض الموظفين ، و تعقيدهم ، و تعطيلهم لمصالح الناس ، فإما أن تدفع له ، أو تمكث معاملتك و يلحقك الضرر مقابل هذا ، فهنا جاء عن جمع من السلف أنهم أذنوا بذلك فقد قال عطاء ، و جابر بن زيد و الحسن : لا بأس أن يُصانع عن نفسه ، و قال جابر بن زيد : ما رأينا في زمنِ زياد أنفع لنا من الرشا . و لأنه يستنفذ ماله كما يستنفذ الرجل أسيره .قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفتاوى:ولهذا قال العلماء يجوز رشوة العامل لدفع الظلم، لا لمنع الحق، وإرشاؤه حرام فيهما، وكذلك الأسير والعبد المعتق إذا أنكر سيده عتقه له أن يفتدي نفسه بمال يبذله، ويجوز له بذله وإن لم يجز للمستولي عليه بغير حق أخذه. واستدلوا بما رواه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي الْمَسْأَلَةَ فَأُعْطِيهَا إِيَّاهُ فَيَخْرُجُ بِهَا مُتَأَبِّطُهَا ، وَمَا هِيَ لَهُمْ إِلا نَارٌ ، قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلِمَ تُعْطِيهِمْ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ يَأْبَوْنَ إِلا أَنْ يَسْأَلُونِي ، وَيَأْبَى اللَّهُ لِي الْبُخْلَ ) صححه الألباني في صحيح الترغيب .
فالحكم باختصار : جواز الرشوة للمعطي ليستردّ حقةُ ، و حرام على الآخذ لحديث : (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي )
و الله أعلم و أحكم و أجل و أكرم و صلى الله و سلم على نبينا محمد .
أخوكم /محمد
__________________
dezner- Master
- عدد المساهمات : 9763
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
دعـــــــــــــــــاء :
رد: الراشي والمرتشي
جزاكم الله خيرا
وربنا يهدى الجميع
وربنا يهدى الجميع
فتاة الاسلام- عضو ماسى
- عدد المساهمات : 895
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 02/01/2009
دعـــــــــــــــــاء :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى