رساله بدون عنوان

عندما يكون الانسان غريبا...فإنه يقرأ أشياء غريبه
ومن ضمن الكتابات الغريبه التي قرأتها ..
في عصور الرومانسية في أوروبا..كان الشعراء والشبان يموتون في سن مبكرة..في العشرينات والثلاثينات...
وكان شعارهم إن الذي تحبه الآلهة يموت شابا!!

وكان هؤلاء الشبان يسرفون في السهر وفي الجوع...ولا يعالجون أنفسهم إذا مرضوا..لأن النحافة دليل على رفاهة الحس ,ورهافة الحس دليل على القدرة على الحب, والمحب شاعر بطبعه,والشاعر هو القادر على أن يحب المرأة...وتحبه المرأة...
فمات الألوف من الشباب لكي تحبهم المرأة ..وعاشت المرأة عمرها الطويل....لأنها تتعب وتستريح..ولأنهم يتعبون ولا يستريحون إلا بالموت!!

ومن الناحية الطبيه..ليس التعب هو الذي يقصف عمر الإنسان وإنما هو الإرهاق!

ومن أمثلة الإرهاق..أن يذاكر الواحد فينا أسبوعا كاملا ليل نهار بلا راحه ثم يسقطه التعب...فيحاول أن يأخذ قسطا من الراحه...وفي أثناء الراحه يحاول المذاكرة...
ويتضاعف التعب...ويعز عن فعل أي نشاط...فيلجأ إلى الحبوب المنشطة..
ويفاجأ بأن عمره قد نفد...وأنه خسر الثلاثة معا....المذاكرة ..الراحه..العمر!!!

كوني طالبا...يحتم عليا المذاكرة...والآن نحن في آخر العام ,ولم يبق إلا القليل من الوقت والكثير الكثير ليتم مذاكرته..فما الحل؟؟!!!

دراسات كثيرة أثبتت أن الذين يعيشون طويلا...,هم الذين يعملون دائما وأعمالهم منظمة...ولا يهم نوع العمل..فقد يكون طويل العمر...طالبا..أديبا..شحاذا!!

ربما كان ذلك أحد الأسباب في أن عمر المرأة أطول من عمر الرجل...فحياتها أكثر انتظاما من حياته...
وأثبتت أيضا أن الذين يستعينون بمنشطات او بمنبهات...إنما يستعينون بكرابيج من نار يضربون بها أعصابهم ! ولابد بعد ذلك من أن يتساقط الثلاثة معا....العمل والراحة والعمر..مرة بعد مرة

قد يكون هذا آخر ما سأشارك به في هذه السلسة وذلك كما ذكرت لقرب وقت الامتحانات واحتياجنا جميعا إلى العمل المنظم

ولا أستطيع أن أنسى تلك المقولة الأجنبيه( الإنسان لا يموت من التعب) فلماذا لا نتعب؟؟؟!!!


وأختم...إن إرهاقك ليس سببه ما تفعله وإنما ما لا تفعله!! فالمهام التي لا تنجزها تسبب لنا أكبر قدر ممكن من التعب!