الفصل الرابع :أيام العطلة
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الرابع :أيام العطلة
:bsmAllah*:
قضى صبينا بداية إجازته في الذهاب إلى الأراضي المجاورة لبيته , حيث يرى تجمعاً من الأطفال يقومون باصطياد
الزنابير الملونة , والخير كل الخير لمن يتصيد الزنبور الطويل ذو اللون الأزرق الفاتح .
لقد تصيد صبينا كافة أنواع الذنابير إلا ذلك الزنبور . كان ذلك الزنبور سريعا ًجداً له أرجل عديدة وعينان غاية في
الروعة . وكلما سأل الرفاق صبينا لما لم يتمكن من اصطياد الزنبور الأزرق , يتهرب صبينا قائلاً ( ماله الزنبور
الاحمر) . وكان صبينا له أرب من إمساك تلك الزنابير . وكانت سنته في إمساك تلك الزنابير أن يمسك بالجناحين
أولا ثم يضع الذنبور على أحد أصابعه فيتشيث الزنبور بإصبع صبينا فيشعر بقشعريرة لذيذة لكنها تزول بعد فترة ثم
يأخذ صبينا في النظر إلى إليه ودقة خلقه وأشد ما كان يجذب صبينا إلى الذنابير هو ألوان عيونها المتحركة وفمها
الصغير الدقيق .وفي يوم من الأيام عزم صبينا على الإمساك بذلك الذنبور فذهب إلى الأراضي المجاورة حيث
يصطاد القوم الزنابير وما أن شاهد ذلك الذنبور طوف ورائه حتى وصل إلى مزرعة جده الحاج ( عبدالله ) والتي لم
يكن يذهب إليها إلا بين الفينة والأخرى حيث أنها تقترب من المقابر ولم يكد صبينا ينظر إلى لمقابر حتى يرى (
البومة ) وهي طاائر له صوت غير مريح للنفوس والأسماع تحوم حول المقابر وأحياناً تقف فوق سطح المزرعة .
كانت مزرعة الجد تشهد أمامها مساحة من أرض خلاء يضع فيها الآلات اللازمة لحصد المحاصيل الزراعية فيما كان
يدعى بالجرن عند دهماء الفلاحين ومن بين تلك الآلات وجد صبينا عربة مما يحمل عليها الآلات مستقرة على
الارض تشبه هيئتها كهيئة تلك العربات التي تستخدم في الحروب . وما أن رأى صبينا تلك العربة نسي هدفه
الأساسي وراح يأخذ حظه من اللهو يتلك العربة . ولم يكن صاحبنا يحب التفرد بالمتعة أو التللذ بالفرح بمفرده .
فذهب ليدع أخاه الأكبر والأصدقاء الذين كانوا منهمكين بإمساك الزنابير ليأخذوا حظهم أيضا من اللهو بتلك العربة .
وافقه أخيه الأكبر على هذه الفكرة وراح يلعب ويلهو معه إلا أن بقية الأصدقاء أبوا أن يتركوا ما هم فيه حيث كانوا
قد استعدوا لرحلة صيد .
وما أن ذهب صاحبنا وأخوه إلى جرن المزرعة حتى وجدا غلاماً عابثاً يقترب من العربةفاندفع صاحبنا نحوه محذراً
إياه من الإقتراب من العربة أما هذا الغلام فقد كان ذاهباً إلى أرضه ليقوم بمساعدة أبيع في ريها وحينما شاهد
هذه العربة وقف يأخذ حظه من العبث بهذه العربة هو الآخر .
وغاظ هذا الغلام ما قاله صبينا والغلام يعلم يقينا أن صبينا قال هذا الكلام عندما اشتد عضده بأخيه وأنه لا يقدر
على البوح به إن كان بمفرده وذلك لأن هذا الغلام كان يكبر صبين بعدة أعوام . فغير الغلام وجهته وبدلا ان يذهب
الى ارض ابيه ذهب إل حيث يقيم ثم أتى بجمع من الغلمان ويحمل كلا منهم عصا غليظة . لقد وثب الرعب الى
قلب صبينا من اول وهلة ثم هم بالهروب لولا ان تداركه اخوه الموقف وتفاوض مع كبير الغلمان إلا أنه لم يحصل
على مبتغاة ورأى ان كبير الغلمان يشتد في الكلام ولا يلينه فآثر الأخ العافية وتركا صاحبنا وأخوه العربة وعاودا
أدراجهما إلى البيت وأثنا سيرهما في الطريق ربت الأخ الأكبر على كتف أخيه قائلا لا تخف إن موعدهم الجمعه.
قضى صبينا بداية إجازته في الذهاب إلى الأراضي المجاورة لبيته , حيث يرى تجمعاً من الأطفال يقومون باصطياد
الزنابير الملونة , والخير كل الخير لمن يتصيد الزنبور الطويل ذو اللون الأزرق الفاتح .
