مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
مرحبا بك فى منتدى طلاب اسنان المنصورة---senanko--- نتمنى ان تستمتع معنا بوقتك و تستفيد و تفيد و اهلا بك عضوا دائما بيننا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
مرحبا بك فى منتدى طلاب اسنان المنصورة---senanko--- نتمنى ان تستمتع معنا بوقتك و تستفيد و تفيد و اهلا بك عضوا دائما بيننا
مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في ظلال قوله تعالى(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)

اذهب الى الأسفل

في ظلال قوله تعالى(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) Empty في ظلال قوله تعالى(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)

مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء مارس 09, 2010 2:02 am

(فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين). .
إنها إيماءة عجيبة إلى انقياد هذا الكون للناموس ,
وإلى اتصال حقيقة هذا الكون بخالقه
اتصال الطاعة والاستسلام لكلمته ومشيئته .
فليس هنالك إذن إلا هذا الإنسان الذي يخضع للناموس كرهاً في أغلب الأحيان .
إنه خاضع حتماً لهذا الناموس ,
لا يملك أن يخرج عنه ,
وهو ترس صغير جداً في عجلة الكون الهائلة ;
والقوانين الكونية الكلية تسري عليه رضي أم كره .
ولكنه هو وحده الذي لا ينقاد طائعاً طاعة الأرض والسماء .
إنما يحاول أن يتفلت ,
وينحرف عن المجرى الهين اللين ;
فيصطدم بالنواميس التي لابد أن تغلبه
- وقد تحطمه وتسحقه -
فيستسلم خاضعاً غير طائع .
إلا عباد الله
الذين تصطلح قلوبهم وكيانهم
وحركاتهم وتصوراتهم
وإراداتهم ورغباتهم واتجاهاتهم . .
تصطلح كلها مع النواميس الكلية ,
فتأتي طائعة ,
وتسير هينة لينة ,
مع عجلة الكون الهائلة ,
متجهة إلى ربها مع الموكب ,
متصلة بكل ما فيه من قوى , .
وحينئذ
تصنع الأعاجيب ,
وتأتي بالخوارق ,
لأنها مصطلحة مع الناموس ,
مستمدة من قوته الهائلة ,
وهي منه وهو مشتمل عليها في الطريق إلى الله(طائعين). .
إننا نخضع كرهاً .
فليتنا نخضع طوعاً .
ليتنا نلبي تلبية الأرض والسماء .
في رضى وفي فرح
باللقاء مع روح الوجود
الخاضعة المطيعة الملبية
المستسلمة لله رب العالمين .
إننا نأتي أحياناً حركات مضحكة . .
عجلة القدر تدور بطريقتها . وبسرعتها .ولوجهتها .
وتدير الكون كله معها .
وفق سنن ثابتة . .
ونأتي نحن فنريد أن نسرع .
أو أن نبطىء .
نحن من بين هذا الموكب الضخم الهائل .
نحن بما يطرؤ على نفوسنا
- حين تنفك عن العجلة وتنحرف عن خط السير -
من قلق واستعجال وأنانية وطمع ورغبة ورهبة . .
ونظل نشرد هنا وهناك والموكب ماض .
ونحتك بهذا الترس وذاك ونتألم .
ونصطدم هنا وهناك ونتحطم .
والعجلة ماضية في سرعتها وبطريقتها إلى وجهتها .
وتذهب قوانا وجهودنا كلها سدى .
فأما حين تؤمن قلوبنا حقاً ,
وتستسلم لله حقاً ,
وتتصل بروح الوجود حقاً .
فإننا - حينئذ - نعرف دورنا على حقيقته ;
وننسق بين خطانا وخطوات القدر ;
ونتحرك في اللحظة المناسبة بالسرعة المناسبة , في المدى المناسب .
نتحرك بقوة الوجود كله
مستمدة من خالق الوجود .
ونصنع أعمالاً عظيمة فعلاً ,
دون أن يدركنا الغرور .
لأننا نعرف مصدرالقوة التي صنعنا بها هذه الأعمال العظيمة .
ونوقن أنها ليست قوتنا الذاتية ,
إنما هي كانت هكذا لأنها متصلة بالقوة العظمى .

ويا للرضى .
ويا للسعادة .
ويا للراحة .
ويا للطمأنينة
التي تغمر قلوبنا يومئذ في رحلتنا القصيرة ,
على هذا الكوكب الطائع الملبي ,
السائر معنا في رحلته الكبرى إلى ربه في نهاية المطاف . .
ويا للسلام الذي يفيض في أرواحنا
ونحن نعيش في كون صديق .
كله مستسلم لربه ,
ونحن معه مستسلمون .
لا تشذ خطانا عن خطاه ,
ولا يعادينا ولا نعاديه .
لأننا منه .
ولأننا معه في الاتجاه:

(قالتا:أتينا طائعين). .

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى