عندما يأخذ الإنسان الحكمة من أصابع يداه

هذه أول مشاركاتى على منتداكم الرائع وأتمنى أن تنال إعجابكم

لم يخلق الله شيئا عبثا وخلق كل شىء لحكمة هو أعلم بها لذلك أحيانا ينظر الإنسان إلى أصابع يداه نظرة المتأمل ليأخذ منها الحكمة التى تورثعبر الأيام والأجيال. ينظر إلى يداه فيجد عدم تساوى حواف أصابعه فيجد ماهو أطول وأقصر. فيأخذ من ذلك الحكمة ويفسرها كما يشاء عن نفسى قد استنتجت عدم تساوى أفراد المجتمع وكأن بعضهم خلق من طينة نقية والآخر خلق من طينة فاسدة . نعم فهناك الصالح والطالح والجيد والفاسد لكن ماذا لو تساوى فردين فى الصلاح فماذا يفرق بينهم حينئذ ؟؟

إنها تلك النظريات الإنسانية الوضعية التى فرضها بنو البشر دون النظر إلى أن بنى آدم جميعا سواسية لا يفرق بينهم سوى التقوى.هذه الأصابع لم تخلق متساوية الطول لحكمة يعلمها الخالق وحده ولم تخلق كذلك لتكون وسيلة يستخدمها الإنسان للتفرقة بينه وبين أخيهوعندما تزول هذه الفوارق الطبقية ويحصل كل ذى حق على حقه عندها فقط سوف نعيش فى جنة الإنسانية.....

فى النهاية ..أحلم هذا الحلم البسيط أن يعيش الإنسان فى عالم بساطه التواضع وسمائه الإنسانية ونجومه حب الخير للغير
أحلام بسيطة ولكنها بعيدة اكتفى أن تكون أحلام الفتى الطائر