مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
مرحبا بك فى منتدى طلاب اسنان المنصورة---senanko--- نتمنى ان تستمتع معنا بوقتك و تستفيد و تفيد و اهلا بك عضوا دائما بيننا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
مرحبا بك فى منتدى طلاب اسنان المنصورة---senanko--- نتمنى ان تستمتع معنا بوقتك و تستفيد و تفيد و اهلا بك عضوا دائما بيننا
مُنتدى طلاب أسنان المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استقالة العقل البشري

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

استقالة العقل البشري Empty استقالة العقل البشري

مُساهمة من طرف ahmed mansour الخميس فبراير 26, 2009 11:48 am

اشتكى المصريون فى عهودهم السابقة من أزمات سياسية واقتصادية كثيرة، وناضلوا أحيانا من أجل التغلب عليها، فقاوموا الاحتلال فى العصر الملكى، ورفضوا الاستبداد فى العهود الجمهورية، رغم إيمانهم بنزاهة عبدالناصر وإخلاصه، واقتناعهم بذكاء السادات ومهارته، إلا أن هذا لم يَحُلْ دون وجود معارضين لكلا الرئيسين كان لهم منطق ومشروع سياسى بصرف النظر عن صحته، كما أن المجتمع ظل له أقدام يسير عليها، ودماغ يفكر به، إلى أن انقلب الحال فى الفترة الأخيرة وغُيِّب العقل عن العمل ورفع يافطة «مرفوع من الخدمة».

وإذا قرر أحد منا أن يرجع إلى أرشيف الصحف فى الستينيات والسبعينيات فسيجد أن العقل كان حاكمًا لكل الرؤى السياسية، وكان الأزهر يقوده علماء بوزن الشيخ محمود شلتوت، وعبدالحليم محمود، اتسموا بالاستنارة والتفقه فى أمور الدنيا والدين، وكانت الصحافة الحكومية بها أسماء كبيرة مهنية وعاقلة، وعرفت البلاد أيضا وزراء ومسؤولين شبابًا تمتعوا بدرجة عالية من الكفاءة والموهبة، وقادة عسكريين عظامًا كمحمود فوزى وعبدالحليم أبوغزالة، والجمسى، وسعدالدين الشاذلى (أطال الله فى عمره) وغيرهم، ورؤساء جامعات من العلماء، وكلهم كانوا جزءًا من الدولة ولهم توازناتهم مع النظام القائم، ولكنهم كانوا محترمين وأكفاء وعقلاء أيضًا.

والسؤال: كيف فقد المجتمع عقله، بعد أن كان «العقل زينة»؟ وكيف ترك قضاياه الأساسية لصالح الانغماس فى توافه الأمور؟

من المؤكد أن المشكلة الأولى أن الحكم الحالى ليس له علاقة بالسياسة، حكم البلاد بالصدفة، وترك مصير الشعب المصرى كله فى يد الأجهزة الأمنية التى تضخَّم دورها بصورة غير مسبوقة، وترك المجتمع ونخبته يتحدثون فى أى شىء ما دام بعيدًا عن العمل السياسى المنظم، فسمح لرجال الدين وأئمة المساجد والزوايا بأن ينشروا كل ما هو غثٌّ من قيم ومفاهيم تلغى من قيمة العقل ودوره، وفتح الباب أمام خرافات تطلق على رؤوس الناس عبر صحف وقنوات فضائية تخاصم العقل وتعاديه.

وصار التدين الشكلى (وليس قيم الدين)، يشكل وعى كثير من المصريين، فانتشرت كل صور التدين وانهارت كل مظاهر الأخلاق، وباتت مصر بلا فخر رغم «تدين» شعبها البلد الأقبح فى النظافة وسوء الإدارة وانهيار الخدمات والأكثر شيوعًا فيها نظريات المؤامرة والحوارات البلهاء التى تشغل الناس بكل ما هو تافه وغثٌّ على حساب كل ما هو عاقل وثمين.

لافت أمر هذه الموجة الزاعقة من المعارك المذهبية، التى انبرى فيها قطاع واسع من المصريين، وفوجئنا بأن قضيتهم الوحيدة هى شتم الشيعة، ورغم أنه من الوارد نقد سياسات إيران، ورفض المرحلة الجديدة التى دخلها حزب الله، ولكن أن يكون المصريون من أكثر الشعوب العربية انغماسًا فى معركة مذهبية لا تخصهم،

خاصة أن مصر السُنية ذات القلب الشيعى (بمعنى الولع بآل البيت) ليس فيها شيعة، وليست العراق الذى يعانى من أزمة طائفية حقيقية، وكان يمكن لو ظلت مخلصة لتاريخها المتسامح، وبقى الأزهر منارة للعلم والتقريب بين المذاهب- أن تلعب دورا حقيقيا فى التأثير على مئات الآلاف من الشيعة والسُنة غير المتعصبين والراغبين فى خلق معادلة جديدة تخرجهم من الأوضاع الطائفية الحالية.

الكارثة أن مصر مهددة من أشياء كثيرة معظمها داخلى بسبب الفقر والاستبداد والفساد، وبعضها خارجى نتيجة غياب دورها الإقليمى، ولكن لا يوجد من بينها «خطر التشيُّع» أى أن تتحول مصر إلى مذهب آخر، ومع ذلك وربما بسبب ذلك شمَّر قطاع كبير من المصريين عن سواعدهم من أجل الدخول فى حرب مذهبية مجانية استنزفت طاقتهم فى قضايا ثانوية.

مدهش أن يحرص كثير من المصريين على الدخول فى معارك مجانية بكل هذا الحماس، ويتفرجوا «بتسامح» يحسدون عليه على كل المعارك الحقيقية التى كان يجب أن يدخلوها على مدار ما يقرب من ثلاثين عاما، ويكفى أن نشاهد تعليقاتهم فى فضائية ما أو على المواقع الإلكترونية لنكتشف حجم الركاكة الشديدة فى اللغة العربية والتسطيح الذى أصاب وعيهم وعزلتهم غير المسبوقة عما يجرى حولهم فى العالم (مقارنة حتى ببلدان عربية وإسلامية أخرى)،

والتطرف الشديد فى مواقفهم حين يكون الأمر متعلقًا بقضية لا تكلفهم شيئًا كشتم إسرائيل وإيران، أو تركيا وأمريكا، وتراجعهم بصورة مخزية حين تكون التكلفة بسيطة لا تتعدى الدعم الإنسانى أو الكلمة الطيبة لمواطن فلسطينى جاء طارقًا أبوابهم نتيجة الإرهاب الإسرائيلى، أو آخر مصرى كان ضحية التبلد أو القهر الحكومي.

ذكر لنا الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، فى ندوة عقدت فى مدينة طرابلس اللبنانية الأسبوع الماضى، أنه كان يتمنى منذ أن وقَّعت مصر على اتفاقية سلام مع إسرائيل أن ندخل فى تحدٍ مع الدولة العبرية يعتبر أن كل سلعة تصنع فى إسرائيل يجب أن يصنع أفضل منها فى مصر، وكل خدمة تقدم هناك يجب أن تقدم أفضل منها عندنا، وهذا ما فشلنا فيه بامتياز، فنحن أكثر الشعوب العربية «حنجرة» ضد إسرائيل، وأفشلها حين يتعلق الأمر بكلفة أو بثمن ولو محدودًا علينا أن ندفعه من أجل التقدم الداخلى أو مواجهة إسرائيل فى أى ساحة غير ساحة الشعارات.

لقد كان أمام مصر أن تعتبر إسرائيل منافسا أو خصما وتدخل معها فى تحدٍ اقتصادى وتكنولوجى وسياسى تبنى فيه طوال ثلاثين عاما بلدا بلا أمية وبلا فقر واستبداد وفساد، ولكنها اختارت أن تواجه إسرائيل فى الساحة المجانية، ساحة الهتاف غير العاقل، فاعتبرها المجتمع عدوا لأنه يعلم أنه لن يحاربها ولن يدفع ثمن هذه الحرب، ولم يشعر بأى ألم حين تفوقت عليه فى كل المجالات، لأنه عوّض ذلك بالدعاء عليها والهتاف ضدها.

