لن اعود

عشت دوما في سواد في ظلام
عشت دوما و ما شيئ مني ابدا ينام
غير عيني
لكن قلبي بل و عقلي لم يعرفو معنلى الوءام
عشت اشقى
عشت ابقى ,.عبدا للسيئات اللئام
كنت ابكي
كنت اشكي
كنت ادعو ,ابسط لربي يديا اطلب منه السلام
كنت دوما احاول ان اجد طوقا للنجاه
لكني لم اعرف ان طوقا اخرا
قد التف حول رقبتي كالحزام
الشر والحقد و الكذب و طلب الانتقام
اسرفت و اسففت و سفهت
عشت كالاغنام
و عرفت ان فردا بحالي
يغطي سوءاته بسيءات ركام
ليس له من دعاء مجاب
ليس يسمع منه الله السلام
و ظللت على ما بي سنينا كثر
لكن املا في الرجوع كان دوما منتظر
حتى جاءت تلك الليله
غسلت نفسي بماء طهور بارد
و رآني ربعي كالغنم الشارد
شيءا جديد هل هذا هو انت من نعرفه
صليت و قرات قرآنا جميلا ثم
نمت
احساسا غريب ينتابني
و الشك بدأ يرتابني
هل هذا حلم ام شئ اكيد
رؤيا ام تدبير من شيطان مريد
رايت فردا ميتا يشدني
بقوة
يشدني بيد من حديد
لم افزع بل انني رضيت و قلت
يا هذا , هذا راي سديد
مالي و مال الدنيا
اني معك ذاهب ,انه لشئ اكيد
و هلعت من فراشي فجاة
و ظللت استذكر ما في نومي رايته
و اسرعت على كتاب لابن سيرين و فسرته
و علمت اني قريبا قد اموت
فسكت
و اطرقت
و نظرت
و سمعت لاول مره صوت البكاء
بكاء ليس كسالف البكاء
نوعا جديدا, كنت ابكي مستبشرا
قد علمت باني قريبا ساذهب
لن اعود
اني ساترك دنياي الحقيره اللعوب
و ساصعد الى دار الريحان دار المسك دار العود
و بقيت اكثر من يوم انتظر
لكني ها هنا لم امت
فبكيت اني لم امت
فارتديت ملابسي و الطيب و نزلت
في طريقي لشيخ التمس تفسيرا لما قد رايت
و في طريقي
سمعت المؤذن ينادي
و كانه في نداءه يخصّني
فوجهت نحو وجهتي
و اذا بها سياره ضخمه من على الطريق تذيلني
لكني لم احس الما
لم ادرك غير اني احقق الان حلما
و التف الناس من حولي يحسبون اني نحو الجحيم
لم يعرفو باني رايت امام عيني روضه
و فجاه
و جدوني يلساني انطق
اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله
ن طقتها
قد قلتها و لاول مره احسستها
قد كانت اخر جمله اخرجتها
و غسلوني من دمي
و كفنوني
و على اعناقهم حملوني
لم يعرفو بان الله قد غفر لي
و ما عاد قلبي على حزن ينطوي
و تحت تراب طاهر ,تراب الجنه دفنوني
حتى لا اعود
سابقى في حياتي الاخره
لن اعود