في ظلال قوله تعالى(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
صفحة 1 من اصل 1
في ظلال قوله تعالى(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
(فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين). .
إنها إيماءة عجيبة إلى انقياد هذا الكون للناموس ,
وإلى اتصال حقيقة هذا الكون بخالقه
اتصال الطاعة والاستسلام لكلمته ومشيئته .
فليس هنالك إذن إلا هذا الإنسان الذي يخضع للناموس كرهاً في أغلب الأحيان .
إنه خاضع حتماً لهذا الناموس ,
لا يملك أن يخرج عنه ,
وهو ترس صغير جداً في عجلة الكون الهائلة ;
والقوانين الكونية الكلية تسري عليه رضي أم كره .
ولكنه هو وحده الذي لا ينقاد طائعاً طاعة الأرض والسماء .
إنما يحاول أن يتفلت ,
وينحرف عن المجرى الهين اللين ;
فيصطدم بالنواميس التي لابد أن تغلبه
- وقد تحطمه وتسحقه -
فيستسلم خاضعاً غير طائع .
إلا عباد الله
الذين تصطلح قلوبهم وكيانهم
وحركاتهم وتصوراتهم
وإراداتهم ورغباتهم واتجاهاتهم . .
تصطلح كلها مع النواميس الكلية ,
فتأتي طائعة ,
وتسير هينة لينة ,
مع عجلة الكون الهائلة ,
متجهة إلى ربها مع الموكب ,
متصلة بكل ما فيه من قوى , .
وحينئذ
تصنع الأعاجيب ,
وتأتي بالخوارق ,
لأنها مصطلحة مع الناموس ,
مستمدة من قوته الهائلة ,
وهي منه وهو مشتمل عليها في الطريق إلى الله(طائعين). .
إننا نخضع كرهاً .
فليتنا نخضع طوعاً .
ليتنا نلبي تلبية الأرض والسماء .
في رضى وفي فرح
باللقاء مع روح الوجود
الخاضعة المطيعة الملبية
المستسلمة لله رب العالمين .
إننا نأتي أحياناً حركات مضحكة . .
عجلة القدر تدور بطريقتها . وبسرعتها .ولوجهتها .
وتدير الكون كله معها .
وفق سنن ثابتة . .
ونأتي نحن فنريد أن نسرع .
أو أن نبطىء .
نحن من بين هذا الموكب الضخم الهائل .
نحن بما يطرؤ على نفوسنا
- حين تنفك عن العجلة وتنحرف عن خط السير -
من قلق واستعجال وأنانية وطمع ورغبة ورهبة . .
ونظل نشرد هنا وهناك والموكب ماض .
ونحتك بهذا الترس وذاك ونتألم .
ونصطدم هنا وهناك ونتحطم .
والعجلة ماضية في سرعتها وبطريقتها إلى وجهتها .
وتذهب قوانا وجهودنا كلها سدى .
فأما حين تؤمن قلوبنا حقاً ,
وتستسلم لله حقاً ,
وتتصل بروح الوجود حقاً .
فإننا - حينئذ - نعرف دورنا على حقيقته ;
وننسق بين خطانا وخطوات القدر ;
ونتحرك في اللحظة المناسبة بالسرعة المناسبة , في المدى المناسب .
نتحرك بقوة الوجود كله
مستمدة من خالق الوجود .
ونصنع أعمالاً عظيمة فعلاً ,
دون أن يدركنا الغرور .
لأننا نعرف مصدرالقوة التي صنعنا بها هذه الأعمال العظيمة .
ونوقن أنها ليست قوتنا الذاتية ,
إنما هي كانت هكذا لأنها متصلة بالقوة العظمى .
ويا للرضى .
ويا للسعادة .
ويا للراحة .
ويا للطمأنينة
التي تغمر قلوبنا يومئذ في رحلتنا القصيرة ,
على هذا الكوكب الطائع الملبي ,
السائر معنا في رحلته الكبرى إلى ربه في نهاية المطاف . .
ويا للسلام الذي يفيض في أرواحنا
ونحن نعيش في كون صديق .
كله مستسلم لربه ,
ونحن معه مستسلمون .
لا تشذ خطانا عن خطاه ,
ولا يعادينا ولا نعاديه .
لأننا منه .
ولأننا معه في الاتجاه:
(قالتا:أتينا طائعين). .
إنها إيماءة عجيبة إلى انقياد هذا الكون للناموس ,
وإلى اتصال حقيقة هذا الكون بخالقه
اتصال الطاعة والاستسلام لكلمته ومشيئته .