لقد نزعت مصر عقلها من توجهاتها الداخلية والخارجية، وظهرت نخبة حكومية جديدة صنعت فى «ربع قرن»، كثير منهم رجال أمن، تشاهدهم فى لجان مجلس الشعب وتسمعهم فى القنوات الحكومية ورأيناهم عقب اعتداء الحسين يقولون كلاما لا تعرف منه إذا كانوا «إخوان مسلمين» أو قادة فى دولة مدنية، وتندهش من قدراتهم المحدودة وأحيانا المنعدمة، ومع ذلك مثلوا مع بعض رجال الأعمال من نوع هشام طلعت مصطفى أبرز رموز المرحلة.

من المؤكد أن هذه النخب الجديدة التى صُنعت فى عصر الرئيس مبارك لا يحتاج المرء إلا للاستماع إلى جملة قصيرة حتى يكتشف أنها صُنعت حصريًا فى هذا العهد، وأصبح هناك رجال مرحلة صنعتهم آلة الحكم الحالية على مدار أكثر من ربع قرن، فأخرجت لنا رجال أمن ليسوا مثل الذين شاهدناهم من قبل حتى لو اختلفنا معهم، فقد كان القدامى يقرأون ويكتبون ويعتبرون الأمن سياسة وليس وسيلة لقمع أو لتجهيل الناس، ورأينا صحفيين جددًا «نيو لوك» ليسوا مثل الذين رأيناهم فى أى عهد سابق، إنما نوعية جديدة لم تكتشف مصر مثيلا لهم طوال تاريخها الملكى والجمهورى.

من المستحيل أن تقارن رجل سلطة صُنع فى هذا العهد، بأى رجل سلطة صُنع فى عهود مصر السابقة، فلهم «سحنة» خاصة وبلادة نادرة وتشوّش فكرى وعقلى من الصعب أن نجد له مثيلا، فهل نستغرب إذا تأثر المجتمع بحالة قادته الجدد، التى أقالت العقل لتبقى على الكرسى.
ahmed mansour
ahmed mansour
فعااااااال
فعااااااال

ذكر عدد المساهمات : 109
العمر : 32
النـادى المفضـل : استقالة العقل البشري Untitl12
تاريخ التسجيل : 17/01/2009
دعـــــــــــــــــاء : استقالة العقل البشري C13e6510

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استقالة العقل البشري Empty رد: استقالة العقل البشري

مُساهمة من طرف فتاة طموحة الجمعة فبراير 27, 2009 1:14 am

راااائع
استمر
بسس رجاء الخط صغير اويييييي
فتاة طموحة
فتاة طموحة
Professional

انثى عدد المساهمات : 4932
العمر : 32
مـــــــــــــزاجـى : استقالة العقل البشري Pi-ca-54
النـادى المفضـل : استقالة العقل البشري Q18561943066_9799
هـــــــــوايتــــى : استقالة العقل البشري Writin10
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
دعـــــــــــــــــاء : استقالة العقل البشري C13e6510

http://www.forsanasnan.tk/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استقالة العقل البشري Empty رد: استقالة العقل البشري

مُساهمة من طرف dr teeth الأحد مارس 15, 2009 12:03 am

عينى وجعتنى
بس
كويس
dr teeth
dr teeth
Professional

ذكر عدد المساهمات : 4978
العمر : 33
مـــــــــــــزاجـى : استقالة العقل البشري Pi-ca-10
النـادى المفضـل : استقالة العقل البشري Q18561943066_9799
هـــــــــوايتــــى : استقالة العقل البشري Painti10
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
دعـــــــــــــــــاء : استقالة العقل البشري C13e6510

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استقالة العقل البشري Empty رد: استقالة العقل البشري

مُساهمة من طرف Belladonna الإثنين مارس 16, 2009 3:09 pm

شكرااااااا ع التوبيك رائع
Belladonna
Belladonna
V.I.P
V.I.P

انثى عدد المساهمات : 1622
العمر : 32
النـادى المفضـل : استقالة العقل البشري Untitl12
هـــــــــوايتــــى : استقالة العقل البشري Riding10
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
دعـــــــــــــــــاء : استقالة العقل البشري C13e6510

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى