’’’’’’’’’إلى العراق’’’’’’’’’

أنا إن بكت عينى فهل يصل إلى العراق بكائى

وإن ظل اليهود بأرضى فهل يقبل الله دعائى

أم أننى أهوى النباح ببئر ذو غطاءِ

وأغض بصرى عن قتل إخوانى وأبائى

فحصارها دام سنيناُ يردد صوت ندائى

ما أذنب شعباُ كى يحيا حياة السجناء

والموت يطارد أطفالاُ قد سكنوا كهف الغرباء

وحواراُ أبصره بعينى يخترق الأذن الصماء

أماه.. آتينى طعاماُ فالجوع يقطَع أمعائى

ولدى...قد نفذ طعامى وكادت تتناثر أعضائى

ما عدت اقاوم مرضى فمن يأتى لى بدوائى

والاخر يمسك بسلاحه أماه سأهزم أعدائى

ما دام الموت يحاصرنا فالموت الان ردائى

بنى...بنى رجاءاُ لا تذهب فأنت وحيد أبنائى

إن مت يا أمى لا تبكى فساذهب لأنقى سمائى

وإن جف الماء بأرضى فالأرض سترويها دمائى

فها هم أطفالك يا عراق أعادوا مجد العظماءِ

بأرضٍ كانت مصباحاً أضاء بفكر العلماءِ

مصباح العلم وآآآسفى أطفأه حقد السفهاءِ

والمسلم أصبح أجزاءاً يتبعثر كرمال الصحراءِ

جعلوك حطاماً يا بغداد وغسلتك دماء الشهداءِ

ذبحوك آلاف المرات وقطعوا ألسنة الشعراءِ

لكن لسانى لن يقطع حتى يكتمل نداءِ

وإن قتلت كلمات الحق فالموت سينتظر لقاءِ

منقول