الحب الحقيقى

الجو إمبارح كان جميل والنسمة هاديــــــة ورقيقــة
قلت أخرج اشم الهـــوا واقعد على البحر كام دقيقــة
وشوية شويه إحمــرت الدنيا حـواليه زى الحريقـــة
بصيت يمــين وشمــال أعرف إيه الحكاية والحقيقـة

لقيت بنــات وشبـــاب رايحيــين جايين اتنين اتنيــن
اللـى فى إيــده شنطـه حــمرا واللى شــايل وردتيــن
واللى ناكـــش ف شعره واللــــــى ماسك دبدوبــــين
افتكرت الحصبة رجعت واللا الناس دول عيـــانيين

وياعينى على اللـى ما شى واقــع منه بنطــــــلونه
والتى شيرت بتاع أخته وفيه إعــــلان عن جنــونه
وياعينى على الحجاب ملــــــقاش عاقله تصــــونه
حمروه هو كمــــــان وغيروه وبدلوا مضمــــــونه

دب حزن جوه قلبى وســـألت يا شباب إيه الحكايه
بصوا لى من فوق لتحت قالوا نحكى من البدايـــه
اليوم ده عيد الحـــب ودى قصة ليها أحلى رواية
قديس حـــب وانتحر بس ما كانتش دى النهـــــاية

لقى وراه مسلمين يصــــــونوا الذكرى ويحييوها
لقى وراه موحدين عمـــــــرهم ما يقدروا ينسوها
كــــرموه وقــــــــدروه وطقوســـــه لازم يعملوها
ونســــيوا إنها بدعة لازم يبعدوا عنها ويسيبوها

أعيادنا معروفة يا مسلمين فيها العزة والكرامة
فيها الطهارة والنظافة والسعادة والســـــــــلامة
عيد بعد الصبر والصيام والنجاة من النــــــدامة
والأضحى فيه الفــــــــدا ولينا فيه درس وعلامة

ليه دايما بنــــــــحب نجرى ورا السراب والخيال
ونسيب كل حـــــــــــاجة فيها الخير وراحة البال
الحق واضـــــح بين إيديكم وبترمحوا ورا أطلال
الحب الحقيقى لله الأحــــــد ذو الكمـــال والإجلال

ليه تضيع حياتك فى التفاهة وتنسى يوم طويل
لا حينفع فيه ضحك ولا حينفع فيه بكـــا وعويل
ده يوم السعادة للمؤمن اللى صبر الصبر الجميل
على المكاره والشهوات وكان لله مسكين ذليـــل

الكل يا اخوانى رايح وزايل مهما طال بيه الزمن
وعمرك زى الشجرة اللى كل يوم يقع منها غصن
ابعدى أختى وابعد أخويا عن كل مصدر للفتــــــن
ابعد فى حياتك عن كل شرك وكسر كل وثــــــــن

حب فى الله أخوك وصاحبك وأختك وأمك وأبوك
هما دول اللى ينفـــــــعوك يوم القيامة وينجوك
لما ظل الرحمن يظلهم يوم الدين معاهم يخدوك
صدقنى حب المؤمنين غنيمه خليك مع اللى يحبوك

يارب اهدينى واهدى شبابنا لطريق الخير والهدايه
ابعد عنى وعنهم يارب كل طريق فيه شر أو غوايه
وابعد عنا كل شيطان من جن وإنس هلاكنا له غاية
حبب لنا الإيمان والتقوى وخلى الشهادة دى النهاية

بقلم / أمانى صلاح الدين