القدر

القدر .. الإيمان به نعمة عظيمة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان وجعل منه ركنا يكتمل به الإيمان بالخالق.ولكن أحيانا يحمل الإنسان القدر أوزارا هو أبعد مايكون عنها ويجعل منه حاملا يعلق عليه جبال معاصيه و أحمال خطاياه و مصائب فساده , مبررا ذلك بأن قدره هو الذى جعل منه هذا الفاسد المخطىء معللا بان ارتكاب هذه المعاصى مكتوب عليه من يوم أن وطأت قدماه هذه الدنيا.

فى الحقيقة ..إن الفرد عندها يكون قد أخطأ فى فهم معنى القدر وقيمته .الإنسان ليس مسيرا إلى تنفيذ سطور قدره و إلا لما وهبه الله هذا العقل للتفكير . لقد أوضح الله -سبحانه وتعالى- للإنسان سبيل الخير وسبيل الشر وتركه يعمل عقله فى اختيار طريق الجنة او النار . إى أن الإنسان ليس مسير و إنما هو مخير بين الصواب والخطأ وله حق الإختيار بينهما وعليه تقع مسؤلية الإختيار فى إطار الثواب والعقاب . إذن على الإنسان الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب وأن يعلم بأن الحلال بين وأن الحرام بين وعليه الإختيار..

فى النهاية ..أحلم هذا الحلم البسيط أن يعى المؤمن معنى القدر وأن يكون على قدر المسؤلية وأن يبتعد عن المعاصى التى أدت إلى قسوة قلوبنا عندها سنعيش فى جنة الإنسانية التى بساطها التواضع و سمائها الحياء و نجومها حب الخير

أحلام بسيطة ولا أظنها هذه المرة بعيدة أكتفى أن تكون أحلام الفتى الطائر..