لقد تصيد صبينا كافة أنواع الذنابير إلا ذلك الزنبور . كان ذلك الزنبور سريعا ًجداً له أرجل عديدة وعينان غاية في
الروعة . وكلما سأل الرفاق صبينا لما لم يتمكن من اصطياد الزنبور الأزرق , يتهرب صبينا قائلاً ( ماله الزنبور
الاحمر) . وكان صبينا له أرب من إمساك تلك الزنابير . وكانت سنته في إمساك تلك الزنابير أن يمسك بالجناحين
أولا ثم يضع الذنبور على أحد أصابعه فيتشيث الزنبور بإصبع صبينا فيشعر بقشعريرة لذيذة لكنها تزول بعد فترة ثم
يأخذ صبينا في النظر إلى إليه ودقة خلقه وأشد ما كان يجذب صبينا إلى الذنابير هو ألوان عيونها المتحركة وفمها
الصغير الدقيق .وفي يوم من الأيام عزم صبينا على الإمساك بذلك الذنبور فذهب إلى الأراضي المجاورة حيث
يصطاد القوم الزنابير وما أن شاهد ذلك الذنبور طوف ورائه حتى وصل إلى مزرعة جده الحاج ( عبدالله ) والتي لم
يكن يذهب إليها إلا بين الفينة والأخرى حيث أنها تقترب من المقابر ولم يكد صبينا ينظر إلى لمقابر حتى يرى (
البومة ) وهي طاائر له صوت غير مريح للنفوس والأسماع تحوم حول المقابر وأحياناً تقف فوق سطح المزرعة .
كانت مزرعة الجد تشهد أمامها مساحة من أرض خلاء يضع فيها الآلات اللازمة لحصد المحاصيل الزراعية فيما كان
يدعى بالجرن عند دهماء الفلاحين ومن بين تلك الآلات وجد صبينا عربة مما يحمل عليها الآلات مستقرة على
الارض تشبه هيئتها كهيئة تلك العربات التي تستخدم في الحروب . وما أن رأى صبينا تلك العربة نسي هدفه
الأساسي وراح يأخذ حظه من اللهو يتلك العربة . ولم يكن صاحبنا يحب التفرد بالمتعة أو التللذ بالفرح بمفرده .
فذهب ليدع أخاه الأكبر والأصدقاء الذين كانوا منهمكين بإمساك الزنابير ليأخذوا حظهم أيضا من اللهو بتلك العربة .
وافقه أخيه الأكبر على هذه الفكرة وراح يلعب ويلهو معه إلا أن بقية الأصدقاء أبوا أن يتركوا ما هم فيه حيث كانوا
قد استعدوا لرحلة صيد .
وما أن ذهب صاحبنا وأخوه إلى جرن المزرعة حتى وجدا غلاماً عابثاً يقترب من العربةفاندفع صاحبنا نحوه محذراً
إياه من الإقتراب من العربة أما هذا الغلام فقد كان ذاهباً إلى أرضه ليقوم بمساعدة أبيع في ريها وحينما شاهد
هذه العربة وقف يأخذ حظه من العبث بهذه العربة هو الآخر .
وغاظ هذا الغلام ما قاله صبينا والغلام يعلم يقينا أن صبينا قال هذا الكلام عندما اشتد عضده بأخيه وأنه لا يقدر
على البوح به إن كان بمفرده وذلك لأن هذا الغلام كان يكبر صبين بعدة أعوام . فغير الغلام وجهته وبدلا ان يذهب
الى ارض ابيه ذهب إل حيث يقيم ثم أتى بجمع من الغلمان ويحمل كلا منهم عصا غليظة . لقد وثب الرعب الى
قلب صبينا من اول وهلة ثم هم بالهروب لولا ان تداركه اخوه الموقف وتفاوض مع كبير الغلمان إلا أنه لم يحصل
على مبتغاة ورأى ان كبير الغلمان يشتد في الكلام ولا يلينه فآثر الأخ العافية وتركا صاحبنا وأخوه العربة وعاودا
أدراجهما إلى البيت وأثنا سيرهما في الطريق ربت الأخ الأكبر على كتف أخيه قائلا لا تخف إن موعدهم الجمعه.
same7- عضو ماسى
- عدد المساهمات : 934
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى :
النـادى المفضـل :
هـــــــــوايتــــى :
تاريخ التسجيل : 29/12/2008
دعـــــــــــــــــاء :
مواضيع مماثلة
» الفصل الثالث : أيام الروضة
» الفصل الثامن ( ما بعد المعركه )
» الفصل الثاني : ذكاء الصبي
» مسرحية الشباب البيكي بيكي
» الفصل السادس ( أحداث المعركه )
» الفصل الثامن ( ما بعد المعركه )
» الفصل الثاني : ذكاء الصبي
» مسرحية الشباب البيكي بيكي
» الفصل السادس ( أحداث المعركه )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى