أبطال النور ... وابطال الظلام

مبروك عليكم , وان كان عاجبكم

[size=24]المكان .. أرض مصر , الزمان.. بين عام 1973 و عام 2010م , الشخوص .. كالعادة هم أفراد شعب مصر, و أبطال حكايتنا .. نوعان, أبطال الظلام و أبطال الشهرة.....

عام 1973 م....عندما عبرت القوات المصرية قناة السويس (تلك التي كان قد حفرها أبطال أخرون أيضا), و روت دمائهم رمال سيناء , لتنبت بدمائهم حضارة على تلك الأرض التي كرمها الله, بالطبع أخجل عندما أقول أننا لم ننجز على تلك الأرض حتى الأن ما يبرر تلك الحرب و تلك الدماء التي أراها حتى الان عندما أجد عدونا مستمتعا على نفس الأرض التي طردناهم منها بأي شكل من الأشكال.

فمن الواضح أن تلك الدماء الكثيفة لم تنبت بها حضارة ولا شيء من هذا القبيل , و انما نبتت بها مجرد دموع في عيون الأمهات و الأباء و الزوجات , من كان لهم شهداء في تلك الحرب , و من الواضح انهم أحسوا بأن ابنائهم قد راحوا بلا ثمن - وان كان ذلك غير صحيح- فثمنهم الحقيقي عند الله , و لكن كان قد وجب تكريم هؤلاء الأبطال والشهداء.

عام 2010 م ....عندما خاض منتخب مصر لكرة القدم مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم , و حمي الوطيس بين المنافسين , وعلت أصوات المشاهدين بالآهات و الأدعية و الأماني , فانه حلم الوصول لكأس العالم , مجرد الوصول و ليس الفوز .
و أخفق منتخب الفراعنة , نعم أخفق أحفاد شهداء حرب 1973 م في حرب تصفيات كأس العالم لعام 2010 م , لكن هيهات ان تفقد الأمل , هناك كأس الأمم الأفريقية ,
- شاهدت طفلا صغيرا بعد خروج مصر من تصفيات كأس العالم فقلت له (هتعمل ايه بالعلم يا بطل ؟) فرد علي قائلا ( لسة كأس افريقيا يا شريف انت مش عارف ولا ايه )-

و بالطبع قد فاز المنتخب بهذة الكأس , و كان من الضروري تكريم هؤلاء اللاعبون و ذلك الجهاز اللذي دبر و خطط لذلك الفوز.

في عام 1973 م وبعد أن وضعت الحرب أوزارها , و بعد أن بدات الأرض تعودلاهلها و حين جاء وقت تكريم الأبطال , وجدنا الأبطال يكرمون بنوط يضعونه على الصدور-فقط- و لم ينسوا حق الشهداء أيضا فاستلم أهل كل شهيد النوط نيابة عنه,
و بعد ذلك وجدت الحكومة المصرية الحكيمة أن ذلك غير كافي , فقرروا منح كل شجاع قد عاش حتى الأن او كل اهل شجاع قد بقى منهم من ينوبه ان يستلموا مبلغ من المال كل ثلاثة أشهر و هذا الملغ يوازي 1000 جنيه مصري فقط لاغير خالص الدمغات والضرائب بالطبع, أي ما يعادل 333,33 جنيه مصري على رأس كل شهر.

في عام 2010 م كان كل لاعب مصري سيحصل على مبلغ و قدره 6000000 جنيه مصري(ستة ملايين جنيه لمن أتعبته الاصفار) فقط لاغير وايضا خالصة الدمغات والضرائب.و للاسف لم يحالفهم الحظ , ولكن وفقوا للحصول على كأس أفريقيا فعوضوا قدر ما ضاع اضعافا , حيث أتت اليهم الأموال من كل جانب , فياتي رجل اعمال و يكافئ المنتخب بالملايين , و يصبح هؤلاء اللاعبون هم ابطال الاعلانات التجارية , و في النهاية يهدي رئيس الجمهورية1000000جنيه مصري (مليون جنيه مصري) لكل لاعب مكافأة لما حققه لمصر و لا ادري ان كانت تلك الملايين من مالي او من مالكم , و لكن اهداها الرئيس .
كل ذلك قد يكون من قرأه غير متعجبا , ولكنك لابد و ان تتعجب عندما تقارن بين مكافآت الحكومة والجيش و جهاز الرياضة , وبين مكافآت الله تعالىز
قد وهب الله تعالى لأبطال عام 1973 م الجنة و وهبهم المغفرة و الرحمة و النعيم الأبدي في جنة ما يعلم كونها غير الله وحدة,انها جنة الشهداء , جنة في الأخرة,في حين كافئتهم حكومتهم بنوط الشجاعة.
و قد وهبت الحكومة الملايين و صرفت المليارات على لاعبي كرة القدم الأبطال و وهبوهم البيوت و القصور و السيارات والراحة , ولكنها راحة الدنيا اراها. و حقا لا أدري ان كان لهم عند الله من مكافأة.
و قد تتعجب أيضا عندما يرفضون تمويل المشاريع التنموية الهادفة في الصحراء و يجعلون من العلماء المصريين طيورا مهاجرة تنثر علمها في شتى بقاع العالم غير بلادهم, و تزعم الحكومة بانه لا توجد اموال لتنفيذ تل كالمشاريع , و ما تخرج تلك الاموال الا في اوقات اخرى كما نرى .
لكن هل فكر منكم أحدا الأن ما الغرض من عدم التوزيع العادل للثروات هذا ؟ , هل عرف احدا منكم لماذا اخذ الشهيد جنيهات واخذ لاعب الكرة ملايين ؟
ذلك حتى اذا جئت تسال طفلا صغيرا ماذا تريد ان تكون عندما تصبح رجلا , فيرد ويقول أكيد لعيب كورة يا عمو .. و ذلك ايضا حتى يجعل الأطفال بل اولشباب يضحكون عليك عندما تقول لهم انك تتمنى الموت شهيدا في سبيل الله ....
انه حقا قتلا عمدا للنفوس الصحيحة .... حقا انهم ابطال النور .... وأبطال الظلام.[/size]



شريف اشرف الحسيني ,
7 فبراير 2010 م

فرق واضح ياشريف اكيد وكلامك منطقي يامان
شكرا علي التوبيك الجميل ده

واللة الكلام منطقى بس أنا عاوزك يادكتور تلاحظ إن فى الأول والأخر إحنا اللى بندفع الفلوس من معانا لما بتابعهم بتدفع فلوس للقناة المشفرة اللى نقلت الماتش وجهات كتيرة بتشترية
أما البحث العلمى والإنتاج فدة حاجة عاملة زى مشروع غير مربح يعنى هو ممكن يجيبلنا فلوس بس بعد سنين
وللأسف دولتنا معندهش أى نظرة للمستقبل لأسف إحنا عايشين على ظل الأهرام وأبوالهول لازم كل واحد فينا يقدم اللى علية ومش بعد كدة يسيب البلد ويهاجر يفضل فيها ويواجة المستحيل معاها لحد ما يوصلنا إن إحنا نرفع مستى إرادتنا لمستوى أمانينا

khaled gamal abd elmouemn كتب:فرق واضح ياشريف اكيد وكلامك منطقي يامان
شكرا علي التوبيك الجميل ده

ميرسي يا خالد على التفاعل

beating heart كتب:واللة الكلام منطقى بس أنا عاوزك يادكتور تلاحظ إن فى الأول والأخر إحنا اللى بندفع الفلوس من معانا لما بتابعهم بتدفع فلوس للقناة المشفرة اللى نقلت الماتش وجهات كتيرة بتشترية
أما البحث العلمى والإنتاج فدة حاجة عاملة زى مشروع غير مربح يعنى هو ممكن يجيبلنا فلوس بس بعد سنين
وللأسف دولتنا معندهش أى نظرة للمستقبل لأسف إحنا عايشين على ظل الأهرام وأبوالهول لازم كل واحد فينا يقدم اللى علية ومش بعد كدة يسيب البلد ويهاجر يفضل فيها ويواجة المستحيل معاها لحد ما يوصلنا إن إحنا نرفع مستى إرادتنا لمستوى أمانينا

كلام حضرتك لا يتناقض مع كلامي شكرا ليك ميرسي كتير

dr teeth كتب:عندك حق و الله يا شريف

و للأسف ده وااااااااااااااااااااااقع ....

الواقع يمكن تغيره لكن لن نغير القدر يعني مقدر للمنتخب انو يفوز لكن كون ياخد الملايين دا واقه احنا بنغيرو لو عايزين
شكرا جدا للمشاركة يا معلم

اولا انا متفقة معاك في كل كلمه انت قلتها
بس انت قارنت بين ابطال بمعنى الكلمة حررو بلادهم من ايادى المغتصب لو كانو خسرو كانت هتفضل مصر ام الدنيا اذل بلد ف العالم ومكنشي هيبقي فيه حاجة اسمها كرامة ولا حرية رايي ولا ديمقراطية ولا حقوق ولا واجبات ولا اى كلام من ده


وابطال رفعو علم مصر بين اعلام البلاد التانية ولو كانو خسرو مكنشي هيحصل حاجه الناس كانت هتزعلها يومين وبعد كده كان الله بالسر عليم

دى حاجة الحاجه التانية الي انت اتكلمت فيها هى مكافات الطرفين
الاولانين اعتقد انهم مكنوش مستنين مكافاه من حد لان كان كل واحد فيهم كان بيقول انا رايح استشهد مش رايح احارب لانهم كانو مستنين مكافاه ربنا ليهم

