حقيقة مؤلمة

لا أعلم لماذا يصبح الواحد اثنان....أو كدت أن أنسى أن أصل الواحد هو اثنان!

أشعر إنني في حاجة دائمة لصديق .... ربما يكون هذا الصديق:- أخ أو زميل أو حبيب

المهم أني أجد في علاقتي به سعادتي وأشعر معه بالراحة وأشكو له همومي وأطلب رأيه في أمور حياتي اليومية...

واعتدت أن أكون مع أحد تستريح نفسي إليه ,وأفك قيودي أمامه ...فلا أتحفظ في كلام أو أفكار أو تصرفات
فعلاقتي بهذا الشخص هي انعدام للوزن....أمشي فيها على رأسي..وأتشقلب كما أريد ..وأكون معه على النحو الذي يعجبني

ومن هنا كانت الصداقة مريحة وكانت ضرورية.
وبعد ذلك أصبحت أسيرا لهذه العلاقة وهذا الشخص


ومنذ عهد قريب ...ودخلت معه في نقاش ..فتحول فجأة إلى انسان غريب ..إلى عدو , وإذ به يطلق عليا عبارات ,ويذكرني بأحداث

كيف حدث ذلك؟؟!وأين كان كل ذلك؟؟؟ ولماذا؟!!!!!!!!

أعتقد أن السبب في كل هذا أن هناك حدود بيني وبينه ولأن هذه العلاقة قد أخفت أشياء كثيرة..وغطت على مواجع وعيوب كثيرة...ونسيت أن هناك حدود لاحتمال الانسان للانسان واحتمال الصديق للصديق ..وأنني تجاوزت هذه الحدود عندما وصلت إلى مكان الألم


تعلمت يومها ...أن الصداقه والحب لا تجعل من اثنين شخصا واحدا وإنما تجعل منهما شخصين متقاربين , ولكنهما دائما شخصان ,ولكل شخص رغبات وتطلعات وآراء وعقائد خاصة به , وأن هناك حدودا يجب ألا يتخطاها أي انسان فينا في علاقته بأحد


لا أستطيع أن أنكر أن هذا كله كان خطئي...
فهناك حدود قد نسيتها أو تناسيتها من البداية, وأن الانسان مهما كان صديقا لأحد أو قريبا لأحد أو حبيبا لأحد ...
فهو إنسان غريب ,هو إنسان آخر
من الممكن أن يكون عدوا كما كان حبيبا أيضا!!!

إنها حقيقة...ولذلك فهي مؤلمة!


وأخيرا أذكركم بخليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام-
فاجعل الله أنيسك