أحب إلىَّ مما طلعت عليه الشمس

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله


مرحباً إخوتى فى الله ، جمعنا الله و إياكم فى الفردوس الأعلى فى الجنة دون سابقة عذاب أو حساب إنه القادر على ذلك و هو مولاه .

مع ذكر نبوى شريف عظيم الأجر رفيع المكانة ، و صفه المعصوم بأنه أحب إليه - عليه الصلاة و السلام - مما طلعت عليه الشمس أى أحب إلى الحبيب من الأرض و ما عليها و ما فيها .


فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس "

رواه مسلم فى المسند الصحيح 2695 و الألبانى فى صحيح الجامع 5037 و الترمذى فى سننه 3597


يجمع هذا الذكر الشريف من الفضائل و الشمائل العظيمة الكثير و الكثير ، ففيه :


* (سبحان الله) : و نحن مأمورون من الله تعالى بالتسبيح آناء الليل و أطراف النهار ، كما فى قوله تعالى : " لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " الفتح9 و هذه فقط آية واحد من آيات عديدة تحض على دوام التسبيح له سبحانه و تعالى .


* (الحمد لله) : و لا يخفى على أحد منا فضل و قيمة الحمد إذ أنه واحدٌ من السبع المثانى فى الفاتحة التى نصلى بها كل يوم لله .



* (لا إله إلا الله) : توحيد و إقرار بوحدانية و تفرد الله بالعبادة دون غيره ، و لا شك أنه أول الطريق إلى الجنة و البعد عن النار .


* (الله أكبر) : و هو من الأذكار الجليلة ، قال تعالى " لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ " الحج37


كما نجد فى الحديث النبوى التالى ما يؤيد الحديث النبوى السابق :


عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : " يا رسول الله ! ذهب أهل الدثور (الأموال) بالأجور ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال : " أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة ... الحديث "
(صحيح مسلم 1006)


فلا يجدر بنا تضييع مثل هذه الفرص الربانية العظيمة و النفحات الجليلة التى نحن فى أمس الحاجة إليها لخير الدارين .

جمعنا الله و إياكم فى الفردوس الأعلى فى الجنة دون سابقة عذاب أو حساب إنه القادر على ذلك و هو مولاه .