ام لم يعرفوا رسولهم؟؟

ومن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم اخباره ببعض المغيبات
اخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات انواع.........
فاحيانا يخبر بغيب لم يقع بعد....فيقع على ما اخبر به صلى الله عليه وسلم تماما
ومن ذلك ......انه:بعد هجرة النبى صلى الله عليه وسلم الى المدينة ...انطلق سعد بن معاذ الى مكة معتمرا..
فنزل على امية بن خلف..وكان بينهما ود وصداقة فى الجاهلية..
ولم يكن وقع بين المسلمين والكفار حروب بعد..
فكان امية اذا سافر الى الشام..نزل عند صديقه سعد بن معاذ فى المدينة..وارتاح اياما ثم واصل سفره..
وكذلك كان سعد.. ياتى مكة..فينزل عند امية..
لما نزل سعد عند امية ..قال له:يا امية..انظر لى ساعة خلوة..لعلى ان اطوف بالبيت
فقال امية:انتظر حتى اذا انتصف النهار..وغفل الناس..انطلقت..فطفت
فلما اشتدت شمس النهار..واوى الناس الى بيوتهم..خرج امية بسعد..متوجها الى البيت الحرام..الكعبة
وفى اثناء الطريق لقيهما راس الكفر ابو جهل..
نظر ابو جهل الى سعد بن معاذ فلم يعرفه..فسال امية..قال:يا ابا صفوان!!من هذامعك؟
قال امية:هذا سعد بن معاذ..اليثربى_اى القادم من يثرب وهى المدينة
فتذكر ابو جهل ان اهل يثرب..هم الذين ناصروا النبى صلى الله عليه وسلم..وقبلوه مهاجرا اليهم..
فغضب وقال:الا اراك تطوف بالبيت امنا..وقد اويتم محمد والصباة معه_والصباة هم الذين غيروا دينهم
فسكت سعد..
فقال ابو جهل:وزعمتم انكم تنصرونهم..وتعينونهم..اما والله لولا انك مع ابى صفوان ما رجعت الى اهلك سالما..
سعد سيد فى قومه..ولايرضى ان يهان بمثل هذا الكلام..فغضب و قال:لئن منعتنى من هذا..لامنعنك ما هو اشد عليك منه.. كان سعد يعلم ان ابا جهل تاجر له قوافل تذهب الى الشام؛ولابد ان تمر بالمدينة..فهدده ان يقطع الطريق عليها..
ثار ابو جهل وسعد..وتخاصما..
فتحير امية..لمن ينتصر؟
فهذا سيد قومه فى المدينة ..وهذا سيد قومه فى مكة..
فمالت نفسه مع ابى جهل..
فقال لسعد:يا سعد..لا ترفع صوتك على ابى الحكم..فانه سيد اهل الوادى
فقال سعد رضى الله عنه:وانت دعنا منك يا امية..فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:انه قاتلك..
ففزع امية وقال:يقتلنى بمكة ام فى غيرها؟1
قال سعد:لا ادرى...
فاضطرب امية وفزع فزعا شديدا...وولى وهو يقول..والله ما يكذب محمد ابدا....
ثم رجع امية الى اهله..فدخل على زوجته..وهو ينتفض وقال لها:
يا ام صفوان..الم تسمعى ما قال لى سعد؟!!
قالت:وما قال لك؟
قال:زعم ان محمدا اخبرهم انه قاتلى..
ففزعت وقالت:بمكه؟
قال:لا ادرى..
فقالت:والله ما يكذب محمد..
فقال امية:والله لا اخرج من مكة ابدا..ومضت الايام..فاقبلت لقريش قافلة من الشام..فخرج صلى الله عليه وسلم ليعترض طريقها..
فارسل قائد القافلة ابو سفيان الى قريش فى مكة يستنصرهم للخرج للقتال والدفاع عن القافلة..ثار اهل مكة..
وقام ابو جهل يستنصر الناس..ويستحثهم للخروج للقتال..
ويقول:ادركوا عيركم.واموالكم..
بدا الناس يتجهزون..منهم من يحد سيفه..ومن يجمع متاعه..ومن يجهز فرسه..
كل اهل مكة تجهزوا للخروج للقتال..الا واحد..امية بن خلف..
كره امية ان يخرج..وخاف على نفسه..وجلس فى ظل الكعبة..
فعلم ابو جهل ان امية سيتخلف عن الخروج...
فاتاه فقال:يا ابا صفوان..انك متى يراك قد تخلفت..وانت سيد اهل الوادى..تخلفوا معك..
فابى امية ان يخرج..فهو يعلم ان محمد صلى الله عليه وسلم..لا يكذب ابدا..
ابو جهل كافر حقير...لكنه ذكى!!
ابتكر ابو جهل طريقة يستحث بها امية للخروج...
فماذا فعل؟!
اخذ ابو جهل مبخرة ووضع فيها جمرا وطيبا..
ثم اقبل بهذا البخور الى امية وهو جالس بين قومه فى ظل الكعبة..وقال:خذ تطيب..يا لبا صفوان..تطيب انما انت من النساء..
اى ما دام انك لن تخرج للقتال فمعناه انك ستجلس مع النساء ونحن نخرج نقاتل عنك..فخذ تطيب كماتتطيب النساء!!
ااااه...مااخبث ابا جهل!!يعلم من اين تؤكل الكتف!!
ما كاد امية يسمع هذا الكلام..حتى ثار...وقام وهو يقول:
اما اذ غلبتنى..فوالله لاشترين اجود بعير بمكة..
ثم اقبل على بيته وقال:يا ام صفوان...جهزينى...
فقالت:يا ابا صفوان..قد نسيت ماقال لك اخوك اليثربى!!
قال:لا...وما اريد ان اجوز معهم الا قريبا....واعود..
كانت خطة امية ان يسير مع الجبش..بعض الطريق ثم يختفى عنهم...ويعود الى مكة...
وفعلا خرج امية مع الجيش..وجعل لا ينزل الجيش منزلا اثناء الطريق..لنوم او طعام..الا ربط بعيره بجانبه...استعدادا للهرب..
لكن ابا جهل كان بالمرصاد..فلم يزل يسير مع الجيش..حتى وصل موقع معركة بدر..وقتله الله بايدى المسلمين...
وتحقق ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من ان المسلمين يقتلون امية.....