فليس هنالك إذن إلا هذا الإنسان الذي يخضع للناموس كرهاً في أغلب الأحيان .
إنه خاضع حتماً لهذا الناموس ,
لا يملك أن يخرج عنه ,
وهو ترس صغير جداً في عجلة الكون الهائلة ;
والقوانين الكونية الكلية تسري عليه رضي أم كره .
ولكنه هو وحده الذي لا ينقاد طائعاً طاعة الأرض والسماء .
إنما يحاول أن يتفلت ,
وينحرف عن المجرى الهين اللين ;
فيصطدم بالنواميس التي لابد أن تغلبه
- وقد تحطمه وتسحقه -
فيستسلم خاضعاً غير طائع .
إلا عباد الله
الذين تصطلح قلوبهم وكيانهم
وحركاتهم وتصوراتهم
وإراداتهم ورغباتهم واتجاهاتهم . .
تصطلح كلها مع النواميس الكلية ,
فتأتي طائعة ,
وتسير هينة لينة ,
مع عجلة الكون الهائلة ,
متجهة إلى ربها مع الموكب ,
متصلة بكل ما فيه من قوى , .
وحينئذ
تصنع الأعاجيب ,
وتأتي بالخوارق ,
لأنها مصطلحة مع الناموس ,
مستمدة من قوته الهائلة ,
وهي منه وهو مشتمل عليها في الطريق إلى الله(طائعين). .
إننا نخضع كرهاً .
فليتنا نخضع طوعاً .
ليتنا نلبي تلبية الأرض والسماء .
في رضى وفي فرح
باللقاء مع روح الوجود
الخاضعة المطيعة الملبية
المستسلمة لله رب العالمين .
إننا نأتي أحياناً حركات مضحكة . .
عجلة القدر تدور بطريقتها . وبسرعتها .ولوجهتها .
وتدير الكون كله معها .
وفق سنن ثابتة . .
ونأتي نحن فنريد أن نسرع .
أو أن نبطىء .
نحن من بين هذا الموكب الضخم الهائل .
نحن بما يطرؤ على نفوسنا
- حين تنفك عن العجلة وتنحرف عن خط السير -
من قلق واستعجال وأنانية وطمع ورغبة ورهبة . .
ونظل نشرد هنا وهناك والموكب ماض .
ونحتك بهذا الترس وذاك ونتألم .
ونصطدم هنا وهناك ونتحطم .
والعجلة ماضية في سرعتها وبطريقتها إلى وجهتها .
وتذهب قوانا وجهودنا كلها سدى .
فأما حين تؤمن قلوبنا حقاً ,
وتستسلم لله حقاً ,
وتتصل بروح الوجود حقاً .
فإننا - حينئذ - نعرف دورنا على حقيقته ;
وننسق بين خطانا وخطوات القدر ;
ونتحرك في اللحظة المناسبة بالسرعة المناسبة , في المدى المناسب .
نتحرك بقوة الوجود كله
مستمدة من خالق الوجود .
ونصنع أعمالاً عظيمة فعلاً ,
دون أن يدركنا الغرور .
لأننا نعرف مصدرالقوة التي صنعنا بها هذه الأعمال العظيمة .
ونوقن أنها ليست قوتنا الذاتية ,
إنما هي كانت هكذا لأنها متصلة بالقوة العظمى .
ويا للرضى .
ويا للسعادة .
ويا للراحة .
ويا للطمأنينة
التي تغمر قلوبنا يومئذ في رحلتنا القصيرة ,
على هذا الكوكب الطائع الملبي ,
السائر معنا في رحلته الكبرى إلى ربه في نهاية المطاف . .
ويا للسلام الذي يفيض في أرواحنا
ونحن نعيش في كون صديق .
كله مستسلم لربه ,
ونحن معه مستسلمون .
لا تشذ خطانا عن خطاه ,
ولا يعادينا ولا نعاديه .
لأننا منه .
ولأننا معه في الاتجاه:
(قالتا:أتينا طائعين). .
????- زائر
مواضيع مماثلة
» تعالى العب معى
» تعالى هنا و اهدى اغنيه حلوة
» بتحب الفشار ؟؟...طب تعالى شوف فوايده
» هذا الاسم ليس من أسماء الله تعالى
» لو تعبت من الكتابة تعالى مرن صوابعك........ههههههههه
» تعالى هنا و اهدى اغنيه حلوة
» بتحب الفشار ؟؟...طب تعالى شوف فوايده
» هذا الاسم ليس من أسماء الله تعالى
» لو تعبت من الكتابة تعالى مرن صوابعك........ههههههههه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى