تجب موافقة العمل للسنة والا كان مردودا على صاحبه !!

من طرف Gladiator الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 10:19 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من اصول اهل السنة والجماعة ( الوقوف عند الدليل في التعبد )

وكل عبادة لا تقبل الا بشرطين :

- تجريد الاخلاص لله عز وجل

- تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم

فالدين والتقرب والتعبد لله لا يكون الا بالنص الصحيح الصريح فليس للاجتهاد مجال في اثبات شيء من التعبد

واليك اخي الكريم ست صور تجب موافقة العمل فيها للسنة والا كان العمل مردودا على صاحبه :

1- الموافقة في الجنس : شخص ضحى
بغزال والاخر ضحى بشاة ايهما المقبول ؟ الشاه والغزال قد يكون اغلى !!
وردت عليه اضحيته لماذا ؟ لان صاحب الشاة وافق الشرع في الجنس وصاحب
الغزال خالف الشرع في الجنس فردت عليه اضحيته

2- الموافقة في السبب : احد
المسلمين صام يوم الاثنين لانه يوم تعرض فيه الاعمال على الله والاخر صامه
لانه السابع والعشرين من رجب كلهم صام يوم الاثنين الاول مقبول لانه وافق
الشرع في السبب والثاني خالف الشرع في السبب

3- الموافقة في الصفة : احد
الناس سيصلي الظهر اربع ركعات ويسبح مائة تسبيحة في كل من الركوع والسجود
, سجد ثم قام من السجود ثم ركع ثم سجد حتى انتهت صلاته فهذا صلاته غير
مقبولة لانه خالف الشرع في الصفة

4- الموافقة في المقدار والعدد : احد الناس سيصلي العصر ست ركعات هذه فيها زيادة عمل وصلاته باطلة لانه خالف الشرع في المقدار والعدد

5- الموافقة في الزمان : رجل
احرم للحج في رمضان وبقي على احرامه وغيره احرم بالحج يوم ثمانية من ذي
الحجة فالاول حجه باطل لمخالفته الشرع في الزمان والثاني حجه صحيح
لموافقته الشرع في الزمان

6- الموافقة في المكان : اين يقف
الحجاج يوم التاسع ؟ في عرفة , الوقوف يبدأ من الزوال حتى غروب الشمس ,
هذا مجتهد يريد الخير وقال حتى يتلذذ بالعبادة ويخلو ويبتعد عن الرياء
يترك الناس يذهبون لعرفة , وهو يقف في مزدلفة الثامن والتاسع ويوم العاشر
بعد العصر ينصرف الى منى وغيره وهم الذين وقفوا بعرفة من بعد الزوال يوم
التاسع من ذي الحجة الى غروب الشمس ومع هذا فحجه باطل لانه خالف الشرع في
مكان العبادة

لذلك أنصح كل اخوانى الكرام بهذا المنتدى الذين اشهد الله أني أحبهم في الله و لله

أن يتحروا الآثار و سؤال أهل العلم و البحث عن الدليل

لان الانسان مهما فعل من عبادات و لك تكن بدليل من الكتاب او السنة ظنا منه انها قربى فهو مردود عليه

الدليل قوله تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء
شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا
كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ} (21) سورة الشورى

و مما جعلني اسطر هذي الكلمات أنه خرج علينا بعض المبتدعة يضللون الناس و يهونون من البدعة و اثرها

فهمنم من يقول ان ليس كل شيء لم يفعله النبي بدعة ما لم يخالف اصل من الاصول

هذا طبعا ولا شك قول باطل و الامثلة السابقة خير دليل على ذلك و قد نضرب مثا فنقول :

رجل دخل في الصلاة و بعد تكبيرة الاحرام صلى على النبي فقال اللهم صلي على محمد ...الخ

ما حكم صلاته .. الصلاة باطلة ..لما لانه اتى بما لا يامرنا به النبي و ابتدع فيها ظنا منه ان هذا قربى إلى الله

مع انه لم يخالف اصلا و هي الاية الكريمة {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (56) سورة الأحزاب

نخلص من هذا كله بوجوب التثبت من كل عبادة و اتباع السنة

بعض النصوص التي تحث على التمسك بالدليل و الاثر

قال سفيان الثوري رحمه الله : إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل .

عن عبد الله بن المبارك أنه قال :"الإسناد عندي من الدين ، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"

وعن علي رضي الله عنه قال : لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت رسول الله يمسح على ظاهر خفيه

و قال البربهاري: " واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب
إنما العلم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خلفَ
الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب "

و قد كتبت هذا مذكرا نفسي و اياكم بهذا الامر

فنصيحة الاخ لاخيه واجبة

فقد قال الإمام البربهاري في شرح السُّنة : ( ولا يحل أن تكتم النصيحة
للمسلمين برِّهم وفاجرهم في أمر الدين، فمن كتم فقد غش المسلمين، ومن غش
المسلمين فقد غش الدين، ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين )

لا تنسوني من دعائكم ،،