التانين رايحين يلعبو وعارفين انهم لو كسبو هيعيشو في نعيم الدنيا من شهرة لفلوس لمجد لحب الناس لتكريم الريس وهكزا

انا الي عايزة اوصله لحضرتك ان مفيش مجال مقارنه بين الطرفين لان دول حاجة ودول حاجة تانية خالص
كل واحد فيهم قام بدورة الجندى حارب والاعب لعب وبعدين متنساش ان امكانيات زمان مكنتشي زى دلوقتى خالص
زمان كنت تقول الواحد انا معايا 100 جنيه تبقي اغنى اغنياء البلد
دلوقتى تقولهم معايا مليون جنية يرد باستغراب ويقولك بس لا داانت فقير
ههههههههههههه

ميرسي للموضوع الجميل
دة بجد تستاهل الشكر عليه ياشريف
تسلم

ولو

للأسف دا فعلا واقع ومش هيتغير الا لما احنا نتغير يا شريف

دلوقتى لعيب الكرة والمغنى والممثل هما دول اسياد البلد

حسبى الله ونعم الوكيل

roma كتب:اولا انا متفقة معاك في كل كلمه انت قلتها
بس انت قارنت بين ابطال بمعنى الكلمة حررو بلادهم من ايادى المغتصب لو كانو خسرو كانت هتفضل مصر ام الدنيا اذل بلد ف العالم ومكنشي هيبقي فيه حاجة اسمها كرامة ولا حرية رايي ولا ديمقراطية ولا حقوق ولا واجبات ولا اى كلام من ده


وابطال رفعو علم مصر بين اعلام البلاد التانية ولو كانو خسرو مكنشي هيحصل حاجه الناس كانت هتزعلها يومين وبعد كده كان الله بالسر عليم

دى حاجة الحاجه التانية الي انت اتكلمت فيها هى مكافات الطرفين
الاولانين اعتقد انهم مكنوش مستنين مكافاه من حد لان كان كل واحد فيهم كان بيقول انا رايح استشهد مش رايح احارب لانهم كانو مستنين مكافاه ربنا ليهم

التانين رايحين يلعبو وعارفين انهم لو كسبو هيعيشو في نعيم الدنيا من شهرة لفلوس لمجد لحب الناس لتكريم الريس وهكزا

انا الي عايزة اوصله لحضرتك ان مفيش مجال مقارنه بين الطرفين لان دول حاجة ودول حاجة تانية خالص
كل واحد فيهم قام بدورة الجندى حارب والاعب لعب وبعدين متنساش ان امكانيات زمان مكنتشي زى دلوقتى خالص
زمان كنت تقول الواحد انا معايا 100 جنيه تبقي اغنى اغنياء البلد
دلوقتى تقولهم معايا مليون جنية يرد باستغراب ويقولك بس لا داانت فقير
ههههههههههههه

ميرسي للموضوع الجميل
دة بجد تستاهل الشكر عليه ياشريف
تسلم

ولو

ميرسي ليكي كتير
لكن مقارنتي مكانتش عشان اقول حاجه غير ان ازاي المكافة تكون ملايين للاعبين الكرة في حين انها ملاليم للابطال و ( قلت ان الابطال الوشهداء دول مكافاتهم الجنة عند ربنا ) ( وان لاعبين الكرة ممكن ميبقاش ليهم مكافاة من عند الله) يعني الحكومة والانسان كدا بكل المقاييس حكم غلط , الغرض من المقال مش اني عاوز الشهداء ياخدو ملايين انا مش عاوز اللعيبة ياخدو ملايين وخلاص و عاوز الناس تعرف الغرض من المقال و دا الي جه في اخر المقال هوا دا الهدف منو
يا ريت اكون قدرت اوصل لحضرتك الغرض من المقال و ميرسي كتير على الرد الجميل و الاهتمام و ان شاء الله تكوني متابعة دائما

dezner كتب:للأسف دا فعلا واقع ومش هيتغير الا لما احنا نتغير يا شريف

دلوقتى لعيب الكرة والمغنى والممثل هما دول اسياد البلد

حسبى الله ونعم الوكيل

ميرسي يا ديزنر ان شاء الله نتغير

موضوع يمس الواقع تماما..وملحوظة ممكن تكون بعيدة شوية عن الموضوع بس من الواقع...فى 73 احنا بفضل الله انتصرنا لأن كان فيه ((رجالة))..فى 2010 اسرائيل تتمتع بالغاز المصرى..تغيير الواقع يبدأ من تغيير أنفسنا ((ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا حتى يغيروا مابأنفسهم))..شكرا على الموضوع وجعله الله فى ميزان حسناتك

ميرسي كتير ليك